رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

مصر تقود حرب البقاء، وتحتاج فى هذه المرحلة إلى الاصطفاف الوطنى لاصطياد الكلاب المسعورة التى تحاول نشر الفوضى وعرقلة مسيرة تحقيق التنمية الشاملة، تكاتف الشعب مع الجيش والشرطة سوف يحول أرض مصر الطاهرة لمقبرة لكل إرهابى يريد الشر بهذا البلد، لقد بات الإرهابيون فى حالة هوس وجنون دفعهم إلى الانتحار، ولكنهم لن ينالوا من عزيمة المصريين، وستظل مصر محفوظة بقواتها المسلحة وشرطتها.

الأبطال مصرون على تطهير مصر من رجس الإرهاب، ومواجهة البيئة الحاضنة له، وأصبحت الكلاب المسعورة تتساقط فى العريش وفى المناطق الشعبية التى يختبئون فيها، وما واقعة الدرب الأحمر إلا نسج لبطولة جديدة لرجال الشرطة جسدت معانى التضحية التى غلبت على حب الحياة.

دماء الشهداء المقدم رامى هلال وأمينى الشرطة محمود أبواليزيد ومحمد خالد الذين انقذوا منطقة سكنية بالكامل من الدمار بعد ضبط الانتحارى الحسن عبدالله وقود وحافز لكل المصريين على اقتلاع الإرهاب من جذوره، كما تتحول هذه الدماء الزكية إلى نار تأكل كل خائن وجبان يهدد الأبرياء.

لو لم يفعل الشهيد محمود أبواليزيد ابن امبابة أكثر من انقاذ ربة المنزل البسيطة حلاوتهم زينهم التى خرجت من منزلها فى حارة الدرديرى بالدرب الأحمر لشراء طعام لأطفالها وزوجها العامل البسيط فوجدت نفسها فى وجه الإرهابى وهو يحاول تفجير نفسه، وانقض عليه أمين الشرطة الشهيد أبواليزيد يحتضنه وينفجر فيه الإرهابى بحزامه الناسف لكفى هذا الشهيد فخرًا أمام زملائه الذين سبقوه إلى جنة الخلد، وكفاه تخليدًا من مصر وابناء الحى الشعبى بامبابة الذى اختلطت فيه الأفراح مع الأحزان والزغاريد مع البكاء بعد سماعهم نبأ استشهاد ابن حيهم.

استشهاد «أبواليزيد» قابلته أمه بكلمة وهى تشاهده ملفوفًا بعلم مصر لحظة وصول جثمانه الطاهر مطار امبابة الكلمة هى: ابنى مات رجلاً وهو يدافع عن أرواح المواطنين هذه الكلمة لا يعرف معناها اشباه الرجال الخونة المأجورين المفسدين فى الأرض، لأن هناك فرقا بين شهداء يؤمنون بالوطن، ويضحون بحياتهم من أجله، وبين منتحرين يرون أن الوطن حفنة تراب، ويتم استئجارهم لهدمه وقتل ابنائه.

لا بديل أمام مصر إلا اجتثاث الإرهاب من جذوره، وتطهير البلاد من هؤلاء الخونة ويحتاج ذلك إلى تكاتف جميع مؤسسات الدولة وجميع المواطنين الشرفاء وهم ملايين الشعب المصرى لدحر الإرهاب الأسود، وأهل الشر الذين يرتكبون أفعالاً لا علاقة لها بالإسلام الذى يحافظ على الأرواح، ويحرم قتل النفس إلا بالحق، إن الجريمة الإرهابية التى وقعت فى حى الدرب الأحمر أكبر دليل على أن الإرهابيين يعيشون بيننا ويستهدفون كل المصريين من خلال اقامتهم فى شقق مفروشة وسط التجمعات السكنية ويحولونها إلى أوكار لصناعة المتفجرات التى يستخدمونها فى قتل الأبرياء، فالواجب على كل مصرى ومصرية الابلاغ عن هؤلاء إذا اكتشف وجودهم فى منطقة سكنه وهذا أضعف الانتماء، بل هو الانتماء كله. سلام على مصر وسحقًا للإرهاب.