رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوي

 

 

قرأت مؤخراً كتاب الصديق العزير هانى عبدالله رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، المعنون بـ«صنع فى واشنطن» والذى يعرض خلاله عشرين وثيقة مهمة عن داعش والانتفاضات العربية والمخابرات الأمريكية، وكما يقول المؤلف فى هذا الكتاب المهم أنه يجيب من خلال هذه الوثائق على كثير من الأسئلة الشائكة، وهى متى بدأت برامج تغيير الأنظمة داخل أمريكا؟ وكيف انعكست على المنطقة العربية؟، ولماذا انقلب الشرق الأوسط فى عام 2011؟ وبأى وسيلة وجهت المخابرات الأمريكية، الحركات الاحتجاجية للتخديم على أجندة التغيير؟ وكيف كان تيار الإسلام السياسى هو حصان طروادة الذى راهنت عليه واشنطن؟ وما هى علاقة المخابرات العسكرية الأمريكية بتأسيس داعش بالعراق والشام؟! وكيف كان استنزاف الثروات العربية أحد أهداف أجندة التغيير بالمنطقة؟!.. وهل تنتهى جرائم تمثال الحرية بالمنطقة.. أم تنتظر المزيد؟

السؤال الأخير: الذى طرحه الزميل هانى عبدالله، بات الآن هو الشغل الشاغل للولايات المتحدة وبريطانيا، من أجل الاستمرار فى شرذمة الأمة العربية، ولذلك فإن المؤامرات التى تحاك ضد أمة العرب، وخاصة مصر، لا تزال مستمرة وتأخذ أشكالاً وألواناً مختلفة، ولذلك لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نقتنع بأن أمريكا تحارب داعش، فهذا وهم  كبير لا يمكن تصديقه، كما أن الولايات المحدة لا تزال حتى كتابة هذه السطور تستخدم التنظيم الدولى للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان فى محاولات استنزاف وإرهاق الأمة العربية فى قضايا كثيرة، وخير دليل على ذلك ما يحدث فى البلدان العربية المجاورة اليمن والعراق وسوريا وليبيا.

ولولا يقظة الشعب المصرى والجيش المصرى العظيم لوقعت مصر فى براثن هذه الفوضى التى سادت البلدان العربية، وهذا واقع حى معاش.

ففى الوقت الذى وصلت فيه جماعة الإخوان إلى الحكم، كانت مصر على وشك أن تقع وتسقط، ويكفى الدور الوطنى العظيم للشعب والجيش في تفويت الفرصة على هذه الجماعة، ومن وراءها من الغرب وأمريكا، فهذه الجماعة الإرهابية لا تعرف سوى الدم، وأن صعودها إلى الحكم كان تنفيذاً لمخطط دولى كبير الهدف منه هو سقوط مصر وإضعافها تمهيداً إلى تقسيمها إلى دويلات، وهذا المخطط كان مرسوماً له منذ زمن والمعاهد الأمريكية والبريطانية لم تخجل من إعلان ذلك صراحة.

وخيبت إرادة المصريين وجيشها الوطنى كل آمال الغرب والصهيونية العالمية، فقد تنبه المصريون بنظرتهم إلى أن هناك مخططاً بشعاً للنيل من مصر، وأن اتفاقية سايكس بيكو الثانية، بدأت مراحل تنفيذها، وإذا كانت مصر قد عانت زمناً من القهر والظلم والذل، فليس معنى ذلك أن ترضخ للمخططات الإجرامية التى بدأت فى «25 يناير 2011»، عندما تم تكليف جماعة الإخوان بتنفيذ المخطط الغربى- الأمريكى.

إن خبرة آلاف السنين للمصريين جعلت منهم شعباً واعياً ومنحه الله ذكاء فطرياً، جعلهم يكشفون كل هذه لمخططات البشعة التى تحاك ضد مصر.. وفى النهاية تحية للزميل الصديق هانى عبدالله الذى كشف من خلال الوثائق حجم الإجرام والمؤامرات التى تحاك ضد العرب ومصر تحديداً.

 

[email protected]