رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:



جاء بصدر الصفحة الأولى فى 5/1/2019 بجريدة المصرى اليوم، على عمود رأى مقال للدكتور سعد الدين إبراهيم تحت عنوان (المطالبة برد الاعتبار لحسنى مبارك.. بقلم أحد ضحاياه).. كان مطلع المقال: تابعت مثل غيرى محاكمة الرئيس المخلوع د. محمد مرسى فى واقعة اقتحام الحدود المصرية، والاعتداء على عدد من أقسام الشرطة خلال شهر يناير 2011 فيما أصبح يعرف بثورة 25 يناير.. ويلاحظ القارئ بوضوح تعبيره (فيما أصبح يعرف بثورة 25 يناير) بما يعنى ضمنياً أنها على غير ذلك!.. والحقيقة أن حسنى مبارك تسانده مواقف عديدة لعل من أهمها: 1- دوره البطولى فى حرب 1973..  2- جنّب مصر ويلات صراعات مسلحة طوال مدة حكمه. 3- تبع خط السادات وسار على دربه وهو ما أدى إلى ثورة الناصريين العارمة عليه فى أحداث 25 يناير. 4- أوقف تماماً إثيوبيا فى بناء سدها غير الآمن، بتهديد واضح مباشر بتدميره إذا بدئ فيه بمواصفات غير متفق عليها!.. 5- رفض مغادرة الدولة وتنازل عن الرئاسة.. وإلى اعتبارات أخرى.. حسنى مبارك ليس مسئولاً عن بقاء الحاكم فى سدة الحكم وألا تنتهى إلا بوفاته أو اغتياله، ولم يكن هو من غيّر وبدّل ما جاء بالدستور عن فترة الرئاسة بجعل استمرارها لمدد أخرى بدلاً من فترتين فقط!!.
حقيقة الأمر أن ما سقط فى أحداث 25 يناير هو نظام مجموعة أشاوس 23 يوليو وليست منظومة حسنى مبارك وحدها!.. وبهذا الصدد أشير إلى ما أبديته بمقالى (الحقوق الضائعة بين رد المظالم وصمت الحكومة!) بوفد 12/4/2000 جاء فى ختامه النص التالى: (حسبى أن أوضح أن رد المظالم لا يقتصر ولن ينحسر على الجانب المادى وإنما يتعداه إلى ما أصاب الشرفاء والوطنيين العظام بتلويث تاريخهم والنيل من وطنيتهم وفى مقدمتهم خالد الذكر سعد باشا زغلول الذى قالوا عنه إنه ركب الموجة!.. وصاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا، الذى عاش ومات فقيراً مادياً وأغنى أغنياء العالم بما ملكه ويملكه فى قلوب كل المصريين.. كل المصريين.. لن أعرض فى هذا المقال أو المجال لمن يملكون من ورثة الثوريين اليخوت والضياع فى أوروبا وأمريكا.. وأن جزءاً صغيراً مما يملكه أمراء العهد الثورى كاف لسداد كل ديون مصر!.. أنصفوا ضحايا العهد الأسود الأغبر ومنهم الفريق أ. ح محمد نجيب، لقد تم إنصافه على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد أكثر من نيف وعقد من الزمن بعد كتابة المقال!).. وكل الوزراء السابقين الوطنيين على الحقبة الناصرية الشيوعية الماركسية..  مطلوب رد اعتبارهم جميعاً، بل والكثيرون من أفراد الأسرة الحاكمة السابقة فقد كانت لهم مواقف وطنية سامقة واجتماعية وإنسانية رفيعة المستوى.
أذكر -أيضاً- أننى ناشدت الرئيس مبارك على صفحات الوفد الغراء رد الاعتبار لرأس الدولة الأسبق الملك فاروق، وشددت على أن يكون ذلك بمنطق الحق ومنطقية وفرضية العدل، لا من باب العطف أو الشفقة، ولم تكن هناك إجابة أو استجابة!.. ويشاء المولى أن يذوق نذراً يسيراً من نفس الكأس !.. ولعله من المفارقات الصارخة، أن وزيراً للإعلام وكاتباً جزائرياً مرموقاً هو من طالب برد الاعتبار للملك فاروق ومن على صفحات جريدة الأهرام!.. واحد من الناس كان الأسبق على صفحات جريدة الوفد!.. وواحد من الناس على صفحات جريدة الأهرام!.. نشوة السلطة والحكم جعلتهم فى تيه عن قول الشاعر: والليالى جوائر.. مثلما جاروا.. وللدهر مثلهم أهواء! وعن الحقيقة الساطعة الساكت عن الحق شيطان أخرس.. وكما تدين تدان!..