رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الدكتور سمير سرحان لم يكن ناقداً مبدعاً فحسب، وإنما كان «سبيكة» من المواهب والقدرات الإبداعية الرائدة، على حد قول الكاتبة الرائعة «إقبال بركة»، أو كما تقول كان عمله فى المجال الثقافى نموذجاً للفرق الشاسع بين الثقافة كمهمة إبداعية وكوظيفة.. ففى الوقت الذى تولى فيه رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، كان أستاذاً للأدب الإنجليزى بكلية الآداب، ولم يمنعه هذا أو ذاك عن الكتابة المسرحية والترجمة والإسهامات النقدية.

الحقيقة أن المرحوم الدكتور سمير سرحان الناقد الكبير كان لاعباً مهماً على مسرح الثقافة المصرية والعربية، وله إسهامات بارعة فى مجال النقد الأدبى. ولا أحد ينسى أبداً دوره الرائد بشأن القوافل الثقافية التى جابت المحافظات، ولا يمكن أن ينسى أحد دوره فى الاهتمام بأدباء الأقاليم، فلقد كانت الثقافة شغله الشاغل والهم الذى لا يفارق مخيلته طيلة حياته.

وقد أثارنى مؤخراً عدم تنظيم احتفال كبير يليق بهذه الشخصية الوطنية فى آخر أيام اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، وكنت أتوقع من الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة، الذى أكن له كل تقدير واحترام وله بصمات واضحة الآن على هيئة الكتاب، ألا يفوته تنظيم احتفال كبير لشخص المرحوم سمير سرحان الذى أفنى حياته فى المجال الثقافى، وهو يعلم قدره العلمى والأدبى، ولا يمنع أبداً الآن أن يتم التكريم لهذه الشخصية الثقافية، طالما أنها لم تلق الاهتمام الكامل من هيئة الكتاب خلال المعرض.

ولى عتاب شديد على الدكتور هيثم الحاج، لأنه دخل فى سجالات صحفية مع أسرة المرحوم الدكتور سمير سرحان فى هذا الشأن، فكان من الممكن أن يدفع عن نفسه كل ذلك بشىء بسيط وسهل وهو أن يتم تكريم الرجل الذى يعد ظاهرة ثقافية وليس شرطاً أن يكون ذلك فى معرض الكتاب فحسب، بل هناك وسائل كثيرة لمعالجة الأمر.. وإذا كان الفنان خالد سرحان نجل الدكتور سمير وأسرته، كانت لهم ملاحظات بشأن عدم تكريم الرجل بما يليق به فهذا حقهم، خاصة أن سمير سرحان كان له باع كبير بشأن معرض الكتاب إلى جوار العالمة الكبيرة الدكتورة سهير القلماوى الأم الروحية لهذا الحدث الثقافى، والعالم الكبير الدكتور ثروت عكاشة الأب الروحى لهذا الحدث الكبير، فلا أحد ينكر أدواره الرائدة والبارزة لمعرض الكتاب.

أكرر مطلبى للدكتور هيثم الحاج الصديق العزيز الذى يلعب دوراً مهماً الآن فى الحياة الثقافية المصرية، ألا يدع أية فرصة دون تكريم الشخصيات الثقافية المصرية التى أثرت الحياة الثقافية بعطائها وفكرها المستنير على مدار عقود زمنية طويلة، فهناك الكثير والكثير الذين يستحقون أن نحنى الرؤوس أمامهم لما أدوه من عطاء واسع فى الحركة الثقافية المصرية، ولدىّ قناعة تامة بأن هيثم الحاج لا يخالفنى الرأى فى هذا الشأن.

 

[email protected]