رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

فى مقال أ. عبداللطيف المناوى بالمصرى اليوم فى 7/2/2019 تحت عنوان (عندما يرى الخطأ صواباً)، عبارات معكوسة ومنها عنوان المقال بالرغم من احتمال صحته ودقته لاعتبارات أخرى!، وعبارات مقلوبة والباقى الآخر مقلوب ومعكوس!!.. بداية مبارك لم يكن له نظام وإنما منظومة.. منظومة لا نظام!.. وما سقط فى أحداث 25 يناير لم تكن ثورة ولن تكون!.. عبرت عن هذا المعنى وأسانيده فى مقالات عدة أهمها كان بجريدة الوفد.. أيضًا لم يكن الأمر فى هذه الأحداث لعدم الإنصات لصوت الشارع، وإنما للغفلة عن صوت المؤامرة التى حركت جموعا به!.. مرة أخرى وقولا واحدا.. نعم سقط نظام أشاوس يوليو الذين رأوا الصواب ليس فيما يراه ويريده الشعب، وإنما فيما يصدرونه من قرارات ضالة صادمة!!.. إن ما أدلى به كبير الناصريين فى حديث مسجل له وعليه على الفضائيات، كان اعترافا صريحا واضحا وضوح الشمس فى رابعة النهار بأنهم لو كانوا قد أخذوا بالديمقراطية وعرضوا الأمر على الشعب، ما وافق على ما أقدموا عليه وقاموا به!.. ألم يأتك مشهد انتزاع الفريق أ. ح. محمد نجيب من على مكتبه وهو فى موقع رئيس الجمهورية، بتخطيط عصابى، نفذ بواسطة صول ومجموعة من الجنود؟!.. لقد سجلت عدسة جريدة الأخبار المشهد بوضوح تام!..

هذه الطامة الكبرى ليس لها نظير فى العسكرية المصرية إنه عمل أثيم زنيم ولا يقل فى بشاعته عن اعتداء الأوباش الذين سيرهم كبير من أسموا أنفسهم بالأحرار!، للاعتداء كهدف على أكبر قامة عالمية قانونية وفى عقر مجلس الدولة، أ. د. عبد الرازق السنهورى باشا، وفى المسيرة كانت المناداة بسقوط دولة العلم والقانون والعلماء!.. عندما يبدو الصواب خطأ يكون بدلا من محاكمة من حطم الحرية وسيادة القانون بالدكتاتورية وألغى الأحزاب السياسية الحقيقية ليبدلها بهيئات مصطنعة تحت مسميات هزلية يسارية.. هيئة التحرير.. الاتحاد القومى.. الاتحاد الاشتراكى.. التنظيم الطليعى!!..

أليس هو من تسبب فى شطر دولة وادى النيل وصاحب المحاكمات القذرة لرموز الوطنية؟!.. المبكى المضحك أنه لا يزال يحتفى به فى 23/7/52!، وفى تاريخ ميلاده 15 يناير.. وفى 28 سبتمبر ذكرى وفاته، وفى 26/7 بنجاته فى حادثة المنشية، وفى 26 يوليو ذكرى تأميم قناة السويس وما صاحب ذلك من قيام حرب بعدها!!.. هل كان زعيم الأحرار أمينا مع شعبه فيما أبداه لاعتقال محمد نجيب والتنكيل به، وهو من حمى رقابهم جميعا من أعواد المشانق؟ وهل كان أمينا عندما سمح لإسرائيل بالمرور من خليج العقبة وأخفى ذلك كلية عن الشعب؟!.. وهل كان أمينا حينما شهر بقادة عظماء؟!..

يقول د. ثروت عكاشة فى كتابه (مذكراتى فى السياسة والثقافة – الجزء الأول – ص 66).. «غير أننى رأيت أن جمال عبدالناصر لم يسكت عن مهاجمة اللواء صبور فى منشورات التنظيم.. فاعترضت على ذلك، ولكنه لم يأخذ باعتراضى بحجة أن هذا التشهير سلاح علينا أن نستفيد منه إلى أبعد مدى».. انتهى.. أما تكرار أن الشعب رفع صور عبدالناصر فى 25 يناير و30 يونيو، فهذا كذب أشر فى المضمون، لأن من رفع الصور هم الناصريون وليس الشعب!.. هذا تكتيك شيوعى معروف وهو الحضور القوى لهم فى كل حشد أو أى تجمعات والهتاف معهم حتى يظن أنهم صانعو هذه التجمعات التى يسارعون بالاندساس بها وفيها!!..

وأخيرًا وليس آخراً.. هل أتاك ما دونه الشيخ أحمد حسن الباقورى فى كتابه «بقايا ذكريات عن الملهم ومعاونيه» من إصدارات الأهرام! وما جاء بكتاب الغريب الحسينى «سنوات فى البلاط الملكى» ونشرته دار أخبار اليوم عام 1988!!.. هل ما زالت ستائر الغفلة والنسيان مسدلة أم مرفوعة؟!!..