عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

فى آخر حوارته مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة صدى البلد أنهى الأستاذ الجليل د. عاصم الدسوقى حديثه عن عبدالناصر تمجيدا وتعظيما لما قام به وأقدم عليه، وعن الناصرية كتوجه، بقوله التاريخ علم، والعلم لا علاقة له بالسياسة، وذلك ردا على ما أبدته أ. عزة فى نهاية ما عرض له من أن هذا رأيه وهناك آراء أخرى على غير ما قيل!.. والمفارقة الصارخة أن ما رآه أستاذ التاريخ الحديث أو أراد له أن يرى على النحو الذى كرره مرارا تسم بالآتى:

1- كل ما أبداه كان كلاما فى السياسة، وليس فى التاريخ !..فإذا كان الحوار موجودا ومسجلا فيمكن لأى مناظر لا يرى ما يراه د. عاصم ولا يرتأى رؤياه ومرآه أن يقسم ما حفل به الحوار إلى أجزاء، يقف عند نهاية كل جزء منها ويسأل المشاهد والمستمع عن هل هذا تاريخ أم سياسة؟؟!!..

وبالقطع سيكون الرد هو عنوان للحقيقة ومحتوى لها!..2- كانت الملاحظة التى ردت بها عليه مقدمة البرنامج دقيقة للغاية بقولها إنها لن تناقش أطروحته هذه، ووجهت له سؤالا مباشرا عن من يكتب التاريخ؟!.. وبهذا الصدد أشير إلى أننى تناولت هذا الموضوع فى عدة مقالات بعدة صحف منها: مقالى بجريدة وفد 25/7/2009 تحت عنوان (أقسام التاريخ وحدها لا تنتج مؤرخا).. ومقالى بوفد 16/7/2014 تحت عنوان (التاريخ بين مسلسلين).. ومقالى بوفد 12/3/2014 (أسئلة تجاوزها المؤرخون..).. ومقالى بجريدة صوت الأمة بتاريخ 21/11/2009 (التاريخ مادة وليس علما!).. د. عاصم إذا كان التاريخ علما فليس هو بالقطع العلم الذى ليس له علاقة بالدين أو السياسة!.. لقد أصابت أ. الفاضلة عزة فيما أبدته وأخطأ أ.د عاصم فى إجابة مفادها مختلف عليه كل الاختلاف !..وفى النهاية ألقى بهذا السؤال : لماذا لم تنشر، حتى الآن، الوثائق الأمريكية عن دورها فى هذه الأحداث ؟!..

لا يزال مدون عليها النص التالى:still closed.. ومن هنا تنساب مجموعة تساؤلات.. ماذا لو ثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ضالعة فى أحداث 23/7/52، أو مع بعض ضباط الحركة، فهل كان من الممكن أن لا يكون لإسرائيل أصابع غائصة بها وفيها بشكل واضح صريح أو حتى ضمنى مستتر ؟؟!!..وأخيرا وليس آخرا.. هل لو كان رأس الدولة وحكومات الأغلبية أو حتى غير الأقلية، فى العهد الليبرالى العظيم، عهد الساسة العظام، من وجهة نظر أمريكا وربيبتها المملكة المتحدة أبدوا أى قدر من التفاهم أو التناغم مع اللقيطة الصهيونية، مهما كان ضئيلا، هل كان قد حدث ما تم فى أربعاء 23/7/52 فى غفلة من هذه الدول ومن إسرائيل نفسها، دون إخطار أو تنبيه بل والتدخل عند اللزوم ؟!.. يا أستاذ التاريخ الحديث والدكتور الجليل.. أين الحكمة وعلم التاريخ فى قائد يرقى من رائد إلى لواء مباشرة ومرة واحدة ثم إلى مشير بعدها فى غمضة عين ورأيكم دام فضلكم بمقدم يحتل رئاسة دولة عظيمة فى خبطة واحدة؟!!..المصريون ليسوا شعبا من المساطيل لقبول مثل هذا الأمر!.. الحقائق والحقوق الضائعة تحتاج إلى مؤرخين عدول يطلقون سراحها من سجون وزنازين التاريخ المزيف!..والله جل جلاله خير هاد ومعين على كشف أصحاب الهوى والعقائد المتسربلين بأردية لها ألف لون ولون من ألف صنف وصنف!..