رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قناة الجزيرة القطرية ذكرتنى فى الفترة الأخيرة بفيلم مصرى شهير لعب بطولته الفنان الخالد محمود شكوكو اسمه «شمشون ولبلب» عندما تعرض هذا العملاق الكبير سراج منير الذى أصبحت الجزيرة نسخة طبق الأصل من هذا الشمشون الذى اتسكع على قناة بالقلم سبع مرات، وأصل الحكاية أن الجزيرة لعبت دور المرشد الأعلى للثورة فى مصر عام 2011 وقادتنا نحو مصير أسود من قرون الحروب، وجاءت الينا بأخيب مخلوق حكم مصر وهو صاحب التكاتك محمد مرسى واكتسبت الجزيرة عداء الشعب المصرى بأكمله.. وهو الشعب الذى يمر خلفه عشرات الآلاف من السنين من عمر الحضارة وليس فقط السبعة آلاف المعدودة منه.. بل ان هذا الشعب الفريد من نوعه هو الذى اخترع الآلهة قبل أن تصل السماء بالأرض عبر رسائل المولى عز وجل، ووصل للمختارين من أنبيائه تكلم  موسى عليه السلام على أرضها.. وبفضل هذا الشعب العظيم حفظت ريات الإسلام وبالطبع مسألة المقارنة بين مصر وثقلها التاريخى وهذا التنوير الأشبه بالبواسير فى منطقة الخليج العربى أمر لا يصح على الإطلاق فمصر.. وجدت قبل التاريخ. فى حين أن قطر الدولة أصبح لها وجود على الخريطة بعد إنشاء قناة التليفزيون الجزيرة وفى «30 يونيو» وصف أهل الجزيرة الحال بأنه ليس ثورة شعبية، والحق أقول بأن شعب مصر بإحساسه العميق بقيمة هذا الوطن ونسيجه البشرى غير المسبوق ووسطيته التى حارت الدنيا بأكملها فى الرهان عليها خرج ليحفظ هذا الكيان الذى كان موجوداً قبل أن يسطر أى مخلوق سطراً من أحداث التاريخ، وبالطبع وقفنا جميعاً كشعب رائع طيب الأخلاق عظيم الجذور نادينا جيش مصر العظيم لينقذ الوطن من السقوط فى هاوية الدولة الفاشلة، وشذ عن القاعدة فصيل واحد يعتبر الوطن وثنًا وقد خرج علينا مرشده ليقول طظ فى مصر.،. ولكن مصر التى انتصرت للتاريخ وللحضارة وللعلوم، كان لها أن تواصل الانتصار عندما التقت  الأمة حول قادة الجيش وعلى رأسهم عبدالفتاح السيسى فى لحظة حاسمة من تاريخ مصر ولكن الجزيرة القطرية كانت لإرادة شعب مصر بالمرصاد واستحدث نماذج بشرية تستحق جميعاً أن نضع لهم دمى ونضعها فى ميدان عام ليقوم كل المصريين والعرب بالبصق عليهم ليل نهار ووقف ابن موزة وزوج موزة وأيضاً موزة تعادى أعظم كيان عربى ودفعوا ثروات هائلة من أجل أن تبقى مصر تحت قيادة هذا الفصيل الذى أوشك على أن يفتت الوطن ويقدم للغرب ما لم يستطع كل الغزوات أن تحققه، مصر القبطية ومصر المسلمة ومصر النوبة، أما طريقنا نحو المجد وهو فى اتجاه المشرق فقد  كان أقرب الى البيع من أجل غزة الكبرى حيث الحل الذى اعتبره الغرب هو الأمثل.. أرض بلا شعب لـ.. شعب بلا أرض.. وجاء القلم الأول من السيسى مدعوماً بإرادة شعب مصر بأسره على «قفا» الجزيرة والحمدين وابن موزة.. وواصلت الجزيرة الحرب من أجل أن تمنع القيادة الجديدة من تولى أمور البلاد، وكان الاعتصام فى اثنين من الميادين الكبرى أحدهما بالعاصمة وتحديداً فى رابعة والثانى فى الجيزة بجوار حرم جامعة القاهرة. وبالطبع كان البث مباشرًا طوال «24 ساعة» يومياً وهو أمر لم ولن يحدث فى الشاشة وحظى اعتصام رابعة بشهرة دولية بفضل أفرع الجزيرة الدعائية الناطقة بلغات أجنبية، وبالطبع الأمر لم يكن مقبولاً ولا معقولاً تعطلت الحياة تماماً فى البلاد وتوقفت حركة السياحة واتجهت الأنظار إلى ما سوف يسفر عنه الوضع خصوصاً وأن الخلايا المنتشرة كما المرض الخبيث بفضل انعدام الأمن جعلت من حدودنا الشرقية والغربية ملاذًا آمنًا لكل من يريد الخراب لمصر وبالفعل بدأت أحداث