رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يامصر

آن باترسون دبلوماسية أمريكية وموظفة بالسلك الخارجي منذ عام 1973، شغلت منصب كبير موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، كما شغلت منصب مدير وزارة الخارجية لدول «الأنديز» كولومبيا ـ فنزويلا  الإكوادور ـ البيرو ـ بوليفا، ما بين عامي 1991 و1993 ومنصب نائب مساعد الأمين لشئون البلدان الأمريكية ما بين عامي 1993و1996.

عملت «باترسون» سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في السلفادور في الفترة من 1997 إلى 2000، ثم سفيرة الولايات المتحدة في كولومبيا من عام 2000 إلي 2003، لتشغل بعدها منصب نائب المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية، وفي عام 2004 تم تعيينها نائبة المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة حتي نوفمبر 2005.

وبعد أن تولى الرئيس الأمريكى «جورج بوش الابن» الرئاسة عينت «باترسون» سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الباكستان من يوليو 2007 وحتى أكتوبر 2010، ليتم تعيينها بعد ذلك فى 2011 في منصب السفيرة الأمريكية بالقاهرة خلفاً لمارجريت سكوبي لتصبح أول سفيرة أمريكية عقب ثورة 25 يناير.

أدان موقع ويكيليكس «آن باترسون» بأنها أحد أركان النظام الأمريكي المنفذ لخطط الاغتيالات في عدة دول نامية، فضلاً عن كونها أداة رئيسية لإقامة إعلام موازٍ لإعلام الدولة التي تتواجد بها يعتمد على الدعم الأمريكي وينحصر دوره في المشاركة في زعزعة الاستقرار وإحداث فوضى وبلبلة بالدولة المستهدفة.

كانت «باترسون» أول من أضفى الحصانة الدولية على مرتزقة البلاك ووتر لعدم المحاكمة على ما يقترفونه من جرائم في الدول الأخرى.

وعندما كانت سفيرة لبلادها في كولومبيا والباكستان قامت بتجنيد بعض الأشخاص العاملين بوسائل الإعلام الأجنبية بتلك الدول في وكالة الاستخبارات الأمريكية بهدف تنفيذ انفجارات وأعمال شغب في هذه البلاد، فضلاً عن عمل توترات دبلوماسية وتنفيذ عدة اغتيالات لشخصيات مهمة، حاولت أن تؤدي هذا الدور في القاهرة، لتحويل الجيش المصري إلى فرق مكافحة الشغب والإرهاب والحرب الأهلية حتى ينشغل الجيش بالجبهة الداخلية، وتصبح جبهة مصر الخارجية وحدودها مستباحة عندما تغرق البلاد في الفوضى المقصودة.

لقد اختارت الإدارة الأميركية «باترسون» نظراً لقدرتها الفائقة على التعامل مع التيارات الإسلامية، وترويضها بما يخدم مصالح أمريكا الصهيونية، حيث إنها لديها خبرة واسعة في هذا المجال

ياسادة.

«أمريكا تقتل الإسلاميين في أفغانستان.. وتحاصرهم في غزة.. وتحاربهم في مالي.. وتناصرهم في مصر.. وتسلحهم في سوريا»، هذه ازدواجية السياسة الأمريكية تجاه تعاملها مع الإسلاميين في شتى البلدان لما يخدم مصالحها فقط، دون النظر إلى الخسائر التي ستتكبدها تلك البلدان جراء هذه السياسات الأمريكية.

أطلق عليها «سفيرة جهنم» و«سفيرة الشيطان››، لذا بعد هذا التاريخ الحافل رأت الإدارة الأمريكية أن «باترسون›› هي الشخصية المناسبة لتكون سفيرة بمصر بعد ثورة 25 يناير،  وبالفعل وبمجرد وصولها إلى مصر جعلت جماعة الإخوان المسلمين هدفاً أمامها تمارس عليها خبراتها التى تعلمتها ومارستها خلال عشرات السنين الماضية، فراحت تزور حزب الحرية والعدالة العديد من المرات، فى زيارات منفردة، أو على رأس وفد، مثلما ذهبت مع جون ماكين، رئيس لجنة العلاقات الأمريكية بالكونجرس الأمريكي.

ووسط الترقب آنذاك والاستعدادات ليوم 30 يونيه لعزل محمد مرسي وجماعته من قبل شرائح عريضة من المجتمع، مع القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية المعارضة قامت «باترسون›› بمقابلة خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، بمكتبه بمدينة نصر، ولم تفصح عما جرى تحديداً بها، وسط دهشة شعبية يصاحبها عدة أسئلة استنكارية: لماذا هذه الزيارة في هذا الوقت الملتهب؟.. لماذا خيرت الشاطر تحديداً؟.. هل هو الحاكم الفعلي لمصر؟.. ماذا تنوى الولايات المتحدة؟.. وإلى أي جانب ستقف؟

وقبل هذه المقابلة بأيام عقدت لقاءات مع مجموعة من السياسيين بمركز ابن خلدون بالقاهرة، هذه الزيارة شديدة الخطورة لأنها ببساطة تعنى أن واشنطن تريد أن تلقي بكل ثقلها خلف جماعة الإخوان المحظورة.

لم تنسَ مافعلته» آن باترسون» في الأوقات العصيبة التي مرت على مصر، ثم نفاجأ الآن بتصريحات من «سفيرة جهنم» تخرج عن الأعراف الدبلوماسية، وتستنكر فيها السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة، ثورة 03 يونيه، وخروج شعب مصر الذي أطاح بالمعزول محمد مرسي.

جاءت تصريحات باترسون، خلال حلقة نقاشية، بعنوان «الانتفاضات العربية بعد 8 سنوات.. الدروس المستفادة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط»، والتي نظمها مركز التقدم الأمريكي في واشنطن، يوم الخميس الماضي عارية تماماًًًًًً من الصحة، وجاءت هذه التصريحات لإعادة بث سمومها المدمرة، ولكن هذه المرة مدفوعة الأجر من قبل الجماعة الإرهابية.

فعندما تعيد إلى المشهد جماعة إخوان الشيطان بعد تصنيفها منظمة وجماعة إرهابية على كافة الأصعدة، تصر على أن إخوان جهنم لهم قاعدة شعبية قوية، ثم هاجمت السلفيين، لأنها فقدت التواصل معهم.

وللأسف فى لقاء «سفيرة جهنم» فى الحلقة النقاشية عن الثورات العربية كما يحلو لها أن تسميها تعرضت لكافة مؤسسات الدولة المهمة بالتهكم والاستنكار.. وما كان يجب على هذه الأفعى أن تتعرض لمؤسساتنا بهذا الشكل المستفز سوى أنها مدفوعة الأجر، لكى تحلل ثمن هذا الهجوم غير المبرر.

أيتها الخرفاء: مصر هنا منذ التاريخ، مصر باقية حتى تقوم الساعة، إذا كنت تعترفين أو تؤمنين بأن هناك ساعة.

مصر دولة قوية قبل أن تكون هناك دول، علاقتك المشبوهة بجماعة جهنم لم تعد خافية على أحد، وتاريخك ملوث بدماء الشعوب الآمنة.

ولك أن تعلمى ما تفعله جماعات الشر، لم يعد يرهبنا أو نخشاه، وإنهم فئة ضالة مأجورة اشترت الدينا بالآخرة، ونحن لهم بالمرصاد.

‏facebook.com/mehawed