هموم مصرية
ترتبط ضاحية الجميرة ـ فى الذاكرة ـ بعدة أمور.. وهى ضاحية تقع جنوب مدينة دبى وكانت طريقنا للعودة من دبى إلى أبوظبى محملين بصنايق ا لخضراوات والفواكه وغيرها من المشتريات لأن دبى كانت هى المدينة الأرخص فى كل منطقة الخليج العربى.. بحكم ميناءين: أولهما الميناء التقليدى التاريخى والطبيعى حيث السفن الخشبية القديمة.. ثم ميناء راشد المفتوح على الخليج العربى.. والأهم بحكم «الفكر التجارى.. الحر» الذى تدير منه وبه أسرة المكتوم أمور هذه الإمارة، أوالمشيخة.
ولكن الجميرة أيضاً ترتبط فى الذاكرة بأحداث عظيمة.. أحداث لها تاريخ حقيقى. والحدث الأهم هو يوم الخميس 2 ديسمبر 1971 يوم ارتفع علم «دولة الإمارات العربية» لأول مرة معلناً نشأة دولة الاتحاد هذه من 6 إمارات «وقتها» هى أبوظبى. ودبى. والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة» أما إمارة رأس الخيمة فلم تنضم للدولة الوليدة إلا يوم 10 فبراير 1972.
< ويوم="" الثانى="" من="" ديسمبر="" 1971="" وقف="" الآباء="" المؤسسون="" وأولياء="" عهودهم="" فى="" حديقة="" قصر="" الجميرة="" هذا="" ـ="" وكان="" القصر="" الصيفى ="" لسمو="" الشيخ="" راشد="" المكتوم="" حاكم="" دبى..="" أما="" مقره="" الدائم="" فكان="" فى="" قصر="" زعبيل..="" وقف="" هؤلاء="" الآباء="" المؤسسون="" ليكتبوا="" معاً="" مولد="" دولة="" الإمارات،="" عند="" تقدم="" رئيسهم="" الشيخ="" زايد="" بن="" سلطان="" ليرفع="" علم="" تلك="" الدولة="" الوليدة..="" على="" سارية="" عالية="" فى="" حديقة="" هذا="" القصر="" الذى="" حمل="" ـ="" بعد="" ذلك="" ـ="" اسم="" «قصر="" الاتحاد»="" وهو="" قصر="" من="" طابق="" واحد="" شبه="" دائرى="" يطل="" على="" مياه="" الخليج="">
< وكان="" أبرز="" ما="" فى="" ضاحية="" الجميرة="" أيامها="" ذلك="" الفندق="" الشهير="" الذى="" كنا="" نلجأ="" إليه="" طلباً="" لبعض="" الاسترخاء="" من="" ظهر="" الخميس="" الى="" مساء="" الجمعة="" مستمتعين="" على="" شاطئه="" الرائع..="" وكان="" اسم="" هذا="" الفندق="" «شيكاغوبيتش»="" وكان="" يفتح="" أبوابه="" لاستخدام="" «اليوم="" الواحد»="" أى="" الإجازات="" وغيرها..="" أيضاً="" كان="" هناك ="" هذا="" القصر="" الذى="" بنى="" على="" الطراز="" اليابانى="" وكان="" هو="" الأشهر="" هناك="" مع="" الفندق..="" ولا="" أعرف="" مصير="" هذا="" القصر="" الآن.="" ولا="" مصير="">
وهكذا كان علينا أن نغادر مدينة دبى من ضاحية الجميرة هذه قبل أن ننطلق الى نقطة «سيح شعيب» حاملين معنا جوازات السفر ونخضع لكل وسائل التفتيش ـ الجمركية وغيرها ـ لأن الحدود أيامها كانت قائمة.. أى كانت سيح شعيب مثل أى مطار أو ميناء بحرى يخضع فيه العابر لكل معاملات الموانئ والمطارات.. أيامها.
< الآن="" تغيرت="" الصورة="" تماماً..="" إذ="" تحول="" قصر="" الجميرة="" الى="" ذكرى="" رائعة="" ليوم="" رفع="" علم="" الدولة="" الاتحادية="" الجديدة="" على="" قصرها..="" لتشهد="" مياه="" الخليج="" العربى..="" وكل="" منطقة="" هذا="" الخليج="" ميلاد="" «أول="" دولة="" اتحادية="" عربية="" هنا="" تضم="" الآن="" 7="" إمارات="" كانت="" تسمى="" قبلها:="" مشيخات="" ساحل="" عمان="" المتصالح.="" وكان="" قبلها="" لكل="" إمارة="" علمها..="" وقواتها="" المسلحة.="" وشرطتها.="" بل="" ومحاكمها.="" وأيضاً="">
الآن الجميرة من أجمل المناطق، أو الضواحى، فى دبى. حيث تشهد حركة معمارية إنشائية رائعة.. وبعد الطريق الأوحد ـ الذى كنا نسلكه فى أول السبعينيات.. صارت الجميرة متصلة بأفضل شبكة طرق هناك وأحدث المبانى، وناطحات السحاب.
< والفضل="" لأفكار="" الشيخ ="" محمد="" بن="" راشد="" «الشابة»="" الذى="" يقود="" واحدة="" هى="" الأهم="" ـ="" فى="" تاريخ="" إمارة="" دبى..="" بعد="" الراحل="" المؤسس="" مع ="" زايد="" لدولة="">