رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

وسطعت شمسك يا بلادى كالذهب من جديد وأتى نشاط واهتمام الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بالقارة الأفريقية بثماره، حيث أعاد مصر للقارة السمراء، واستطاع استعادة القارة إلى أحضان البلاد مرة أخرى. لقد ظهر ذلك واضحا وجليا فى إجماع رؤساء القارة الأفريقية فى اجتماعهم بأديس أبابا على تولى مصر رئاسة منظمة الاتحاد الأفريقى وتم تسليم الرئيس السيسى مطرقة الرئاسة الأفريقية وعلم الاتحاد الأفريقى فى قاعة نيلسون مانديلا.

ويعد هذا الاجماع أكبر دليل على نجاح سياسة القيادة المصرية فى التعامل الدولى، إن ما نالته مصر والرئيس السيسى من إشادات كبيرة بتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى من قادة ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية المشاركين فى الدورة الثانية والثلاثين وضيوف قمة أديس أبابا، هو إنجاز تاريخى يسجل بحروف من نور وقد توج ذلك الاختيار بما ذكره رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى المنتهية مدته من أن رئاسة السيسى، رئيس مصر، للاتحاد الأفريقى، ستقدم دافعا جديدا للاتحاد، لما تتميز به سياسته من خصال نبيلة، ومنظور واعد لأفريقيا، ولمكانة مصر التاريخية والحضارية العريقة، وما تشكله أفريقيا من مقام عظيم.

هكذا كانت شهادة رئيس الاتحاد فى كلمته لتسلم الرئاسة لرأس الدولة المصرية، حيث عاشت مصرنا أكبر عرس سياسى دولى وترأست فيه مصر أفريقيا لتعود لدورها الرائد فى القارة السمراء، بعد الفجوة التى أصابت العلاقة بين مصر والقارة عقب تعرض مبارك لمحاولة اغتيال فى أديس أبابا فى منتصف التسعينات، وذلك الحدث دليل على تعافى مصر سياسيا ودوليا بعد أن كانت تعيش حالة من الفوضى وانعدام الوزن جعلتها فى صدمة قاسية وعزلة دولياً استغرقت عدة سنوات عجاف. الله لا يعيد هذه السنوات مرة أخرى.

أما الآن فمصرنا ليست مجرد عضو فحسب إنما تقود القارة السمراء وتحمل هموم ملايين الأشقاء الأفارقة ليس هذا فقط وإنما تعمل على تغيير ثقافة العالم تجاه أفريقيا، وتخطط للنهوض نحو عالم آمن مستقر بعيدا عن التناحر والنزاعات.

إن عودة مصر إلى أفريقيا واحتضانها، هو نتاج عمل دؤوب ونجاح كبير صنعته القيادة السياسية المصرية خلال السنوات الأخيرة منذ تولى الرئيس السيسى سدة الحكم والذى كانت عيناه على جراح علاقة مصر مع أفريقيا خاصة أهم ملف فيها وهو ملف المياه مع دول المصب، حيث ظهر ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك، عقب توليه رئاسة الاتحاد بأن أقسم آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بعدم الإضرار بمياه مصر فى نهر النيل، فوعده السيسى بأن مصر لن تضر بإثيوبيا نهائياً، وهكذا أشرقت شمسك يا بلادى من جديد، لتتكاتف شعوب أفريقيا يدًا واحدة وهو الضمان الحقيقى للنجاح والتنمية لقد انتهت أعمال القمة الأفريقية ويعود رئيس مصر حاملاً معه ملفات أتراح وأفراح وهموم القارة، وآمالها المعلقة على مصر لعرضها على المجتمع الدولى، فتحيا بلادى تحيا مصر أم الدنيا.