رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تعالوا نتفق بداية أن متوسط درجات الحرارة فى محافظات الصعيد خلال شهور الصيف تقدر بحوالي 45 درجة، وتصل فى ذروتها إلى أكثر من 50 درجة، وهذه الدرجات المرتفعة يعانى منها سكان عدة محافظات: سوهاج، وأسيوط، وقنا، والأقصر، وأسوان، وبعض مدن محافظة البحر الأحمر، وربما محافظة بنى سويف كذلك.

والمؤكد أن هذه الدرجات المرتفعة تحول المنازل والمحال إلى أفران تستحيل معها الحياة بدون تكييفات، والمنطقي تركيب المواطنين فى هذه المحافظات لأكثر من تكييف في المنزل أو المنشأة أو المحل التجاري لكى يتحملوا الحياة.

بالطبع هذه الحالة تثير سؤالًا على قدر من المنطقية، وهو: هل وزارة الكهرباء تتعامل مع سكان هذه المحافظات بنظام المحاسبة الذى تتعامل به مع باقى المحافظات؟، هل سعر كيلو وات الكهرباء فى القاهرة ووجه بحرى هو نفسه فى وجه قبلى؟، هل من يعيش فى درجة حرارة تتجاوز الـ 50 درجة يشترى الكهرباء بنفس الأسعار التى تباع لمن يعيش فى درجات حرارة تصل إلى 35 درجة؟، هل من يعيش بالقرب من خط الاستواء يتساوى مع من يعيش على بعد 500 و1000 كيلو متر منه.

سألت أحد الأصدقاء ممن يعيشون فى أسوان، تقدر تعيشوا بدون تكييف؟

ـ مين

ــ بمروحة سقف

ــ إزاى

ــ طيب مش ممكن تلبسوا ملابس قطن وتتجمعوا كلكم فى حجرة واحدة؟

ــ قطن!!، يا سيدنا إحنا قاعدين بالقرب من خط الاستواء، درجة الحراة بتوصل 60 درجة، تعرف يعنى إيه 60 درجة صباحًا ومساء؟

ــ ما تقلش.

ــ تعالى واقعد خمس دقائق فى الأوضة بالمروحة

ــ أكيد الحكومة بتراعيكم فى فواتير الكهرباء

ــ مين

ــ الحكومة، هو الخط بيقطع ولا ودانك بقت بعافية.

ــ يا أخي أنت ما بتفهمش، قلت لك: إحنا قاعدين قرب خط الاستواء، يعنى بعيد عن الحكومة بألف كيلو متر مربع، فهمت؟

ــ فهمت.

 

[email protected]