رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

اقتربت انتخابات النقيب والتجديد النصفى لـ6 من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وبدأ السباق الانتخابى دون أى وعود، وهنا تحضرنى مقدمة أغنية الراحل محرم فؤاد «أنا عايز صبية، قصدى نقابة قوية تشيل همومنا، والتى تقول كلماتها وإن خيرونى فى بنات العم آخد اللى فيهم تشيل من همى وعارفة طبعى وحالى».

قد يقول قائل: وما العلاقة بين الأغنية وبين هذه الانتخابات؟ أقول لكم إن الشبه بين العلاقتين لا يختلف كثيراً، فهذه زوجة يتم اختيارها لتعيش مع حبيبها وتدبر معه أمور الحياة وتتقاسمها معه وتشيل معه الهم، كذلك اختياراتنا لأى عضو تكون مماثلة أيضًا ومساوية لها فى المقدار، حيث يتحدث العضو المنتخب والنقيب باسم زملائه فى كل مكان ويحملون هموم الجماعة الصحفية ويسعون لحلها لدى المسئولين، حيث تم اختزال همومنا، ففى كل دورة انتخابية هناك أمران فقط ويتم المزايدة عليهما مستشفى الصحفيين ومدينتهم وأجور الصحفيين، هم يتحدثون عن الأجور فى وقت يتم فصل العشرات من الزملاء بصحفهم، كل مرشح يتحدث عن تحسين حالة الصحفيين فى الوقت الذى تقبل فيه لجان القيد أوراق وملفات متدربين من صحف ما أنزل الله بها من سلطان وأشخاص لم يمارسوا المهنة ومن جرائد صدرت لوقت معين وضمت من يعملون بها إلى النقابة وبعد ذلك أغلقت أبوابها وأصبح من كانوا يعملون بها أعضاء نقابة ولكن بلا عمل، وأصبح ذلك حديث القاصى والدانى، نجد أنه عندما يحدث أمر لأى زميل لم نجد تدخلاً للنقابة بشكل مباشر فى مشكلة العضو باسم النقابة بينما يتم الذهاب مع العضو حسب معرفته واتصالاته.

فالراصد للعمليات الانتخابية يجد أن النغمة السائدة منذ أوائل هذه الألفية أن المرشحين أصبحوا بدون برامج ويقولون بالحرف صوتكوا معانا وشوفوا هنعمل إيه، وأصبح كل مرشح يردد هذه العبارة أو يعتمد على قائمة المرشح لمقعد النقيب أو المعرفة المصلحية بين مجموعات ذات أيديولوجيات فكرية، وبعد الفوز لا تجد زميلك الفائز هذا، فمنهم من ينشغل بعمله فى الفضائيات ومنهم من ينتظر، وحل مشاكلك أنت بنفسك ومع نفسك وبمعارفك وربنا مع الجميع ياااه، كل هذا، نعم كل هذا. رحم الله أيام النقباء قبل هذه الألفية فقد كان كل نقيب يأتى ببرنامجه سواء الراحل إبراهيم نافع أو الأستاذ مكرم محمد أحمد، والأستاذ جلال عارف وعندما تنتهى مدتهم ويعاودون الترشح ومن معهم يتم محاسبتهم نفذتوا كذا من برامجكم ولم تنفذوا كذا ويتم الوعد بمزايا أفضل من السابق وهكذا..

زملائى الأعزاء لقد كان كارنيه النقابة له أثر شديد حينما تخرجه فى أى وسيلة مواصلات يعظم لك وتسمع عبارة السلطة الرابعة لأن أعضاء المجلس كانوا يبرمون اتفاقيات مع وزارة النقل وهيئة النقل للسماح بركوب الصحفى بكارنيه نقابته، أما الآن لا يسرى ذلك على الصحفيين الذين يحلون مشاكل المجتمع بأسره ولكننا فشلنا فى حل مشاكلنا أو حتى نركب مواصلات باحترام.

إن المواصلات هى حياة الصحفى يومياً، وأصبحت تلتهم فوق نصف راتبه، حتى المترو تم إلغاء نصف التذكرة لنا، تخيلوا على مستوى ذهابى وإيابى فقط لجريدتى يومياً 21 جنيهاً بمفردى بخلاف الذهاب للمصادر هنا وهناك للبحث عن أخبار ومتابعات، وتخيلوا راتبى الذى أتقاضاه بعد عمرى الصحفى هذا وخبرتى والعملى الشاق هذا كم يكون؟!

نحن نعمل يا زميلى النقيب الحالى والقادم فى ظروف ظالمة وطاحنة فى كل المناحى فأين أنتم من موتنا البطىء هذا فمعظمنا ليس لديه سيارة والغالبية يعتمد على راتبه وحاصل على قرض بالبدل وهكذا.. إن كل من يحدثنى عن ترشحه أسأله أين برنامجك؟ عفواً أنا لن أنتخب أى زميل إلا كل صاحب برنامج أقتنع به كى أحاسبه فى نهاية مدته.

أنتخب من يقف معنا لإعادة هيبة الكارنيه لدى المصادر وفى المواصلات التى أصبحنا نئن من تضخم تذاكرها ومبالغها المسعورة نحن لسنا موظفين نستخدمها فى إطار محدود، كل بل طوال اليوم، نحن مع المرشحين الوطنيين الذين لا يسعون إلى تحويل سلم النقابة مرة أخرى إلى منصة للتظاهر والخروج عن النص.

ننتظر من معه وعود بزيادة البدل الصحفى بجانب وعود أخرى وننتخب من يبرم اتفاقاً مع وزارة النقل لإعادة سريان الكارنيه فى المواصلات ورفع المعاناة عن كاهلنا نحن نريد نقابة مهنية قوية يسرى فيها القانون ويفعل على من يخطئ دون اعتبار للمواءمات الانتخابية التى أنهكت النقابة نريدها قوية داخلياً وخارجياً، لا نريد انقسامات بين الأعضاء مثلما حدث حتى لا تنقسم النقابة أو يتم الانقضاض عليها، نعم، نريد من يضمن لنا حقوقنا فلا مجال للعواطف ولا المجاملات اللهم وفقنا جميعاً.