سيناء لدعم موقف الفصيل الخارج من إرادة شعب مصر وهو الأمر الذى أكده البلتاجى عندما أعلن أن ما يحدث فى سيناء يتوقف فى نفس اللحظة التى يخرج فيها «الرئيس» محمد مرسى من السجن إلى القصر الرئاسى، وقامت الشرطة المصرية بفض الاعتصام فى رابعة تزامنا مع ميدان النهضة بالجيزة وبالطبع حدث خسائر فى الطرفين لوجود سلاح وذخائر مع المعتصمين، وكان القلم الذى نزل على حنطور قفا الجزيرة القطرية والحمدين ابن موزة وهو القفا رقم «2» فى تسلسل أو مسلسل الضرب على القفا وبالطبع واصلت الجزيرة صراعها، لكن بناء على إرادة شعبية قرر السيسى أن يخوض سباق الرئاسة  وأصبح لدينا وللمرة الأولى فى تاريخنا مرشحان اثنان فقط فى السباق الانتخابى هما عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى وبمعدل قياسى فاز السيسى بالرئاسة ليختم قفا الجزيرة بالقلم الثالث.. وتتوالى عملية الضرب على القفا بحظر هذا الفصيل الإخوانى وتصنيفه ضمن المنظمات الإرهابية، رحل تنظيم الإخوان، وتقديم جميع من اشترك فى أعمال إرهابية إلى القضاء، وبالطبع نحن اليوم وبعد مرور 7 سنوات أصبحت النتيجة شديدة الصعوبة فعدد الأقلام أصبح فى حاجة إلى مراكز للإحصاء والمحاسبة لأن الحساب تقل زيادة من أفعال الجزيرة وودولتها القطرية.. ومع ذلك فإنها لا تزال تتبجح حتى يومنا هذا وتخاطب مصر كما لو كانت دولة صايعة مثل قطر وتطالب السلطات المصرية بالإفراج غير المشروط عن موظفيها فى مصر وآخر قفا معتبر وهو فى حقيقة الأمر لا يصح أن نصفه بالقلم ولكن احتراما للقراء وأنصياعا لقانون النشر لن أسميه باسمه.. فقد أفحم السيسى الجزيرة وتابعها قفة الشهير بتميم عندما حاور قناة أمريكية.. وتردد أن السفير المصرى فى واشنطن توسل إلى إدارة القناة واستعطفهم بحق كبير أبناء العم سام ترامب وكل مقدسات الشعب الأمريكانى أن يمنعوا إذاعة أو بث الحديث وتصور أهل مصر أن فى «عك» فى الحديث وأن هناك عواقب وخيمة سوف تحدث وبلاوى سوف تنزل على رؤوسنا فى مصر بعد إذاعة هذا الحديث.. ولكننى تابعت ومعى كل أهل مصر بالتأكيد.. وإذ بالسيسى يفحم هذا المذيع المرتشى بالريال القطرى والذى على ما يبدو تخلى عن شرف المهنة وعن أشياء أخرى لكى يرضى أخوانا فى الدوحة.. والحق أقول: لو أننى صاحب كلمة فى مصر المحروسة أو لدى نفوذ فى الإعلام لأمرت بإذاعة هذا الحديث لأن رئيس مصر.. شرف كل أهل مصر بحجته القوية وردوده التى أغاظت الجزيرة ومن يقف خلفها واسمحوا لى أن أعود إلى حديث جرى بين الرئيس الراحل صدام حسين مع الولد الشقى السعدنى الكبير رحمهما الله.. عندما قال للسعدنى.. لقد كنت فى سيرتك مع الأستاذ أحمد بهاء الدين وقد تحاورنا فى أشياء كثيرة سوف أقف عند أخطر ما يميز الشعب المصرى وقد قرأت فى مجلة «ألف با» رأياً بهذا الخصوص فنحن فى العراق و فى كل الأمة نتفق تماماً على أن أى رئيس مصرى.. هو رئيس محظوظ.. نعم رئيس محظوظ لشعب  مصر العظيم.. الذى يعتبر أن  معارضة الرئيس.. أو السخرية من الرئيس هى حق مصرى خالص لا يشاركه فيه أى مخلوق، أياً كانت درجة محبته لدى أهل مصر.. وفوق ذلك فإن هذا المواطن المصرى النبيل الناقم على الأوضاع الداخلية إذا خرج بعيداً عن الديار المصرية يتحول الى سفير فوق العادة يدافع عن نفس الرئيس المصرى بشراسة لأنه يعتبر الرئيس المصرى رمزاً رفيعاً لبلاده.

وهذا الأمر فى اعتقادى يا أيها السادة فى قناة الجزيرة القطرية يمثل بالنسبة إليكم ليس قلما ولا ضرباً على القفا. ولكنه الخازوق الذى تجلسون فوقه وإن كنتم تشعرون به فتلك مصيبة.. وإن لم  تشعروا فالمصيبة أعظم.