رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

مصطفى خليل رئيس وزراء مصر فى 1978 ورئيس وزراء ووزير الخارجية فى 79، وقد شغل منصب وزير النقل فى 1956 وظل بها حتى أصبح نائب رئيس الوزراء للمواصلات ثم للكهرباء والصناعة والثروة المعدنية فى 64 و65 ثم أصبح امين عام الاتحاد الاشتراكى، ثم أصبح نائب رئيس الحزب الوطنى.

مصطفى خليل مواليد 1920 وتخرج فى هندسة القاهرة - كهرباء 1941 وابتعث إلى جامعة ألينوى الأمريكية وحصل على الدكتوراه فى 1951 وأصبح مدرساً فى هندسة عين شمس ثم تولى خريج الكهرباء حقيبة المواصلات.

عزيز صدقى رئيس وزراء مصر فى 1972 لعام ويزيد حتى مارس 73 وهو وزير الصناعة فى 1956 حتى 64 وعاد لها مرة أخرى فى 68، عزيز صدقى مواليد 1920 وتخرج فى هندسة القاهرة - عمارة 1944 وابتعث إلى هارفارد الأمريكية ليحصل على الدكتوراه فى التخطيط الإقليمى فى 1950 ويعين مدرساً بهندسة القاهرة ثم أصبح خريج العمارة مديراً عاماً لمشروع مديرية التحرير ومن بعدها فى 56 أصبح وزيراً للصناعة، بعد خروجه إلى منصب مساعد رئيس الجمهورية فى 73 عاش فى هدوء ولم نسمع له تصريحاً إلا فى 2005 مع حدوث ائتلاف للمعارضة وقت انتخابات مجلس الشعب.

أما عبدالعزيز حجازى رئيس وزراء مصر فى عام 1974 لعام لم يكتمل، تولى وزارة الخزانة فى 1968 وظل بها حتى أصبح نائب رئيس الوزراء فى 73، ثم مضى فى هدوء بعد خروجه من منصبه ولم يتردد اسمه إلا عندما اختير رئيساً للجنة الحوار الوطنى فى 2011 فى أعقاب ثورة 25 يناير، عبدالعزيز حجازى مواليد 1923 تخرج فى تجارة القاهرة 44 وابتعث إلى جامعة برمنجهام بإنجلترا لينال دكتوراه الفلسفة فى التجارة فى 1951 ويعين مدرساً بتجارة القاهرة ليصبح أستاذ كرسى التكاليف بها فى 62 ثم عميداً لتجارة عين شمس قبل دخوله وزيراً للخزانة.

ثلاثة رؤساء وزارات مهمة ومفصلية فى عهد السادات ووزراء لمدد طويلة فى عهد عبدالناصر لا سيما خليل وصدقى جمع الثلاثة تاريخا سياسيا مشتركا ومتشابها طبقاً لتكليفاتهم الوزارية وتمكنوا أن يجعلوا تكليفهم الوزارى تدرجاً وظيفياً للترقى والحياة فى هدوء وهم متشابهون فى الميلاد تقريباً وكذا فى الرحيل والصمت، ومن المدهش للغاية أن الثلاثة تلقوا تعليماً جامعياً محترماً فى الجامعة الأم التى ابتعثتهم إلى أرقى الجامعات وعادوا حاملين الدكتوراه ليدخلوا على إثرها التدرج الوظيفى أو الوزارى الذى سلكوه، ومن الغريب جداً أنه لم يتحدثوا قط فى أى حديث إعلامى عن ذكرهم وولائهم بالفضل لهذا النظام التعليمى الذى وفر لهم هذا المستوى من التعليم، بالطبع هذا الصمت جزء من طريقة حياة صنعت هذا الصعود الوظيفى والحياة بغير كدر، الديكتاتورية تصنع حياة بمواصفات محددة من تعايش معها بات فى الهناء، وفى ظل الطغيان لا يكون سوى صوت واحد وزعيم واحد وصانع واحد، ولذا يختفى الجميع رضا أو جبراً، وليصبح الوطن وتاريخه صحراء جرداء بلا نماذج يقتدى بها وبلا تاريخ نتعلم منه، فالرأى والتاريخ والحياة هو الصمت حتى تمضى فى سلام.