رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

ــ  جاءني يبكي بحرقة وهو يتوكأ علي عصاه.. وعنده إصرار علي أن أقابله شخصياً، وبمجرد أن التقي بي تشعلق في يدي وهو يقول لي «أنت الشخص الذي أطمئن له في توصيل رسالتي للسيد الرئيس».. قلت له تستطيع أن ترسل رسالتك الي رئاسة الجمهورية مباشرة، ومكتب السيد الرئيس لا يحتاج واسطة لأنه يقرأ جميع الرسائل التي تصله باسم الرئيس، ومن وقت لآخر يحب الرئيس أن يطلع علي بعضها ويقرأها بنفسه دون تلخيص، فالرئيس يحب أن يعايش مواطنيه مشاكلهم، فقد تكون محظوظًا وتصله رسالتك مع الرسائل التي يقرأها الرئيس.

ــ وانهمرت الدموع من عيني الرجل العجوز، وهو يلهث ويقلب في مجموعة أوراق في يده، وأطلب منه أن يستريح، رعشة في اليد تلازمه، والدموع لا تتوقف، وفي صوت داكن يقول.. من يعيد لي تعب السنين، ثورة يناير كانت وباء علي مصر، استغلها البلطجية والحرامية وسلبوا الأمن والأمان ونشروا الرعب والفزع بيننا كمصريين، لقد سرقوا معاشي بالسلاح الابيض.
ــ قلت له وما دخل رئيس الجمهورية في مواطن اتسرق، أيعقل أن كل من اتسرق يكتب لرئيس الجمهورية؟.. فازداد الرجل في البكاء وهو يقول اعطني الفرصة واسمعني من فضلك.. قلت له تفضل يا والدي.. وأرجوك أن تعذرني إن كنت قد واجهتك بالحقيقة، لأن قضيتك مسئولية أمن وليست مسئولية الرئيس.. قال الرجل: سأروي لكم قصتي لتعرفوا أنني علي حق ولن ينقذني إلا السيد الرئيس لأنه المسئول عن جميع المواطنين وأنا أحدهم.

ــ وبدأ الرجل يتكلم فقال.. اسمي نور الدين طه ..  عند بلوغي سن التقاعد وحصولي على مكافأة نهاية الخدمة اشتريت لنجلي الوحيد أحمد نور الدين، سيارة ماركة هيونداي النترا 292  سوداء اللون ورقم موتور السيارة 255914 (4 سلندر) وتم ترخيص السيارة بلوحة معدنية رقم (768 أ.ف.أ) وثمن السيارة من الشركة المصرية 123050 جنيه (مائة وثلاثة وعشرون ألفا وخمسون جنيهاً) ومرفق ما يفيد ذلك أيضاً إقرار استلام السيارة رقم 9826 في 12/12/2011 وعند زيارة نجلي وزوجته لمريض بالجيزة، اعترضوا سيارته بسيارة بدون لوحات معدنية بها أربعة أفراد ملثمين وأطلقوا الرصاص،  استقرت إحدى الرصاصات بفخذه، وصرح الطبيب بأن التعامل مع الرصاصة سوف يؤثر على أوردة وشريان القدم، ومرفق تقرير طبي بذلك صادر من مستشفى النزهة الدولي.. فور وقوع الحادث توجه نجلي وزوجته لشرطة بولاق الدكرور وتم قيد محضر جنح إثبات حالة رقم 1634 جنح بولاق الدكرور في 20/1/2012، وحتى تاريخه لم يستدل على مكان السيارة ولا الجناة.. علماً بأن السيارة كان بها المحمول الخاص بنجلي ورقمه 01110101548، وبعض متعلقاته الخاصة بزوجته استولوا عليه أيضاً.

ــ الحادث وقع بالجيزة بشارع كفر طهرمس متفرع من فيصل أسفل كوبري صفط اللبن ومطلع الدائري قبل النفق، علماً بأننا تقدمنا بتظلمات عديدة للجهات المعنية، خاصة وزارة الداخلية ومنهم اللواء محمود فاروق مدير إدارة المباحث الجنائية، والعقيد مدحت فارس رئيس قسم مكافحة سرقة السيارات، والعميد رجب غراب رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور.. ولمعالي وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة وإلى رئيس الوزراء وكل من يهمه الأمر، وبسبب انشغالهم لم تصلنا رسالة اطمئنان.. لذلك أستغيث بكم بعد أن نفد صبرنا سنوات دون أن نحصل على السيارة التي استولى عليها الإرهابيون ( تعب عمري وشقائي).

ــ وهنا قلت للحاج نور.. إن حالة الانفلات الأمني التي أصابت البلاد أيام الإخوان.. كان لرجال الأمن عذرهم.. ونحمد الله أنهم استردوا قوتهم وهيبتهم وحصادهم في القبض على آلاف البلطجية، كان السبب في استقرار أمن البلد.. لذلك لا تفقد الأمل فقد يأتي يوم ويظهر من الذي سرق السيارة.

ــ ويختتم المواطن الحاج نور كلامه قائلاً.. ليس أمامي إلا السيد الرئيس لأنه المسئول عنا.. من يعوضني تعب السنين.. لأن حادث السطو المسلح تم على أرض مصر وليس خارج مصر، ومصر تستطيع أن تعوض أولادها من المسروقات التي يضع الأمن يده عليها وتدخل قيمتها في خزينة الدولة.. فأنا وغيري من الضحايا أحق بالتعويض.

ــ قلت له.. أتمنى أن يحدث ذلك ويتحقق أمله.. المهم أن يهدأ الحاج نور ويكف عن البكاء.

[email protected]