رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

 

 

من المتوقع، خلال أيام أن يفوز الممثل الأمريكى من أصل مصرى «رامى مالك» بجائزة الأوسكار، وهى أرفع الجوائز السينمائية فى أمريكا والعالم، عن دوره فى فيلم «افتتان البوهيمية» Bohemian Rhapsody الذى جسد فيه حياة المطرب ومؤلف الأغانى «فريدى ميركوري» قائد فرقة «كوين» البريطانى، وذلك بعد أن فاز عن هذا الدور بأكثر من جائزة منها الجولدن جلوب لأفضل ممثل، وهى كذلك من الجوائز الفنية الكبيرة فى أمريكا، ونفس الشيء فاز بجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) لعام 2019.. وأخيرًا بجائزة أفضل ممثل فى حفل نقابة ممثلى الشاشة الامريكية والتى تعد الإعلان غير الرسمى بالفوز بالأوسكار لمن يفوز بجائزتها!

ولد « رامى مالك» فى لوس أنجلوس بكاليفورنيا من أبوين مهاجرين مصريين من محافظة المنيا «سعيد مالك ونيللى عبد الملك» يوم 12 مايو 1981، والتحق بجامعة إيفانسفيل فى إنديانا، وتخرج بشهادة البكالوريوس فى المسرح، واشترك فى سلسلة من الأدوار المساعدة بالتليفزيون والسينما، وأصبح اسمًا معروفًا فى هوليوود إلى أن برز فى المسلسل التليفزيونى الذى لعب بطولته «MR.Robot»، بجائزة أفضل مسلسل «فئة الدراما» خلال مهرجان «جولدن جلوب»!

والحقيقة أن المصريين لن يتوقفوا عن الإبداع ابدًا.. وكل عقد من الزمان، تقريبًا، يخرج أحد أبنائها، فى مختلف المجالات ليقول للجميع، إن العبقرية المصرية، حتى ولو كانت فردية، فإنها موجودة، وستظل هكذا إلى أن يحين الوقت، ويعود هذا البلد إلى سيرته الأولى، التى علمت العالم معنى الحضارة والفن والإبداع!

ومهما، حاول الارهابيون، والذين خلفهم من دول، ووكالات مخابرات، أن ينالوا من عزيمة هذا الشعب، ومن قوة هذه الدولة بإهدار مواردها، والتلاعب بمقدراتها وتهديدها فى مستقبلها بتخريب شبابها.. بالحروب مرة وبالإرهاب والفساد مرات فحتما سيفشلون، كما فشلت قبلهم كل المحاولات، سواء كانت فردية أو جماعية.. وإذا كان أكثر ما يهدد هذه الدولة الآن هو الإرهاب والفساد، فإن التعليم والفن، هما السبيل الوحيد للوقوف أمامهما!

وقد حقق الفنان العالمى عمر الشريف حضورًا سينمائيًا متميزًا، وحصل على جائزة (الجولدن جلوب) عام 1966، عن دوره فى فيلم «دكتور زيفاجو».. وبعده فاز الروائى العظيم نجيب محفوظ بجائزة نوبل فى الآداب.. ولم تمض عشر سنوات حتى فاز العالم أحمد زويل بجائزة نوبل فى الكيمياء، وفى العام الماضى 2018 حصل جراح القلب العالمى العبقرى مجدى يعقوب على لقب أسطورة الطب فى العالم، من جمعية القلب الأمريكية بشيكاغو، ضمن أكبر خمس شخصيات طبية أثرت فى تاريخ الطب، بعد أن تم تصنيفه كأكثر أطباء العالم إنجازًا فى عدد عمليات زرع القلب.. تلك هى عبقرية هذا الشعب، ولن يكون آخرها «رامى مالك».. ولن يمنعها عنا إرهاب أو فساد مهما كان حجم المؤسسات التى وراءهما أو الدول التى تمولهما!

[email protected]