رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل


 

قبل الزوبعة الأخيرة التي أثارها نادي بيراميدز بسبب أزمات مسابقة الدوري المتواصلة وتأجيلات بلا حدود، كنت دائماً أتساءل عن أسباب عدم انتظام مسابقة الدوري الممتاز والتأجيلات التي تضرب المسابقة وتضيع معها حلاوة المنافسة قبل أن تتوه من العقل والفكر لطول مدة التأجيل.
لم يكن التأجيل فقط سبب أزماتى أنا شخصياً بل تغيير زمان ومكان مباريات لأهل القمة ولأندية الغلابة، قبل اللقاء بيوم وأحياناً في نفس اليوم ولا تتعجب أن يغير الفريقان طريق سيرهما الى ملعب آخر في شكل كوميدى تراجيدى يثير الضحك حتى السقوط بشكل قد تتهم بأنك مجنون وعليك أن تدخل مستشفى «المجانين» فوراً!
وقبل أن تفيق من هول الصدمة لا تندهش أن يخرج عليك الحاج عامر حسين على شاشات التلفاز ويقنعك بأسباب واهية بأن التأجيل وتغيير الملعب ضرورى ومش بأيده، بل بيد» الأمن» وما عليك في زحمة الضغوط الحياتية والتهديد المستمر بتقديم الاستقالة سوى استقبال الرأي غير المقنع طوعاً أو كرهاً حتى تستمر سفينة النشاط الكروي، وإلا سيتم رفع درجات اللهجة والتحذير من تجميد النشاط!
والأدهي أن من تحدثه من رجال اتحاد الكرة عن هذه الازمات.. يردد بأنه موسم  «استثنائي».. أي موسم استثنائي منذ عودة النشاط الكروي بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه ونحن نردد أغنية «موسم استثنائي».. أي استثناء ودول الربيع العربي، وكذلك الصومال، وموزمبيق، ونيبال، وبنجلاديش، يقام فيها مسابقة الدوري ويتحدد موعد بداية ونهاية المسابقة والملاعب معروفة قبل اطلاق الحكم ضربة البداية للمسابقة وحتى إسدال الستار عليها.
وفجأة يأتيك الرد.. يا أخي انت مش عارف إن أندية مصر مشاركة في دوري  العرب وبطولتي إفريقيا وتصفيات إفريقيا للمنتخبات.. طيب هو إحنا بس اللي بنشارك على مستوى الاندية والمنتخبات في البطولات القارية والعربية والعالمية.. ما هو كل دول العالم كده بما فيها الدول العربية؟!
شيء غريب وعجيب.. أى مسابقة حتى يتحقق فيها مبدأ تكافؤ الفرص لابد من معيار العدالة، فلا يعقل أن يلعب فريق كل مبارياته بعد وضوح الرؤية والطريق أمامه مكشوف، وآخر بيلعب ومش شايف غير نفسه وبس، حتى الفريق من الظلم أن يلعب كل مبارياته مضغوطاً بفارق 72 ساعة!
علينا أن نعترف بأن هناك شيء غلط ودعوة الأندية «غداً» للجلوس معها لن يحل المشكلة في ظل غياب الرؤية والإرادة وصف ثان يتم تجهيزه بأسلوب علمي بدلاً من احتلال أصحاب العزوة والثقة بعيداً عن الكفاءة مناصب لا يستحقونها!


[email protected]