عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ستون دقيقة أدارت عقارب الساعة فى الاتجاه الصحيح وضبطت ادوار من يدعون انهم رعاة الحق وحقوق الانسان، ستون دقيقة كانت صواريخ تنطلق من قاعدة صواريخ ثابتة تعلم الى اين توجه مداها ومتى وكيف ولماذا هى ردود سجلها التاريخ على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عالم دعاة الحق والحقوق اين هى حقوق الانسان وكيف تستغل فقط كستار او اداة لمحاولة ارهاب بعض الدول لمن يستجيب لهذه القوة الارهابية التى تتستر تحت كلمة منظمة حقوق الانسان.

 هو حوار خطير أجراه الرئيس السيسى حيث كان ضيفا بإحدى القنوات الأمريكية ومع اقوى المذيعين المشهورين. حوار جريء كله دروس مستفادة ويجب ان يدرس، لأن ما بين السطور تظهر حقائق اخرى يغفل عنها الجميع بل العديد من الدول العربية وغير العربية من بين الأسئلة المستفزة التى اجاب عليها الرئيس  بردود أفحمت المذيع  وأحرجته.

 إن مصر تحصل على ملايين المساعدات الامريكية للقضاء على الارهاب ومع ذلك ليه ما خلصتوش عليهم لغاية دلوقتى وهم كلهم الف على حد قول المذيع الجهبذ؟ فكانت اجابة السيد الرئيس ان امريكا تحارب الارهاب من 17 سنة وصرف التريليون دولار ومع ذلك لم تقض على الارهاب حتى الان طبعا الى جانب اعداد الارهابيين ليس ما ذكره المذيع ابدا فهم يتخطون الآلاف وليس الفا واحدا.

وأما السؤال الذى أدار عقارب الساعة بقوة تقلب الموازين رأسا على عقب هو السؤال الخاص بمنظمات حقوق الانسان وكان فحوى السؤال يتعلق بأعداد المعتقلين السياسيين الذين بلغ عددهم 60 الف معتقل وكانت إجابة الرئيس درسا مفيدا، بل هو جرس انذار لمن يقدسون تقارير منظمات حقوق الانسان التى تعمل طبقا لهوى الامور واتجاه الشراع والموجة، فجاءت الردود متلاحقة وقوية ومؤثرة فى العمق بتوجيه أسئلة اخرى من اين احضرت هذه الارقام وما مصدرها ومن اين حصلت على هذا الرقم؟

 وما هى الوثائق التى تؤكد صحته هل هناك كشف بأسماء او اماكن الاحتجاز، وكيف حصلت منظمة حقوق الانسان عليه ومتى؟ أعطنى اوراقا ومستندات تثبت صحة سؤالك وانا سأكون سعيدا بالإجابة عليه بالتفصيل ولكن يا سيدى الرئيس المنظمة عالمية وكلامها مصدق ومحل ثقه فيأتى الرد المفحم والقاطع ويجيب عليه الرئيس ايضا اليونسكو منظمة عالمية والأونروا منظمة عالمية انسانية ولكن انسحبت الولايات المتحدة منهم واوقفت التمويل عنهما وحاربت سياسات من يؤيدون تلك المنظمات لمجرد اختلاف سياسة المنظمتين فى فلسطين المحتلة عن السياسة الامريكية. فرجاء لا تحدثنى عن مصداقية المنظمات الامريكية وخصوصا منظمة حقوق الانسان وانا وانت نعلم تمام انها مجرد واجهات للضغط على حكومات الدول او بمعنى آخر كارت إرهابى أمريكى يستخدم عند الحاجة.

 أسئلة أخرى عديدة وإجابات رادعة قوية تهتز لها جدران التاريخ وتشهد سطوره بأن من يحاولون ترويع أمننا وإثارة البلبلة هم انفسهم أشبه بأوان فارغه تسمع لها صوت قرقعة وفرقعة فى الهواء. انهم يديرون امورهم كما يحلو لهم ويديرون قوانين العالم طبقا للهوى، فتظهر علينا منظمات حقوق الانسان بتقارير وهى تثير الجدل والجدال من حولنا ولكنها تعيش حالة من الجبن والرعب امام من يقطعون عنها العون والمعونة اذا ما غضبوا عليها. إن مصر تحكمها قوانين لا هوى وأمزجة، وهى تعلم جيدا كيف تحمى قوانينها وشعبها فى آن واحد.

 

[email protected]