رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوي

 

إذا أردت أن تبحث فى أصل كل مصيبة أو أزمة  فتش عن إسرائيل.. بمعنى أدق وأوضح أن هذا الكيان المنبوذ هو وراء كل المصائب والدسائس التى تحاك ضد الأمة العربية.. صحيح أن ما أقوله لا يخفى على أحد، وبات كل مواطن يعرفه ومن الممكن أن يكون الناس يعرفون أكثر مما أقول، لكن المصيبة الحقيقية نجدها تكمن فيما تفعله تل أبيب وهى شريك فاعل ورئيسى مع الغرب وأمريكا فى كل الأزمات التى تمر بها المنطقة العربية الحالية، سنجد إسرائيل لاعباً مهماً فى مخططات التقسيم الجهنمية الموضوعة ضد الأوطان العربية.

كلنا يعلم ماذا تفعل إسرائيل فى إفريقيا منذ فترة، وأن كل المصائب التى يتم تصديرها للأمة العربية وراءها تل أبيب.. وآخر هذه الأمور، المؤامرة الدولية ضد منابع النيل..  حيث إن هناك مخططاً عالمياً لتحويل إثيوبيا إلى موطن لإنتاج الطاقة وبناء السدود على المنابع بالمخالفة لكل القوانين والعهود والمواثيق الدولية المنظمة لذلك،  ولا أحد يخفى عليه أن الغرب وأمريكا لا يفعلان شيئاً سوى بمشاركة فاعلة من إسرائيل، وهذا يفسر تماماً كل التصريحات الغربية والأمريكية المؤيدة لتل أبيب، وهذا ما جعل أوباما يعلن صراحة أنه من الممكن التدخل عسكرياً فى الشرق الأوسط فى حالة وجود أية تهديدات  تمس أمن هذا الكيان الصهيونى اللعين.

إسرائيل بمساندة الغرب وأمريكا يمارسون دوراً قذراً داخل القارة الإفريقية، خاصة فى إثيوبيا بهدف السيطرة على منابع النيل ليس فقط بهدف الحصول على الطاقة وإنما بهدف خنق البلاد العربية، فى مقابل إنهاك الأمة العربية فى نزاعات طائفية ومذهبية.. كل ذلك يدخل ضمن هدف أكبر وأوسع، وهو ترك الساحة خالية أمام الدولة العبرية حتى تبرطع فيها كما تشاء، ولذلك يظل الهدف الأسمى لدى الغرب وأمريكا هو تفتيت الدول العربية والسيطرة عليها بكل الوسائل الممكنة، ففى الوقت الذى تلعب فيه إسرائيل حول منابع النيل، يتم شغل المنطقة العربية بهمومها الداخلية وإشعال نار الفتنة داخل هذه البلدان.. وهذا واضح وصريح وظاهر للجميع كما يحدث الآن فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، بالإضافة الى تدبير المؤامرات ضد مصر وباقى الأمة العربية.

قضية منابع النيل والتمويلات الخفية الغربية ـ الأمريكية تحت إمرة إسرائيل، جزء من المخطط الخطير لتقسيم المنطقة العربية، فعملية تشتيت الأوطان العربية مقصودة ومتعمدة حتى تخلو الساحة تماماً أمام العدو الصهيونى.. ومن هنا على العرب أن يأخذوا حذرهم ويفيقوا من سباتهم العميق الذى طال.. لعب إسرائيل فى منابع النيل يجب عدم السكوت عليه ولابد من إعادة الحسابات كلها من جديد!!.

 

[email protected]