رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بما أنهم لا يعرفون قدرك ولا يتوصلون إلى عالى مقامك فقد أخطأوا فى العنوان وتوارى خجلاً من سوء ما بشروا به وعلا شأنك فى دنيانا علواً عظيماً أنت الشاعر ومن هو الشاعر؟ نبض القلوب ودقاته وأنت الأديب الفاهم للأدب ثم أنت طبيب أمراض هذا الوطن، ألم أقل لك يا حبيب الملايين إنك قلب الوطن وعقله وأما بعد هل يكرم نبى فى وطنه؟

على شاطئ البحر والقمر شاهد على ما أقول يهيك الليل إذا سجى، والقمر ينير الدنيا والموج وأسراره يودعها الشاطئ، لك منهم جميعاً التحية والسلام. وطيور الليل السيارة تهديك أحلى أغانيها ويردد صداها الكون كله، أليست هى كلماتك أودعتها قلب الزمن.

<>

أيها الحبيب الغالى أنت فى قلب الوطن، والوطن فى وجدانك، والقاعدة أن من يحب الوطن يحبه الوطن ويا حبيب الملايين هنا وعلى الخريطة العربية نسجت نسيجها شعراً وحكمة.

لتعلم – أيها الحبيب الغالى – أن الناس جميعاً يعرفون من هم؟ والناس جميعاً يعرفون من أنت، أليس حبيبك أحمد شوقى هو القائل: أنتم الناس أيها الشعراء.

حامل إليك صوتاً آتياً من وراء أستار الزمن، عبروا جسر الحياة، وأودعوا شعرهم فى حب الوطن أمانة للأجيال معى – على الشاطئ – ديوان شعر صلاح عبدالصبور، ومعى – دائماً – دواوين نزار قبانى ومعى عطر شعرك الجميل .. وأهديك ما قالوا فى القمة.. أنت طبيب جراح هذا الوطن ولنضع السمع ونقرأ فى هدوء تحية وإجلالاً وتكريماً لمقامك العالى.

<>

نبدأ بشاعر الكوخ ماذا يهديك قولاً جميلاً:

«ويا كم عانى فى حياته من هذه النفوس الصغيرة التى لم تدرك أنها إنما تعامل مع روح محلقة اصطفاها الله بالقيم المثلى والسلوك المرتفع والإلهام الربانى» هكذا هم الشعراء، هكذا قالت ابنته سلوان أما هو فقال:

قالت أراك سكت، قلت : تعلمى

أن السكوت عبادة الشعراء

قالت: وكيف؟ فقلت : إن ربابتى

شقيت بكل منافق ومرائي

<>

ويتساءل: ماذا ستكتب عنى إذا غبت يوماً

وماذا ستحكى لدنياك عن سر فنى

وماذا ستروى عن الناى

لما تراه حزيناً بلا أى دمع ! بلا أى لحن

أين الحرائق.. أين الحدائق؟

أين الحقائق..؟ مصلوبة بين عصرى وبيني؟

أتعرفين بعد هذا.. وتدرك ماذا أغنى

أنا من ثورة الروح.. للروح لحنى

وماذا تريدون.. منى

قد وهبت الفن عمرى.... ووهبت الشرق فنى

إن تشأ فاسمع نشيدى

أو تشأ فارحل ودعني

<>

وهكذا عطاء الشعراء لمن يفهم الشعر أو الحكمة ويغنى

<>

وماذا يهديك صلاح عبدالصبور عن أحلام الفارس القديم

قالها عن علم مصر المرفوع على ناصية المجد وأنت فينا هذا العلم يا فخر مصر:

لترتفع، لترتفع يا أيها المجيد

يا أجمل الأشياء فى عينى أنت يا خفاق

يا أيها العظيم، يا محبوب، يا رفيع، يا مهيب

يا كل شىء كان فى الحياة أو يكون

فلترتفع يا أشرف الأشياء .. أفديك صاعداً إلى السماء

كطائر من الجنان ينقر السحاب والأجواء

لقد ملكتنا بوجهك الجميل

لتضحك السماء .. سحابة سخية تظللك

والقمر الزاهى يقبلك

لتحترق على المدى جسومنا

لكى تنير أنت

تغوص فى جوف الثرى

لتستطيل فى قلب الثرى ساريتك

وترتفع.. وترتفع.. يا أشرف الأشياء

<>

وهذا هو أنت فينا يا أجمل وأشرف وأعظم الأشياء