عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

 

ونحن فى حضرة، وعلى صفحات جريدة حزبية تمثل وهى لسان حال حزب الوفد العتيد، والذى كان من أهم رسائله لدنيا المصريين الدعوة للاندماج الوطنى تحت شعار «يحيا الصليب مع الهلال» أرى أهمية الإشارة لإصدار جديد وهام للمفكر التنويرى «طارق حجى»، والذى خصص مساحة للكتابة عن حدوتة التورط فى إنشاء أحزاب دينية.. الكتاب من القطع المتوسط وإصدار «دار أخبار اليوم» بعنوان «الطاعون».. وكتب فى سطور الإهداء: «الدين» مطلق، والسياسة «نسبية»، وكل من يريد أن يخلط بين المطلق والنسبى يصل به إلى خلطه لمنتج ضد العقل وضد العلم وضد الإنسانية وضد مسيرة التقدم».

يقول «طارق حجى» تحت عنوان «وهم الأحزاب الدينية» لقد جاء الإسلام بمجموعة كاملة من القواعد العامة، والتى من شأنها أن تكون أكثر فائدة كمبادئ توجيهية أكثر تفصيلاً عند صياغة اللوائح، أُخذ كتاب المواردى بالقرن الحادى عشر التى أصبحت فى وقت لاحق نوعًا خاصًا بها مع العديد من الكتب حول نفس الموضوع كأمثلة لمثل هذه اللوائح التفصيلية هو أفضل من المطالبة بالكثير من التصريحات الإسلامية المبهمة، تلك الأعمال هى اجتهاد من صنع الإنسان تعكس قدرات المؤلفين الأكاديمية والعقلية، بالإضافة إلى خلفياتهم الثقافية والتحفيزية، مع الأخذ فى الاعتبار الأثر الذى لا مفر منه للعوامل التاريخية والجغرافية، وقوى يمكن أن يقضى على وجهة النظر التى تدعو إلى إنشاء أحزاب سياسية على أساس دينى، ما يسميه البعض أنظمة الحكم فى الإسلام، كان مجرد استقطاعات للرجال الذين عاشوا منذ أكثر من ألف عام، ووضعوا القواعد التى ظنوها فى زمانهم ومكانهم وبقدر فهمهم ومعرفتهم وشروطهم ستؤدى إلى تأسيس نظام حكم يمثل القيم الأساسية للإسلام، وهكذا، فإن ما يسمى «نظام الحكم فى الإسلام» هو وصف غامض وغير دقيق لما كتبه الفقهاء المسلمون منذ أكثر من ألف عام فى محاولة جادة ومحترمة لتشكيل سياسات تحكم مجتمعاتهم فى انسجام مع المبادئ والقيم الإسلامية.

ويضيف «حجى» إن أتباع التيارات السياسية الإسلامية الفكرية يقاتلون من أجل إنشاء نظام حكم شامل لا ينطبق فى العصر الحديث، ولم يشرع الإسلام مثل هذا النظام التفصيلى، ولذلك، فإن الحركات الإسلامية السياسية فى نهاية المطاف تتشبث بالقضايا التى ليس لها أهمية تذكر فى العصر الحديث، مثل عدم جواز الفوائد البنكية فى الإسلام وقانون العقوبات من بين أمور أخرى.

ويضيف: «أرى أن أفضل شىء بالنسبة للحركات السياسية الإسلامية هو الاعتراف بأن الإسلام دين سام وليس كتاباً عن الاقتصاد أو السياسة أو علم الاجتماع أو علم النفس أو الكيمياء أو الطب، ومع ذلك، إذا تقبلوا ذلك، فكيف سيلعبون لعبة السياسة؟».. وللمقال تتمة فى عدد قادم.

 

[email protected]