عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

العمليات الإرهابية الفاشلة لن تثنى مصر عن المضى فى خطط التنمية الشاملة، والدليل على ذلك أن القوات المسلحة تقضى على الإرهاب بالتزامن مع الجهود التى تقوم بها الدولة فى تجهيز سيناء لاستقبال «2.5» مليون نسمة بعد إقامة مدن جديدة فى رفح الجديدة وبئر العبد والتوسعات فى مدينة العريش، وإقامة بورسعيد الجديدة والإسماعيلية الجديدة، والمضى فى إقامة مجتمع عمرانى وحياة جديدة فى سيناء.

ولا ينفصل هذا التعمير فى الداخل الذي تقوم به مصر عن الدور المهم خارجياً فى تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، إن إصرار الجيش والشرطة والشعب على اقتلاع آفة الإرهاب الخبيثة وراء إحباط عمليتين إرهابيتين فاشلتين متتاليتين فى الجيزة وشمال سيناء، مما يؤكد أن الجميع إيد واحدة ضد كل من يحاول العبث بأمن البلاد، وقد استطاعت القوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة تنفيذ ضربات استباقية على أعلى مستوى بما مكنها من منع وصول العناصر والمعدات الى الإرهابيين بشمال سيناء.

لا نقول إننا قضينا على الإرهاب بالكامل، فالمحاولات الإرهابية مستمرة، والداعمون للإرهاب يريدون إلحاق الخسائر بمصر وشعبها وزعزعة الاستقرار، فهؤلاء المأجورون الخونة لن يكفوا عن محاولاتهم الجبانة لضمان استمرار التمويل والدعم الخارجى الذى يتلقونه من دول معينة، ولكشف هذا التمويل طرح الرئيس السيسى أمام  مؤتمر ميونخ للأمن عدداً من التساؤلات حول من  يحرك المنظمات الدولية والإرهابية الى منطقتنا، ومن يدعمهم بالسلاح، ومن يدربهم، ومن يمولهم، وطالب المجتمع الدولى ببذل جهود حثيثة وصادقة لاقتلاع جذور ظاهرة الإرهاب البغيض التى تعد التهديد الأول لمساعى تحقيق التنمية، وتضييق الخناق على الدول التى تقوم بدعمه.

إن خروج حوالى 30 مليون مصرى فى «30 يونية» يرفضون الحكم الدينى فى مصر المبنى على التطرف والتشدد، وهتاف المصريين يسقط حكم المرشد، حتى تمكنت من طرد هذه الجماعة وراء رسائل الإرهاب التى استهدفت الارتكازات الأمنية فى سيناء بعد فشلهم فى التوغل فى المجتمعات والمناطق السكنية، واكتشف هؤلاء المأجورون أن أرواح شهدائنا فداء للأرض التى لن يتمكنوا منها، بعد قسم الشهداء انه لا مكان للإرهاب على أرض هذا البلد وأن أرواحهم ليست أغلى من كرامة الوطن.

ستستمر مصر فى محاربة الإرهاب نيابة عن العالم رغم الإجراءات الأمنية المكلفة، وستستمر فى دعوة المجتمع الدولى للقيام بدوره فى اقتلاع هذه الآفة التى لا تستثنى أى دولة من شرورها، وستبقى مصر تؤدى دورها فى خدمة الأمن والبشرية وخدمة العالم وأفريقيا، ونعلم لماذا استشاطت الجماعات الإرهابية ضد مصر، فى هذا التوقيت بالذات لأن مصر عادت الى أفريقيا وعادت اليها أفريقيا من الباب الواسع، ولأن رئيس مصر هو أول رئيس غير أوروبى يشارك كمتحدث رئيسى فى مؤتمر ميونخ للأمن، ويتكلم باسم أفريقيا بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى، ويشدد على إسكات البنادق فى أفريقيا وبدء الحوار لحل النزاعات، ويطالب بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

إن الداعمين للإرهاب يحملون الشر لمصر بعد استعادت دورها الإقليمى لأنهم كانوا وما زالوا يخططون لسقوطها، ونحن نطلب الأمن والأمان للعالم ونرسل له رسائل سلام وستبقى مصر ويزول الإرهاب بفضل وحدتنا الوطنية وبقاء الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة.