رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

منذ ايام  احتدم النقاش السياسي خلال جلسة منح الثقة للحكومة اللبنانية  خلال إلقاء النائب سامي الجميّل رئيس الكتائب  كلمته  فقال ان حزب الله  هو المقرر الاساسى للحياة السياسية فى لبنان وانه  من اوصل الرئيس عون الى بعبدا مستشهدا بكلام الوزير جبران.. فقاطعه نايف الموسوى عضو كتلة الوفاء والمقاومة من المشرف أن يصل العماد عون إلى الرئاسة بدعم من بندقية المقاومة في حين وصل غيره على ظهر الدبابة الإسرائيلية.. فدخل النائب نديم الجميل على خطّ السجال قائلاً: أنتم نثرتم الأرزّ على الجيش الإسرائيلي عندما دخل الى لبنان.. ليثور تراشقا بين الاثنين.. وذلك على خلفية الرئيس المنتخب بشير الجميل ومقتله على يد حبيب الشرتونى اللبنانى المارونى العضو بالحزب السورى القومى عندما قام بتفجير مكان الاجتماع الاخير لبشير الجميل مقر الكتائب والذى كانت تسكن فى الطابق الذى يعلوه شقيقة الشرتونى الذى وضع المتفجرات بالمنزل و ما ان تأكد من وجودهم و بداية الجميل لخطابة حتى ضغط على  ريموت التفجير ليقضى على سيرة مزعجة ملتفة بالاتفاقات مع شارون  وبيجين  فى اطار تصاعد الحرب الاهلية و استقوائه بهم فى مواجهة خصومه.. على مسرح لبنان الذى تحول  لموقع للحرب الكونية و القوى العظمى كلها و بالطبع سوريا  و قوات الردع العربية السورية..!!!

*** سارع حزب الله عبر  رئيس هيئته البرلمانية محمد رعد معتذرا عما قاله زميله حصل سجال  غير مرغوب به  بين بعض الزملاء وانطوى السجال على كلام انفعالي  لأحد زملائي، تجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التعبير عن الموقف.. ورد عليه ندبم الجميل  إذا كان الاعتذار عن الخطأ فضيلة، فالاعتراف بشهداء بعضنا البعض وطنية، بعد اليوم ليس علينا أن نختلف على الحقيقة. بشير حلم شعب وشهيد الجمهورية.. وهكذا دون حزب الله  البشير فى زمرة الشهداء اما الشرتونى فلا ام له.. وهو لا يجد طائفة تدافع عنه ولا حزبا   يقف خلفه فى وطن لا تحكمه الا الطوائفية و البيوتات العريقة الظالمة و الطبقية المقيتة المظلمة..!!!

*** انتخب البشير فى 23 اغسطس 1982 فى ثكنة عسكرية و اسرائيل تحاصر بيروت.. و فى 30 اغسطس غادر عرفات بيروت و فى 1 سبتمبر اجتمع البشير مع بيجين وشارون.. وفى 4 سبتمبر دخل الجيش اللبنانى بيروت الغربية.. قتل البشير فى 13 سبتمبر و اجتمع شارون مع قادة القوات و قال لوكان البشير بينكم و قتل احدكم هل كان يجلس باكياً.. ثم كانت مذبحة  صبرا و شاتيلا  بقيادة القوات تحت امرة ايلى حبيقة وكذا الجيش الجنوبى بقيادة سعد حداد وتحت حماية شارون الذى احكم الحصار على المخيم و تغافل و اختفاء ميشيل عون رئيس أركان الجيش اللبناني المكلف بحفظ الأمن في بيروت و الذى  اصبح رئيس لبنان الحالى.. ولعل هذا يفسر تقديم الشرتونى للمحاكمة  رغم العفو العام الصادر عن كل جرائم الحرب و خروج حبيقة و جمع وفيرهم من امراء الحرب  دون محاكمة و مرور مذابح امل للمخيمات ايضا و المذابح الصغيرة كلها بلا حساب.. اما الشرتونى فلا بواكى.. فى لقطة عابرة على واقع عربى لامة خارج التاريخ.