رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤي

طبيبان صديقان أزعجهما فى كل لحظة، صباحاً أو مساء، الأول الصديق دكتور محمد نصر، جراح القلب الكبير، والثاني الصديق الدكتور ماجد رياض، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، مع أقل شك أرفع التليفون وأتحدث معهما، أصف، وأستفسر، ويصف كل منهما الدواء فى الحالات البسيطة، لكن عندما يشك أحدهما فيما طرأ يطلب منى أمر عليه فى العيادة، يفحص ونرغى فى الثقافة والسياسة وأحوال الوطن، كلاهما مثقف ومتابع للحياة السياسية، ويتوقعان مثلى الخير خلال الفترة القادمة، ما يبذل من جهد وما يقام من مشروعات ينبئ بإذن الله بتحسن الظروف.

«د. نصر» عندما أصهين عنه صحيحها: أسهو، بالسين، من السهو، سهى، سهوا، وساه، وسهوان، بمعنى: أغفل عنه، ننطقها فى العامية بالصاد) ولا أتصل لمدة يبادر بالاتصال ويسألني: إيه أخبار الهسهس المرضى، أضحك وأطرح عليه ما استجد، وكعادته يبسط الأمور، وبدورى أتهمه بأنه مهوناتى، فيضحك ويقول لى: هو ما فيش حد مريض قلب غيرك، إيه يعنى مركب خمس دعامات، إذا ساءت الأحوال لا قدر الله أغير لك الشرايين بأخرى جديدة لانج، وتبقى على الزيرو، ونضحك ثم نخرج من القلب وشرايينه ودعاماته إلى الوطن ومشاكله.

«د. ماجد» يتابع مثل «د. نصر» بشكل جيد الحياة السياسية، يراقب، ويقرأ، ويحلل، ولا يترك صغيرة ولا كبيرة دون أن يلتفت إليها، عندما تجلس معه وتناقشه تعرف انك أمام شخص مثقف ومتابع بشكل جيد، لكنه مثل صديقنا طبيب القلب يبسط المسائل حتى لو كانت معقدة، يضعها فى حجمها، ويصف العلاج المناسب للحالة ولدخل المريض، غالباً ما تكون الأدوية التى يكتبها منخفضة السعر، فى الحالات الصعبة التى تحتاج لأدوية أجنبية مرتفعة الثمن يصفها دون تردد.

الشيء نفسه أفعله مع «د. ماجد»: الحقنى: ودانى مقفولة، انفى ينزف، دكتور الأشعة يشكك فى اللوزة اليسرى، يبتسم بهدووء، ويطلب منى أن أمر عليه فى العيادة إذا كانت الحالة تستدعى، ولقربه من منزلي فى مصر الجديدة، أمر ويفحصني، ويكتب العلاج المناسب، ونرغى فى الشأن الثقافي، والسياسي، والاجتماعي، وفى الإعلام ومشاكله.

أجمل ما فى «د. ماجد» و«د. نصر» انهما يفتحان عيادتيها لغير القادرين، ولا يتأخران أبداً عن إجراء الجراحات لهم بالمجان، ويصرفان عينات الأدوية لبعض مرضاهما، الصديق والزميل كاظم فاضل، رئيس الصفحة الطبية بالجريدة، يرسل لهما أغلب الحالات غير القادرة، ويستقبلانها بكل ود وترحيب كأنهم زبائن العيادة، تحية تقدير للصديقين اللذين أزعجهما بحكم الصداقة والمودة التى تجمعنا.

 

[email protected]