عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تعد مدينة المطار «ايربورت سيتي» نقلة نوعية لوزارة الطيران المدني، حيث إن المشروع يعد الأول في مصر والـ19 علي مستوي العالم، ما يؤكد تبوؤ مصر مكانتها في مقدمة الدول المستثمرة في مجال المطارات، أضف إلي ذلك أن المشروع يوفر فرصاً لأكثر من 120 ألف شاب، وتدخل لمصر استثمارات تزيد علي 80 مليار جنيه ويزيد من إيرادات الدولة، حيث إن العوائد المتوقعة من المشروع بقدوم عام 2040 تصل إلي 422 مليار جنيه، وهو دخل يعادل ميزانية بعض الدول.. ويزيد من قيمة المشروع أيضا وقوعه في قلب العاصمة القاهرة قلب مصر وقلب العالم. 

فى عام 2015 أثناء تولى الطيار حسام كمال وزير الطيران الأسبق وخلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) قام «حسام كمال» بعرض تقديمي لتفاصيل المشروع على الوفود المشاركة بحضور العديد من البنوك الاستثمارية العالمية والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وهى مرحلة مهمة من المشروع، وتتكون من منطقتين استثماريتين تبلغ مساحتهما 3 ملايين متر مربع، لإقامة مشروعات ذات أنشطة متعددة خلصت إليها الدراسة التي قامت بها شركة إيكوم الإنجليزية، وهما منطقة الأيروسيتي Aerocity ومنطقة قلب المطار Airport core.

وتشمل عدداً من المشروعات والأنشطة اللوجستية والسياحية والتجارية والترفيهية والخدمية، تسهم في دفع التنمية، وخدمة الاقتصاد الوطني، وتفتح مجال العمل لآلاف الشباب من مختلف التخصصات في إطار اهتمام الدولة بسرعة تنفيذ المشروعات القومية.

وفى عهد وزير الطيران السابق «شريف فتحى» قام المهندس «محمد سعيد محروس» رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية وقتها بإحياء المشروع وإعادة دراسته، لتحقيق أعلى عائد اقتصادى، وأكد محروس أن عقبة تمويل إقامة البنية الأساسية من طرق ومحطات مياه وكهرباء وغيرها من المرافق، هى السبب فى عدم اتخاذ خطوات لتنفيذ المشروع، خاصة أن العديد من الشركات العالمية والمحلية، كانت ترفض الدخول فى موضوع البنية الأساسية، وإن التفكير منذ توليه، استهدف الوصول إلى تمويل ذاتى للمرافق والبنية الأساسية، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم توفير المبالغ اللازمة لتمويل تخطيط أرض المشروع ومدها بالمرافق استعداداً لطرحها فى مناقصة عالمية للتنفيذ فى ضوء الاستفادة من دراسة بيت الخبرة الإنجليزى «إيكوم»، مؤكداً أن البنية الأساسية ستقوم بها شركات متخصصة محلية من خلال مناقصة عامة، وبعد الانتهاء من ذلك سيتم طرح الأرض للاستثمار من خلال استشارى عالمى، علماً بأن المدة الزمنية ستكون بنظام حق الانتفاع، ويمكن أن تمتد 40 عاماً طبقاً لطبيعة المشروع، على أن تحتفظ الدولة بملكية المشروع الذى يمثل منطقة حيوية واستراتيجية فى ضوء تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.

كما سيتم ربطه بمنطقة قناة السويس وموانئ البحر الأحمر عن طريق خط سكة حديد لخدمة منطقة البضائع والمنطقة الحرة التى ستكون ضمن المشروع.

وخلال الأسبوع الماضي التقى الفريق «يونس المصري» وفد البنك الدولي، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال الطيران المدني معربا عن تطلعه للتعاون المثمر والبناء مع البنك في ظل رؤية وزارة الطيران لدفع عجلة الاستثمار داخل القطاع، ورحب وفد البنك بالتعاون معرباً عن استعداده لدعم الاستثمارات بالقطاع، خاصة الاستثمار في مشروع إيربورت سيتى «مدينة المطار».

