عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

هل فقدنا سهرات زمان؟ حيث كنا نسهر مع ما أطلق عليه «سهرة درامية» وكانت عبارة عن قصة هادفة، فى دراما راقية، يقدمها فنانون مؤمنون بدورهم فى بناء المجتمع والأجيال الجديدة.. والآن اختفى هذا النمط الفنى الجميل والذى كان يهدف لقضية مجتمعية هامة، يحدث هذا فى الوقت الذى نحتاج فيه لمثل هذه الدراما بعيداً عن المسلسل  الـ30 حلقة أو أكثر ومعظم هذه المسلسلات بلا هدف ولا ذوق ولا حوار يليق بنا كشعب ولا بعاداتنا كمجتمع شرقى محترم له تقاليده وثوابته وأكاد أجزم أن بعض هذه المسلسلات كالمضادات الحيوية كورس ولابد أن نتعاطاه للآخر للأسف الشديد.

شاهدت منذ أيام سهرة درامية بعنوان: «الزهور تملأ الحديقة» بطولة الراحلة العملاقة سناء جميل بأدائها المبهر وصدقها اللافت  والمستمر وذكائها الأخاذ وقوة مواجهتها للمواقف وصمودها مهما كانت الظروف.. قادت سناء جميل رحمها الله حملة لمحو أمية السيدات بعد ما بلغت سن المعاش أى الحرية فى حياتها ولم تعد ملتزمة بعمل ما وتعيش فى المصيف الرائع ولكن التزامها تجاه فكرها وطموحاتها ومشاكل المحيطين بها واهمية العلم فى حياتها وحياة المصريين.. السهرة كانت رائعة بالرغم من مرور ما يقرب من عشرين سنة على تقديمها ولكنها مازالت ضرورية لنا ولو أن الدراما التليفزيونية أكملت ما بدأته سناء جميل ومؤلف ومخرج السهرة الدرامية لما  وصلنا الى ما يقرب من «27٪» أمية للنساء فى مصر الآن..

تذكرت العديد من السهرات الدرامية والتى عشناها وكنا ننتظرها مساء الاثنين الماضى ونحن نشاهد على الهواء دراما الجهل والتخلف وسوء التعليم وتراجع الاعلام والفن دراما الارهاب الأسود الذى ابتلانا به الأعداء واستغلوا أبناء الوطن الذين تركهم النظام السابق نظام الرئيس مبارك وتنازل عن حقه فى تعليم وتربية أبنائه لمحدودى الفكر والانتماء لتنظيمات غبية وسلفية جاهلة احتضنت الشباب وجندت بعض المتعلمين وسافروا حيث الاستغلال الفكرى مقابل «حفنة» مصارى «ما بين الجنيه المصرى والدولار وعادوا لنا ملثمين وقتلة ومفجرين وقانا الله شرهم جميعاً.

اننى أدعوا الإعلام مع قلة من الفنانين المؤمنين بدورهم  ودور الفن أن يقدموا لنا قصص وحياة شهداء الشرطة والقوات المسلحة فى سهرات درامية تسجل فيها حياة الشهيد الذى ألقی بجسده لنعيش نحن المصريين ويترك لأسرته الحزن والفراغ وكم من زوجة أرملة أو اطفال يتامى أو أم ثكلى فقدوا الحبيب الغالى شهيداً لماذا لا نجعلهم احياء بيننا كأمر إلهى، حيث يقول رب العزة عز وجل إنهم «احياء عند ربهم يرزقون» كيف يموت هؤلاء الشهداء أمام أعيننا ونحن مستمرون فى البحث عن أسعار الدولار والدواجن والسيارات ولدينا حملات مقاطعة مثل «خليها تصدى» «خليها تكاكى» «خليها تعفن» وأمامنا من يموتون لنحيا نحن.. إن لهم حق تسجيل بطولاتهم حرصا على الأجيال القادمة وأقل وفاء لدمائهم.