رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

خسارة فريق الكرة بالزمالك برباعية مقابل هدفين أمام جورماهيا الكينى فى الكونفيدرالية بنيروبى أصابت الجميع بدهشة وصدمة سواء عشاق الفانلة البيضاء أو ممن لا يمتون لها بصلة.. مؤيدو الزمالك كانوا يتوقعون استمرار مسيرة الانتصارات التى يقودها السويسرى كريستيان جروس بكل ثقة.. والآخرون أصابتهم الصدمة لأنهم يرون الزمالك (بكل حياد) يلعب كرة جميلة وممتعة ويتصدر جدول الدورى بكل جدارة ولا يخشى الصحوة الحمراء ولا انتفاضة بيراميدز المنافس الجديد على الدورى.

زملكاوى (صميم) صرخ بقوة عقب هدف جورماهيا الرابع الذى تلاعب فيه المهاجم بمدافعى الزمالك وحارسه جنش وأسكن الكرة الشباك البيضاء بمنتهى الثقة.. صرخ الزملكاوى (زمالك زمان.. رجع يا جدعان)!!.. وكأنه استيقظ من حلم جميل تفاصيله الأداء الممتع والانتصارات المتتالية والأهداف الرائعة.. والصدارة بفارق مريح.. استيقظ على كابوس فظيع وشباك تهتز 4 مرات.. ودفاع شوارع.. وخطوط غير مترابطة.. وانسجام مفقود.. ونجوم فقدوا بريق النجومية وذاكرة الانتصارات فجأة ودون مقدمات ولا سابق إنذار!!

قلبت الهزيمة الثقيلة والأداء الجماعى الباهت (المواجع) على عشاق الفانلة البيضاء الذين عاشوا شهورًا من الثقة بالنفس وبالإمكانيات وتأكدوا أن جروس يقود فريقًا من (العمالقة) الذين لن يصل أحد لما يحققوه.. ماذا حدث للزمالك؟.. عمومًا أنا شخصيًا أرى أن الخسارة فى مباراة ليس نهاية العالم، وأن ما حدث فى كينيا يمكن أن يكون سحابة صيف عابرة أو كبوة جواد وستمر على خير وسيتعلم الزمالك من هذا الدرس القاسى جدًا وسينجح فى تصحيح المسار وتعديل الاتجاهات واستعادة ثقة جماهيره.. وسيكون أبلغ رد أن يلقن الزمالك فريق جورماهيا درسًا فى لقاء العودة ويضعه فى حجمه الطبيعى لأنه ليس فريقًا مرعبًا إلى الحد الذى يهز شباك الزمالك 4 مرات ويتساقط أمام مهاجموه الدفاع الأبيض والحارس جنش وكأنهم يواجهون سانتوس البرازيلى أيام بيليه وايدو!!

الانهيار الجماعى للاعبى الزمالك فى هذا اللقاء يحتاج لوقفة جادة وحازمة من الجهاز الفنى والإدارى وعقوبات رادعة حتى لا يعود اللاعبون للفصول الباردة التى تعودوا عليها فى السنوات الماضية وحتى لا تتحول الثقة إلى غرور قاتل يعيد الزمالك لسنوات من الانكسارات والاحباطات التى ظنت أنها ودعتها إلى الأبد!!

[email protected]