رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى مدينة أبوظبى بالإمارات، يوجد تجمع حاليًا من كافة أنحاء العالم ليشهد أكبر مؤتمر عالمى عن الأخوة الإنسانية والتسامح بين البشر، وهذا ما يرسخ له مجلس حكماء المسلمين بالتنسيق مع مجلس حكماء الغرب، بهدف تحقيق السلام العالمى الذى يحلم به البشر من أجل تحقيق الأخوة الإنسانية كما يجب أن يكون، من خلال تحمل الجميع المسئولية القانونية والأخلاقية. وهذا الأمر يحتاج إلى إيقاظ الضمير الإنسانى تجاه فكرة الإخاء، وتفعيل مبدأ الاخلاق لتكون مرتكزًا لإرساء ثقافة التآخى بين كل المجتمعات الإنسانية.

وقد انطلقت فعاليات مؤتمر الأخوة الانسانية لتحقيق هذه المفاهيم فى مدينة أبوظبى من خلال ورش عمل واسعة على مدار يومين من أجل نشر ثقافة جديدة قائمة على المحبة والتماسك الإنسانى بين جميع شعوب العالم.. وفى هذا الصدد استضاف المؤتمر رمزين كبيرين فى العالم، هما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى لفيف واسع من القيادات الدينية الكبرى التى أسهمت فى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمى.

والمعروف أن التسامح والأخوة الدينية هو عنوان المجتمعات المتقدمة فكريًا وانسانيًا وأداة من أدوات التمكين الحضارى وضمان الاستقرار وازدهار الأمم، وهذا ما جعل دولة الإمارات تطلق على هذا العام 2019 عام التسامح بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ جليلة، وعندما يلتقى شيخ الأزهر والبابا فرانسيس، فهذا معناه إطلاق اشارة إلى الدنيا كلها بضرورة نشر ثقافة التسامح والعيش الكريم المشترك بين الناس فى الشرق أو الغرب، وترسيخ روابط الصداقة والتعاون التى تميزت بها كثير من الدول العربية خاصة فى مصر والإمارات مع الفاتيكان.

وأعتقد أن هذا المؤتمر العالمى يؤكد على وجود رغبة دولية حقيقية للخروج بمبادرات تسهم فى تعميق العلاقات الإنسانية القائمة على التسامح والعيش المشترك وتصب فى صالح البلدان والشعوب.

وعندما تتبنى الإمارات هذه المبادرة، إنما لأنها دولة رائدة فى سياق تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة كاحترام التنوع والتسامح والوئام، بالإضافة إلى أن دستور الإمارات قائم على مبادئ التسامح واحترام التعددية. ولذلك سنجد نتائج إيجابية لهذا المؤتمر على الصعيدين العربى والدولى، بما يضمن تمامًا القضاء على التمييز والعنصرية وخلافها من القضايا التى تسبب أزمات لأى مجتمع، والحقيقة أن الإمارات بها تنوع واسع والكل يعمل فى إطار من التسامح وتحت مبادئ القانون.

.. و«للحديث بقية»