رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

بحكم تعدد الجنسيات التى تعش فى دولة الإمارات.. كانت المدن تعانى من سلوكيات بعض الجاليات الآسيوية التى تعيش وتعمل هناك.. وكانت هذه الجاليات تعشق «مضغ واستحلاب» بعض الأعشاب كثيرة العطارة المفوفة فى أوراق بعض النباتات الخضراء.. وبعد تمام الاستحلاب كان الواحد منهم يقذف بما يتبقى منها إلى أرضية الشارع.. فتصبغها بمادة خضراء صفراء ذات رائحة نفاذة.. وكنا نجد ذلك فى أماكن تجمع أبناء هذه الجاليات فى الأسواق الشعبية، وحول دور السينما القليلة.. ومواقف العبرات أى الزوارق الخشبية الصغيرة على طرفى خور دبى الشهير.. تماماً كما كنا نجدها حول الأسواق الشعبية فى العاصمة أبوظبى.. فضلاً عن عدم نظافة هذه الشوارع.

< الآن="" تغيرت="" الصورة="" تماماً..="" والسبب="" تلك="" الغرامات="" المالية،="" وغيرها="" من="" العقوبات="" الرادعة..="" وهكذا="" نجد="" الآن-="" تلك="" الشوارع="" نفسها="" وتلك="" ألمانطق="" ذاتها،="" وقد="" أصبحت="" نظيفة="" تماماً،="" وأصبحت="" الشوارع="" «تلمع»="" من="" شدة="" نظافتها="" بل="" وأتساءل،="" وأتعجب،="" متى="" وكيف="" ينظفون="" شوارعهم="" فى="" مدن="" دولة="" الإمارات="" العربية..="" فهل="" الغرامات="" كافية="" أم="" أن="" الناس="" هناك،="" مواطنين="" ووافدين،="" يحرصون="" الآن="" على="" نظافة="" هذه="" الشوارع..="" إذ="" لم="" أجد="" من="" «يجرؤ»="" على="" إلقاء="" مجرد="" ورقة..="" أو="" حتى="" بقايا="" سيجارة="" وليس="" فقط="" تلك="" «المضغة»="" حمراء="" أو="" بنية="" اللون،="" أو="" خضراء..="" وهكذا="" تغيرت="" صورة="" شوارع="" دبى-="" بالذات="" فى="" وسط="" المدينة="" التجارى..="" أو="" فى="" مناطق="" تجمعات="" هذه="" الجاليات="" حول="" الأسواق="">

< ويبقى="" السؤال:="" متى="" وكيف="" ينظفون="" شوارعهم="" الرئيسية="">

أم أن القاعدة تقول إن القذارة «تعدى» وكذلك النظافة.. أو لو وجدت الشارع نظيفاً فسوف تخجل من أن تلقى مجرد ورقة على أرض الشارع.. وهم «هناك» وتلك مهمات البلدية ورجالها.. وربما بسبب انتشار الكاميرات فى الشوارع لم يعد أحد يجرؤ على جريمة إلقاء أى شىء فى الشوارع.. أما مهمة رجال البلدية فتبدأ من بدء شروق الشمس.. أو تنطلق جماعات عمال النظافة لجمع وإزالة أى مخلفات- ومن أى نوع- وأكاد أقول إنها مجرد «شوية رمال» بحكم طبيعة المنطقة الصحراوية.

ثم تنطلق عربات خاصة- أيضاً بمجرد شروق الشمس لتجمع ما قد تجده.

< وتذكرت="" «كل="" مدننا="" المصرية="" زمان»="" عندما="" كانت="" عربات="" القمامة="" تنطلق="" تقودها="" بغال="" البلدية="" تكنس="" كل="" شىء..="" قبل="" أن="" تجىء="" مهمة="" عربات="" أخرى="" بفناطيس="" مياه="" ترش="" المياه-="" وأحياناً="" بالصابون-="" لتغسل="" أرض="" الشارع،="" سواء="" بالبغال="" أو="" بالوقود="" عندما="" تطورت="" العربات..="" وعندما="" كان="" هناك="" «مفتش="" البلدية»="" يطوف="" حتى="" فى="" الحوارى="" والأزقة="" راكباً="" حماراً..="" أو="" دراجة="" هوائية="" مرتدياً="" قبعة="" تقيه="" التقلبات..="" ليحرر="" محاضر="" لكل="" من="" يلقى="" أى="" مخلفات="" فى="">

فهل نتقدم «نحن» أم نتأخر.. أم أن المدن العصرية ومدن دولة الإمارات فى المقدمة تبدأ من حيث انتهينا.. بينما نحن نتأخر.

< حقاً="" ما="" هو="" سر="" نظافة="" شوارعهم="" الآن..="" وما="" هو="" سر="" عدم="" نظافتها="" عندنا..="">