رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

الفلاسفة العظام الذين غيروا التاريخ على الأرض لهم مواقف وأدوار رائدة، ونستكمل اليوم الحديث بصحبة الفيلسوف العظيم أرسطو.

ولد أرسطو عام 384 قبل الميلاد فى مدينة «ستاغيرا» فى شمال اليونان، وكان والده طبيباً مقرباً من البلاط المقدونى، وقد حافظ أرسطو وتلاميذه من بعده على هذا التقارب، وقد كان لوالده تأثير كبير عليه لدخوله مجال التشريح ودراسة الكائنات الحية التى منحته القدرة على دقة الملاحظة والتحليل، وفى عام 367 رحل أرسطو إلى أثينا للالتحاق بمعهد أفلاطون، كطالب فى البداية وكمدرس فيما بعد، وكان افلاطون قد جمع حوله مجموعة من الرجال المتفوقين فى مختلف المجالات العلمية من طب وبيولوجليا ورياضيات وفلك، ولم يكن يجمع بينهم رابط عقائدى سوى رغبتهم فى إثراء وتنظيم المعارف الإنسانية، وإقامتها على قواعد نظرية راسخة، ثم نشرها فى مختلف الاتجاهات وكان هذا هو التوجه المعلن لتعاليم وأعمال أرسطو.

وكان من برامج معهد أفلاطون أيضاً تدريب الشاب للقيام بالمهن السياسية، وتقديم النصائح والمشورة للحكام، ولذا فقد انضم أرسطو عام 347 إلى بلاط الملك هرمياس، ومن ثم فى عام 343 دخل فى خدمة الملك فيليب الثانى إمبراطور مقدونيا، حيث أصبح مؤدباً لابنه الإسكندر الكبير وبعد سبع سنوات عاد مرة أخرى إلى اثينا ليؤسس مدرسته الخاصة «الليسيوم» أو «المشائية» وسميت كذلك نسبة للممرات أو أماكن المشاة المسقوفة التى كان الطالب وأساتذته يتحاورون فيها وهم يمشون، كما تسمى اليوم جماعات الضغط السياسى فى الكونغرس الأمريكى بـ«اللوبى» نسبة إلى لوبى أو ردهة مبنى الكونغرس فى واشنطن، وقد خالفت «المشائية» تقاليد «اكاديمية» افلاطون بتوسيع المجالات العلمية التى كانت تناقشها، وأعطت أهمية كبرى لتدريس الطبيعيات، وبعد وفاة الإسكندر الكبير، بدأ الشعور بالكراهية يظهر ضد المقدونيين فى أثينا، وقد اثر ذلك على نفسية أرسطو، وقد كان من الموالين للمقدونيين، مما جعله يتقاعد ولم يمهله القدر طويلاً حيث توفى بعد اقل من عام من وفاة الإسكندر، فكانت وفاته فى عام 322 قبل الميلاد، وعلى الرغم من غزارة انتاج ارسطو الفكرى المتمثل فى محاضراته وحواراته الكثيرة إلا أنه لم يبق منها الا النزر اليسير، فقد ضاع معظمها ولم يبق سوى بعض الاعمال التى كانت تدرس فى مدرسته، والتى تم جمعها تحت اسم «المجموعة الأرسطوطالية، بالإضافة إلى نسخة ممزقة من الدستور الأثينى الذى وضعه.

وللحديث بقية

 

رئيس حزب الوفد