رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة



سؤال: ماذا يُمكن عمله لمواجهة الأنشطة العدائية التى تقوم بها جماعات وفرق مسيحية مُتشددة، وعناصر إخوانية مُتطرفة، فى حملات مُستمرة لتأليب المصريين فى الخارج ضد الوطن وتشويه صورته؟ طرحته فى مقالة الأسبوع الماضى ضمن سلسلة بدأتها بضرورة تحذير الوطن من المُغرضين.
هؤلاء المُغرضون دُعاة الفُرقة وبث سموم العُنصرية تجدهم فى أماكن كثيرة، حتى فى مُناسبات احتفالية رسمية بأعياد مصر الوطنية، بعضُهم يحضر دون دعوة، وآخرون لا تُريد البعثات الدبلوماسية استخدام أسلوب الإقصاء معهم وعزلهم عن مُناسبات الجاليات المصرية القومية وغيرها، أملاً فى أن يعودوا إلى رُشدهم وتتحرك عندهم مشاعر الحياء وأمانة الحرص على صورة الوطن ومصالحه فى الخارج.
بعض من الأوفياء بدورهم من أبناء الجاليات المصرية ورموزها ينتهجون نفس أسلوب السفارات المصرية فى محاولات لاستعادة ضمائر «المُغرضين» فى الإقلاع عن مشاعر العداء والكراهية لمصر واتهام إدارتها السياسية والدينية بالتقصير والعُنصرية ضد فئات بعينها من أبناء مصر.
نسأل هؤلاء أعداء الوطن الآكلين على كل الموائد الراقصين فى كل المواكب: ألم تسألوا أنفسكم ولو مرة واحدة: هل فهمكم للديمقراطية هو إهانة الوطن فى الخارج؟.. هل حق وحُرية التعبير عن الرأى هو اتهام المؤسسات الدينية المصرية بالتمييز العنصرى العقائدي؟.. هل تملق بعض ساسة الدول الغربية «خاصة المُتشددين من اليمين المُتطرف» وإمدادهم بمعلومات كاذبة وتضليلهم عن المسارات الحقيقية لحكومة بلادكم مُفيد لكم؟.. ألم تخجلوا من حضوركم وسط إخوانكم وأنتم تضمرون الشر للوطن فى نفوسكم؟..
 الآن أصبحتم بين ليلة وضحاها تفهمون فى السياسة وكأنكم متخصصون فى علوم السياسة والاجتماع.. تجلسون مع الآخرين فى الغرب تناقشون وتحللون أحداث 25 يناير، وأنتم بعيدون عن الوطن لم يعاصر أى منكم ذلك الحدث التاريخى بما له أو عليه، الآن تعرفون أسرار كنيسة مصر العظيمة وأزهرها الشريف؟..
للأسف نقول للمغرضين إن معلوماتكم مشوهة وقاصرة، ونسألكم: أين كنتم من قصص الفساد الذى تسردون القصص عنه الآن؟ يا هؤلاء كنا نراكم من قبل وأنتم ترقصون فى مواكب نظام سابق تدينونه الآن، ونراكم اليوم تدينون النظام الحالى؟
مصداقيتكم لدى أبناء الجاليات المصرية الشرفاء هى أقل من الصفر، والحكومة المصرية والبعثات الدبلوماسية تعرفكم جيداً وتصبر عليكم، وهذا من شيمة كرم مصر الأم لأبنائها.
اتقوا الله فى مصر خوفاً من لحظة تقفون فيها بين يديه لتسألوا عما فعلتم ولن ينفعكم عضو فى مجلس نواب هولندا أو برلمان أوروبى، سوف تسألون عن نفاقكم وتلونكم، اتقوا الله فى مصر التى تحيا بإذن الله عظيمة بأبنائها الشرفاء.
تقتضى ضرورة إيقاظ مشاعر الوعى المُجتمعى فى الداخل والخارج أن نخوض بدقة فى مثل هذه القضايا المهمة، هذا الملف ليس حالة فردية أو ذاتيةً، والحفاظ على صورة الوطن واجب علينا جميعا لا يخضع للصدفة أو كما يقال بالعامية «على حسب التساهيل»، بيد أن الوعى هو حالة تنتج عن مزيج مدروس ومتسق من المعرفة المعلوماتية والدراية بالسياق بما يتجاوز قشور ومظاهر الأمور، وبما يتخطى الشعارات الكبيرة والرنانة التى فقدت بريقها ولحنها.
يجب أن نعيش مرحلة الكشف دون خوف، فلم يعد مُمكناً التمسك بأساليب المجاملات على حساب الوطن ومصلحته وأبنائه فى الداخل والخارج.. وللحديث بقية.
[email protected]