عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فتحنا أعيننا ونحن أطفال صغار فوجدنا أمامنا باقة من العباقرة يمثلون دائرة معارف وأصدقاء الولد الشقى السعدنى الأكبر طيب الله ثراه.. ومن بين هؤلاء كان تحفة عصره الفنان الجميل والإنسان الرائع محمد رضا فنان يدخل قلبك دون إحم ولا دستور سواء قابلته فى الحياة أو التقيته على شاشة التليفزيون.. فقد صرف له المولى عز وجل قبولاً استثنائياً وحضوراً طاغياً.. وعندما كتب له السعدنى عدة مسرحيات ومسلسلات وبرامج إذاعية.. رسم له دور المعلم الذى لا يفقه شيئاً على الإطلاق ومع ذلك فهو يدعى العلم والمعرفة بكل الأشياء.. وكان المعلم رضا كثيراً ما يشكو إلينا من هذه الصورة التى انطبعت فى ذهن المشاهد بفضل الأدوار التى كتبها له السعدنى الكبير وهو يضحك ويقول.. الناس فعلاً فاكرة إنى أمى أجهل القراءة والكتابة مع أنى والله العظيم مهندس قد الدنيا. وبالفعل كان محمد رضا فنانًا مثقفًا وعلى درجة رفيعة من الاطلاع وكانت مكتبته عامرة بأصناف وألوان من الكتب فى مختلف أفرع المعرفة.. وكانت لديه قدرة  جبارة على الإقناع وسرقة الكاميرا أينما حل فقد كانت تصحبه موجة من الجاذبية ومجال مغناطيسي لا يستطيع منه الفكاك .وذات يوم زار عمنا محمد رضا أختى الأصغر أمل وكانت خضعت لعملية جراحية شديدة الخطورة فى مستشفى الأنجلو وكان المعلم رضا يعشق صاحب ومدير المستشفى الدكتور حليم جريس أحد أعظم جراحى مصر، وجاء المعلم ليخفف عن أمل آلام المرض واجتمع كل الأطباء وهيئة التمريض بحجرة أمل بمجرد مجئ المعلم رضا وكانت فى هذه اللحظة تخضع لفحوص طبية وقياس لضغط الدم ونسبة الهيموجلوبين فى الدم وعلى الحائط جهاز التليفزيون يعرض فيلماً بطولة الفنانة سهير رمزى وفى أحد المشاهد نظرت الممرضة الى الشاشة ثم برطمت بعدة كلمات بلغت أسماع المعلم رضا.. فغضب.. وكان المعلم إذا غضب ارتسمت على وجهه كل العلامات الدالة على هذا الغضب.. وعندما غارت الممرضة طلب منها أن تجلس وسألها عن سر تأففها من الفنانة سهير رمزى فقالت البنت كلاما لا يمكن تصديقه لأنه بلا أى سند سوى مشاهد من أفلام سهير رمزى.. فقال لها المعلم.. فريد شوقى ومحمود المليجى أكبر أشرار فى تاريخ السينما المصرية ووافقت الست على كلام المعلم رضا.. فقال لها.. انت عارفة ان فريد شوقى لا يستطيع أن يرى منظر الدم.. وهو شأنه شأن كل إنسان يخاف جداً إذا قامت عاركة ،و محمود المليجى هو أرق خلق الله وإنسان وأن فريد شوقى ليس له عداءات لا فى الوسط الفنى ولا خارجه لأنه أحد عباد الله الشديد الطيبة.. ولو حكمنا عليهم من الأعمال الفنية أكيد  ح نظلمهم، وأضاف ابن البلد الشهم محمد رضا.. سهير رمزى نبقى بنظلمها لو حكمنا عليها من الأدوار التى قدمتها، ولكن ولأني  قريب منها وعملت معها فى عدة أعمال فى السينما وفى المسرح أستطيع أن أؤكد لك وأنا مطمئن البال ومرتاح الصيد بأنها سيدة فاضلة لم ترتكب ما يشيبها بل إن سيرتها لم تأت بما يخدش سمعتها لا فى الصحافة ولا فى غيرها.. وهى إذا حبت واقتنعت بالشخص الذى تحبه، تزوجته على سنة الله ورسوله.. وهذا أمر محمود.. يحسب لهذه السيدة التى وهبها الله جمالاً أخاذًا وقلبًا اتسع لكل المشاعر الطيبة تجاه البشر.. كنت أستمع الى المعلم رضا وهو يتكلم بكل هذا الحب تجاه فنانة، مع شديد الأسف لم تتح لى الظروف ان أتعرف عليها ولكننى قابلتها مرتين فى رحلة الحياة واليوم أجدها هدفاً للقيل والقال.. ليس لانها خلعت الحجاب وقبل أن تخلع الحجاب استسلم بعض الذين فى عقلهم تفاهة لو توزعت على سكان الأرض لفاضت على البشر أجمعين، هؤلاء نشروا صورة لسهير رمزى وهى تجرى حواراً مع بوسى شلبى ترتدى فيه الحجاب قالوا انها تلبس حجابًا من نوع سيراميكا كيلوباترا.. وبعد عدة أسابيع وجدوا ضالتهم المنشودة عندما اكتشفوا لها  مع الفنانة شهيرة وبصحبتهما الفنان والمصمم العالمى هانى البحيرى وتطوع البعض للهجوم الحاد على النجمتين وقد حدث أن قمت بالكتابة عن الحجاب والكوارث التى صاحبت الحجاب والشيوخ الذين تاجروا بالحجاب وطارودا أهل الفن من أجل الدعاية والإعلان للحجاب فوجدت أننى غير راض على الاطلاق عن النتائج التى يمكن ان تعقب هذا المقال لاننا نكون أشبه بمن يطعن نفسه بمطواة قرن غزال ولذلك فضلت أن يكون «الطابق مستور» وان تكون كل المعلومات التى بلغتنى والوقائع التى شاهدتها بأم عينى فى طى الكتمان ويا ست سهير رمزى ويا أيتها العزيزة شهيرة وانت بالذات تعلمين مدى اعتزازى بك وبأسرتك وبزوجك الفنان والإنسان الرائع محمود ياسين لستما في حاجة للدفاع، ولكن الأمر يتطلب منى فقط عملية شرح أتمنى أن أكون وفقت فيها.