رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

زمان، كانت ناطحات السحاب، أمريكية الصنع والموطن، بالذات فى نيويورك وشيكاغو، وهيوستن، ثم دخلت هونج كونج وسنغافورة وتايوان وأخيراً الصين عالم هذه الناطحات، الآن دخلت دولة الإمارات هذا السباق فنجد فيها ناطحة هى الأعلى على مستوى العالم.. وباتت تنافس فى شهرتها الامباير ستيت التى كانت رمزاً لمدينة نيويورك، ونقصد بها برج خليفة الذى أصبح من معجزات العصر.. ونكاد نقول إن دبى هى عاصمة ناطحات السحاب فى العالم.. وفيها الآن أكبر منطقة فى العالم تعيش أكثر مناطق العالم كثافة فى عدد ناطحاتها.. ثم نجد أيضاً أبوظبى.. ثم فى الشارقة بالذات حول البحيرة الصناعية ونافوراتها الشهيرة الآن، وربما تصبح «جزيرة الديم» فى أبوظبى الجزيرة الصناعية الأولى فى العالم، ليس فقط لأن معظم أراضيها من «الدفان» أى من ناتج سحب الرمال من حولها.. للحصول على أرض جديدة للبناء.

وليس ذلك فقط.. بل أيضاً لجمال ما بها، وما يقام بها الآن من ناطحات سحاب.. بل وفى مكان السوق الأبيض القديم فى العاصمة أبوظبى أقيمت واحدة من أكبر الناطحات.. وفى مكان السوق الأحمر القديم أقيمت ناطحة أخرى.. أما على امتداد الكورنيش الشمالى فى آخر نقطة من مدينة أبوظبى فنجد هناك غابة ممتدة من ناطحات السحاب تسحب المركز الأول من أى منطقة ناطحات فى أى دولة أخرى.

وهكذا أزاحت دولة الإمارات مدن أمريكا ذات الناطحات لتتربع هى على عرش مدن ناطحات السحاب فى العالم.. وفى دبى مثلاً يحسبون ثمن الأرض بالسنتيمتر.. وليس بالمتر أو بالقدم، ويتناول البعض حكاية قضية منظورة أمام القضاء حول ناطحة سحاب فى دبى امتدت عدة سنتيمترات - نعم سنتيمترات فقط - إلى داخل أرض مجاورة لها.. وأقام ناطحته.. ترى: ماذا لو صمم صاحب الأرض هذه على استعادة سنتيمتراته من جاره؟.. هنا هذا الجار سيجد نفسه مضطراً لدفع أى ثمن يطلبه صاحب هذه السنتيمترات.

وأتذكر هنا حكماً صدر عندنا فى مصر لصالح عائلة بشارة تقلا التى كانت تمتلك أرضاً خالية فى شارع الجلاء وسط القاهرة. ولما أرادت مؤسسة الأهرام - بعد التأميم - بناء مبناها الجديد هناك اعتقدت أن تلك الأرض من ضمن الأراضى المؤممة، ولكن محامى الأسرة - المرحوم - سعد بك فخرى عبدالنور أثبت أن الأرض ليست من ضمن الممتلكات المؤممة.. وصمم على تنفيذ حكم المحكمة بتسليمه الأرض خالية.. وعرض «الأهرام» سعراً رفضه المحامى الضليع إلى أن تدخل الرئيس السادات لتسوية الأمر.. وحدد هو السعر المطلوب.

< ذلك="" -الآن-="" هو="" واقع="" الأمر="" فى="" الإمارات،="" الأرض="" تحسب="" بالسنتيمتر..="" ومن="" لا="" يجد="" أرضاً="" عليه="" أن="" يحصل="" عليها="" بالردم="" أى="" بالدفان..="" فى="" مياه="" الخليج="">