يا سادة.. سنوات طويلة مضت منذ خروج فكرة المشروع قبل يناير2011 وجميعها سارت فى اتجاه تنفيذ المشروع ولكن دون جدوى حقيقية أو تنفيذ على أرض الواقع..

ولكن وحده «المصرى» ومنذ توليه مهام المسئولية أعلن عن تأسيس شركة مقاولات تابعة لوزارة الطيران مكونة من 4 شركات مقاولات كبرى لتنفيذ عدة مشروعات، وتطوير الأبنية التابعة للوزارة والمطارات المصرية، تمتلك الوزارة 60% منها والـ4 شركات لها الـ40%، وتختص بتنفيذ واستكمال الأعمال الإنشائية الخاصة بمنشآت ومباني الوزارة وهيئاتها وشركاتها، خاصة أعمال التطوير ببعض المطارات المصرية لزيادة الطاقة الاستعابية بها، بالإضافة إلى مبنى الأيرمول وإنشاء وتطوير منطقة الكافيهات والأماكن الترفيهية ومدينة ايروسيتي «مدينة المطار»، والتي تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بها. 

كل ذلك في إطار حرص «الفريق يونس» على سرعة الانتهاء من تنفيذ الخطط والإستراتيجيات الخاصة بمشروعات قطاع الطيران في أقرب وقت مع الحفاظ على تخفيض النفقات، وفقًا للخطة التي تنتهجها الوزارة، وتستهدف زيادة الموارد وترشيد النفقات. 

وخلال الأسبوع الماضي يلتقى المصرى والبنك الدولي ليعلن البنك عن استعداده لتمويل «الإيروسيتى» ليتضح أمام الجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن المشروع أصبح «قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ» وهو يتفق ورؤية مصر والرئيس السيسى للتنمية المستدامة لمصر 20/30.. ووفق منظومة متكاملة للطيران المدنى تستهدف المستقبل بخطى ثابتة على أرض الواقع تستمد قوتها من ماضٍ وضعه المخلصون للطيران المدنى من القيادات السابقة.. والذى دائماً وأبداً ما يؤكد عليه المصرى بأنه ورجاله يستكملون بناء جدار وضع السابقون له لبناته، والكل فى خدمة الحبيبة مصر يستكمل البناء ويعلى الجدران من أجل وطن يعيش فينا أكثر مما نعيش فيه.. وهو ما يؤكد النية الطيبة لخروج المشروع للنور.

همسة طائرة.. يا سادة.. كنت قد ناشدت القائمين على أمر المشروع منذ المؤتمر الاقتصادي «مصر المستثبل» عقد مؤتمر اقتصادى مصغر للمستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى المنطقة الاستثمارية حول مطار القاهرة وبما يتيح لهم الاطلاع على المزيد من التفاصيل التى تتعلق بالمشروع وأهميته وما سوف يحققه من إيرادات فضلاً عن بيان أهدافه الاستراتيجية وربطه بالمشروع القومى لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.. والدعوة وقتها لمؤتمر مصغر كانت نظراً لضيق وقت المؤتمر الاقتصادى، حيث لم تتح الفرصة كاملة لعرض تفاصيل أكثر وأدق وكاملة للمشروع.. وها أنا الآن وفى ظل القيادة السياسية الواعية والمتطلعة لمستقبل أفضل ووزير طيران يستمع وينصت لكل ما هو فى صالح المنظومة.. أجدد الدعوة من جديد لأن المشروع حقاً سيمثل طفرة فى مشروعات الطيران المدنى ونقلة نوعية لمشروعاتهم.. ويستحسن أن يعقد فى موقع المشروع باختيار «ميريديان المطار» مكاناً لانعقاده، حيث يتوسط الأراضى التى سيقام عليها المشروع فضلاً عن إطلاع المشاركين على إمكانيات مطار القاهرة وتحويله إلى مطار محورى يخدم حركة النقل والتجارة العالمية.. على أن يقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس «عبدالفتاح السيسى» وذلك لأن «مدينة المطار.. مستقبل الطيران بحق وأثق أنها فى قلب وذهن الفريق يونس المصرى» الذى أثق أنه سيعيد الحياة لايروبورت سيتى.