رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى البداية لن أكون الأخير وبالتأكيد لن أكون الأول فى تناول حياة زعيم الوفد الأول سنة 1919، سعد باشا زغلول، الذى كوّن حزب الوفد من رحم الثورة التى فجرها فى ذلك العام من 100 سنة.

وميلاد الوفد جاء بسبب ميلاد الوطنية والحماسة فى قلوب المصريين على مختلف انتماءاتهم حتى الجاليات الأجنبية التى تقيم فى مصر شاركت فى استقبال سعد باشا زغلول زعيم الوفد عند عودته من منفاه الأول.

لم يكن سعد زغلول يبحث عن مجد شخصى ولا نصر شخصى ولا بطولة زائفة بل تم نفيه لمطالبته بإنهاء الاحتلال الإنجليزى لمصر.

كان شجاعا عندما قطع المفاوضات مع لجنة ملنر المخادعة وعندما عاد استقبل استقبالا لم يحدث له مثيل فى ذلك الزمان وتبارى الفنانون والشعراء والمطربون فى التغنى بمصر، فسيد درويش غنى «بلادى بلادى، أنا المصرى كريم العنصرين»، نسبة للمسلمين والأقباط فى تلاحم المصريين فى ثورة 1919.

وتحول مسرح سلطانة الطرب منيرة المهدية وعلى الكسار ونجيب الريحانى إلى مسرح سياسى، وأذكر أن سعد باشا قال فى الخطبة التى ألقاها فى السرادق الذى أقيم لذلك: لم أحضر إلى المنبر للخطابة فيكم لأنى لا أزال ضعيفا ولا أقوى على الخطابة ولكنى حضرت إليه إطاعة لأمركم واضطرارا لخطتى التى التزمتها وهى أنى لست أميرا فيكم ولكنى خادم لمبادئكم وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يرزق مصر الاستقلال التام (تصفيق حار).

طلب منى بعض خطبائكم أن ألقى كلمة لتكون بردا وسلاما على قلوبكم والكلمة التى جاشت فى صدرى عقب هذه الدعوة هى أن أرجوكم وأرجو كل مصرى أن يحافظ على أمر واحد هو فخار نهضتنا الحاضرة، ذلك الأمر هو الاتحاد المقدس (تصفيق حار).

لست خالقاً هذه النهضة كما قال بعض خطبائكم لا أقول ذلك ولا أدعيه بل لا أتصوره.. إنما نهضتكم قديمة تبدأ من عهد مؤسس الأسرة المالكة محمد على، وللحركة العرابية وقائدها أحمد عرابى باشا فضل عظيم فيها، وكذلك للسيد جمال الدين الأفغانى وأتباعه وتلاميذه أثر كبير، وللمرحوم مصطفى كامل باشا فضل غزير فيها أيضاً وكذلك المرحوم محمد فريد.