عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعيداً عن "لطميات" الإخوان، وتراجع الزمالك وفوز الأهلي، وسقوط بيراميدز، وهروب خالد يوسف، وتسريب الأفلام الإباحية، والتعديلات الدستورية، فإن هناك لقطة شهدتها "جمهورية إمبابة"، منذ أيام قليلة، لم يلتفت إليها أحد، تعكس جذور وأصول هذا الوطن.

 

على مائدة الإفطار الصباحية، ونحن نتكلم في موضوعات مختلفة، كسر "عم محمد" حاجز الحديث الممل، وروى لنا تلك القصة القصيرة، والعميقة في نفس ذات الوقت.


العنوان "إمبابة"، وبالتحديد في "شارع الجمهورية"، والزمان منذ 3 أيام تقريباً، انشغل الجميع بالمصاب الأليم، وهو استشهاد اثنين من أبناء المنطقة في سيناء، خلال الهجوم الإرهابي الذي سقط فيه 15 شهيداً على أرض الفيروز.

 

الشهيدان، كلاهما مصري بطبيعة الحال، أحدهما مسلم، والآخر مسيحي، وهنا كانت اللقطة، أو القصة، أو التاريخ، أو الدرس الذي لن يفهمه الإرهابيون أو المتعاطفون والمتباكون عليهم.

عزاء "جماعي"، جمع أهالي المنطقة عن بكرة أبيهم، سرادق شعبي، "مفروش" في الشارع، وليس في مسجد أو قاعة، رسم الحزن صورة جميلة لهذا الشعب، من رحم المأساة يولد الأمل، اصطف المصريون رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً، للمشاركة في العزاء، وتلقيه في نفس الوقت، لا تعلم مسلماً من مسيحياً، الكل يقول "البقاء لله"، والشيخ يتلو القرآن على جميع الحاضرين، الكل يستمع، وليتنا نستمع، وليت الآخرين يفهمون أن إرهابهم لن يكسر وطناً أو يصنع فتنة.

"جمهورية إمبابة" ترسم "بورتريه" واقعي للوحدة الوطنية، بعيداً عن الخُطب والكلمات، ولا تلقي بالاً للقنابل والمفرقعات، تصفع الإرهاب من سيناء إلى الدرب الأحمر، وتؤكد أن هذا الشعب سيظل بإذن الله تعالى في رباط إلى يوم القيامة.