رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعلن عن  حظر البصل المصري في احدي دول الخليج مؤخراً ،فوجدتني أدندن حزيناً: «يابصل مين يشتريك » مع الاعتذار للاغنية الشهيره(ياورد) للأستاذ عبد الوهاب ! وبالتداعي ربطت بين الرائحتين :الورد الذي تنثره فينا انتخابات الصحفيين بعد أسبوع ، ورائحة البصل التي تثير فينا بالضرورة شجوناً وطنية بالجملة !والحقيقة أنه رغم ان البصل والورد لايلتقيان معا ، الا ان بينهما مشتركات اهمها «تلك الرائحة» ، إذا جازت المقارنة بين هذين العطرين النفاذين!.

وأما عن عطر البصل وتساؤلي عمن  يشترية ، فاولاً نحن نتحدث عن البصل المصري، الذي أصبح متهمأ في الآونه الأخيرة ويندر أن نجد من يتصدي للدفاع عنه ، فوسائل الإعلام بدول خليجية واخري اوربية تفجئنا -أو تفجعنا- بأخبارعن منع دخول منتجات مصرية الي هذه الدول ، بسبب أصابتها بأمراض ، حدث هذا للفراولة والبطاطس في اوربا ، وحدث- ولايزال يحدث للبصل والخضراوات- في دولة خليجية أو أكثر ، وبالطبع هناك من يتتبع «العورات» المصرية في دول اخري، ويطالب بالمعاملات بالمثل!

كمصري حينما أقرأ في صحيفة عربية عن استمرار الحظر المفروض علي دخول وبيع البصل المصري في دولة من الدول اتحسس قلبي وعقلي علي الفور. قلبي النازف رفضاً لكل ما يتهم به منتج من منتجات بلادنا الزراعية، تلك التي لايزال مذاقها الفريد في فمنا رغم كل ماجري من افساد لتربتنا ومزروعاتنا وتقاوينا ولأرضنا الخصبة الطيبة. وعقلي الباحث المتوثب إلي جهد يبذل هنا وهناك لرد الاتهامات ودحض المزاعم أو الاعتراف بالمشكلة والمطالبة بالحلول العاجلة

قد تكون هناك مشاكل في انتاج محصول من المحاصيل.. ربما البصل وقد واجه أزمة او محنة في الكويت قبل فترة ، ويواجه حظرا الآن في السعودية..وربما اصاب التعفن بعض صادراتنا إلي أوربا من البطاطس والفراولة  لكن السؤال الذي وجب ان نجد له إجابة: من الذي يسمح لهذه المنتجات بالتصدير إلي مستهلك  لايقبل- ولايُقْبِل علي- مثل هذه العفونه؟ هل تدرك الجهات الرقابية ان نشر اتهام لمنتج مصري واحد بأنه غير صالح للاستهلاك يؤذي مصر ومشاعرمواطنيها  بشدة ، ويشعرهم بالحرج والخجل وربما بالإذلال؟ وكيف تمرالكارثة من دون اكتراث الجهات ذات العلاقة والتي وجب ان تنتفض ، فقد يكون في الأمر مكيدة وخدعة من شركات متنافسة ، وبالتالي  فالأمر يحتاج الي توضيح ومتابعةً ، ويتعين علي سفاراتنا في الخارج ان تعتبر نفسها في حالة أزمة ينبغي تشكيل خلية عمل لمواجهتها .فتتحرك إذا ثبت انها حملة ظالمة، لكشف الحقيقة وإبراء السمعة.. واذا ثبت العكس فعليها استنفار المسئولين لمنع هذه المهازل من المنبع.

فاحت رائحة ما يواجهه «البصل المصري» ،ولكن ما أدهشني   كان محاولة  الكاتب الكويتي صلاح الهاشم استغلال قرار الحظر السعودي لمطالبة  سلطات بلاده باجراءات مماثلة..كما اوصت هيئة الغذاء بتمديد الرقابة علي الخضار والفواكه القادمة من مصر3أشهر! فهل يتحرك احد؟

-ويوم الجمعة الأول من مارس المقبل  يفوح «عطر الورد» ، وينتثر في حديقتنا  الصحافية ،وأحسبني مقدماً  أولا زخة شكر ،  لكل آباء المهنة  الذين أدركوا عظمتها .فهذا يوم يجب أن نذكرهم فيه: هيكل وبهاء وزهيري والعَالِم وشردي وغيرهم من ناثري العبير الصحفي لتعبق بروائحه الذكية أرض مصر.يكفينا اليوم «عطر انتخابي» يعبق برائحته البلاط الملكي الصحفي ،في وقت بات يعز فيه نثر زخات هذا العطر في أي بلاط آخر!