رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بين عام ١٩٤٨ الذي شهد صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعام ٢٠١٩ الذي شهد توقيع الأزهر والفاتيكان علي (وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك) شهد العالم حروباً وأحداثاً مأساوية جعلت المؤسستين الدينيتين الأكبر في العالم أن تلتقيا في مؤتمر الأخوة الإنسانية المنعقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث اجتمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان من ٣ إلي ٥ فبراير ٢٠١٩ ووقعا سوياً علي وثيقة الأخوة الإنسانية التي تؤكد علي ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وسائر المواثيق الدولية عن الحقوق الإنسانية.

فقد جاء في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هذه العبارات العظيمة (لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم، ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلي أعمال همجية آذت الضمير الإنساني وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة).

وهي نفس المعاني التي وردت في وثيقة الأزهر والفاتيكان في ٤ فبراير ٢٠١٩، حيث تقول (باسم الله الذي خلق البشر جميعاً متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة ودعاهم للعيش كإخوة فيما بينهم ليعمروا الأرض وينشروا فيها قيم الخير والمحبة والسلام.

وباسم النفس البشرية الطاهرة، وباسم الفقراء والبؤساء، وباسم الأيتام والأرامل والمهجرين، وباسم الشعوب التي فقدت الأمن والسلام والتعايش وحل بها الخراب، وباسم الأخوة الإنسانية، وباسم الحرية، وباسم العدل والرحمة، وباسم الله وباسم كل ما سبق يعلن الأزهر الشريف ومن حوله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والكنيسة الكاثوليكية ومن حولها الكاثوليك من الشرق والغرب، تبني ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً والتعارف المتبادل منهجاً وطريقاً.

وهكذا يستهل قطبا الديانة الإسلامية المسيحية إعلانهما في الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية والتي تضفي الروح الدينية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨.

وفي ختام لقاء القطبين الكبيرين تم وضع حجر الأساس لإنشاء مسجد باسم الدكتور أحمد الطيب وكنيسة باسم البابا فرانسيس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.