عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى


 

بداية، نعلن رفضنا التام المساس بالمادة الخاصة بالأزهر الشريف وبشيخه الجليل د. أحمد الطيب، أو بأى طيب آخر يتولى مشيخة الأزهر، المادة (7) أقرت بأنه: هيئة إسلامية علمية مستقلة، يعد المرجع الأساسي فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، وظيفته تتمثل فى الدعوة، ونشر علوم الدين، واللغة العربية فى مصر والعالم وشيخ الأزهر، مثل المؤسسة: مستقل، وغير قابل للعزل، يتم اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء.
هذا النص فى رأيى هو أفضل صياغة تحفظ للأزهر وشيخه المكانة والحجم، الاستقلالية، والهيبة، والحديث عن تفكير البعض، على سبيل الشائعة، فى تغيير هذا النص، وتحويل المؤسسة الدينية إلى مؤسسة حكومية، توجه فى خطابها الدينى، ويعين ويعزل المسئول عنها، هو حديث غير مقبول وشائعة يراد بها زرع الفتنة.
مشيخة الأزهر هى أكبر مؤسسة دينية سُنية فى العالم الإسلامي، وشيخها الفاضل هو الممثل الوحيد للمسلمين السُنة بشكل عام، والهجوم على الرجل، ومحاولة تشويه صورته، وصورة ووظيفة المشيخة، من قبل بعض الجهلة، وبعض الملحدين، وبعض من يحاولون زرع الفتن، هو محاولة لضرب المكانة والهيبة.
تحميل المشيخة وشيخها «الطيب» مسئولية تطرف البعض فكرياً، يعد افتئاتا وتعمد تشويه، فالثابت أن فكر الجماعات المتطرفة على النقيض من الخطاب الرسمي للمؤسسة، بل إن الخطاب المتطرف الذى يحض على العنف والتكفير والكراهية، يكفر القائمين على المؤسسة السُنية، ويتهمونها بالعمالة للنظام الحاكم.
الثابت تاريخياً أن الإرهاب يعد صورة من أشكال الاحتجاج السياسي وليس الفكري، ويمكن إعادته لعوامل عدة، منها: الفقر، القهر، غياب العدالة، انتشار البطالة، الظلم، الفساد، تقييد الحريات، عدم توافق وتحقق الأشخاص.
البعض من بين هؤلاء بسبب ضيق أفقه يتخذ من العنف وسيلة لتغيير الواقع، ولتبرير العنف والسرقة وإراقة الدماء يعودون إلى الموروث الفقهي، ينتقون، ويؤولون ويطوعون بعض الآراء التي تخدم على أهدافهم السياسية.
شيخ الأزهر يكرم من قبل قيادات وشعوب البلدان الإسلامية وغير الإسلامية لمكانته ولحجم وقيمة المؤسسة التى يمثلها، فى الوقت الذى يتطاول عليه بعض السفهاء للنيل منه ومن المؤسسة.
نعيد ونكرر رفضنا التام المساس بمادة الأزهر وشيخها بالدستور، وأيضاً رفضنا مجرد تفكير البعض، حتى بين نفسه، فى هدم استقلالية المشيخة وشيخها، والدفع بهما إلى حلقة التبعية، لأن التبعية ستهدم مكانة المؤسسة وتمس هيبة شيخها فى العالم أجمع، اللهم نبهنا فاشهد.


[email protected]