رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

حملت لنا الصحف أمس أخبار بدايات غزو الجراد الصحراوى لبلادنا.. وأن هذه البدايات تجيء الآن من الجنوب- أى من السودان الشقيق- وهى تعبر إلى بلادنا من جنوب خط عرض 22 أى من جنوب شلاتين وأبورماد.. وهى الأولى التى تغزو بلادنا.. إذ هناك- أيضاً تجيء موجات من هذا الجراد قادمة من شرق البحر الأحمر أى من السعودية واليمن.. وهذه وتلك تتحرك بعد أيام قليلة من أى سقوط للأمطار، أى مع بدايات ظهور الأوراق الخضراء فى أى أرض.. وحركة أسراب الجراد تزداد توحشاً فى فترة النضوج الجنسى، حيث يكون الجراد هنا فى قمة حاجته للطعام.

وهنا تهبط هذه الأسراب فتمسح الأرض، وتأكل كل ما عليها من نباتات.

< وإذا="" ابتليت="" أى="" أرض="" بهذه="" الحشرات..="" قولوا="" يا="" رحمن="" يا="" رحيم،="" فهى="" لا="" تترك="" ورقة="" خضراء="" دون="" أن="" تأكلها..="" حتى="" قبل="" تمام="" نضجها..="" ولا="" تترك="" شيئاً="" للأغنام="" والجمال="" لترعاها="" وتأكل="" منها..="" أو="" شيئاً="" للناس،="" إذا="" كانت="" هذه="" الزراعات="" مما="" يأكله="">

هنا يجب أن تتحرك قوات المكافحة للتصدى لأسراب الجراد، ولذلك تنشئ مصر مراكز متقدمة حتى فى دول الجوار لتعريفنا ببدء تحرك أسراب الجراد من الدول المجاورة.. ولابد هنا أن تكون فرق المقاومة جاهزة لهذا الغزو بالطائرات وأيضاً فرق المقاومة اليدوية بمعدات الرش.. حتى نقاوم هذه الحشرات شديدة الرغبة فى أكل كل شيء أخضر.

نقول ذلك أيضاً حتى تجد الأغنام ما تأكله. وهذا من أهم أسباب عدم وجود مراعٍ طيبة يعيش عليها أبناء المناطق الحدودية..

< وإذا="" كانت="" بعض="" الشعوب="" تأكل="" هذا="" الجراد..="" بل="" وتراه="" نعمة="" أرسلها="" الله="" لها="" فان="" هذه="" الأسراب="" تشاركنا="" فيما="" نملك="" من="" طعام..="" هذا="" ان="" تركت="" لنا="" شيئاً="">

وفى الكويت- زمان وحتى الآن- هناك من يعشق أكل هذا الجراد مشوياً أو مسلوقاً فى سائل ملحى ويعتبره البعض هناك هبة من السماء.. ولما تعجبت يوماً من ذلك للشيخ سعد العبدالله الصباح عندما كان ولياً للعهد.. رد على تساؤلى مدافعاً وقائلاً: لماذا تتعجب أنتم تأكلون جراد البحر- ويقصد به الجمبرى وتتفننون فى إعداده.. وتأكلونه بشراهة.. ونحن نأكل «جراد البر» ونتغنى أيضاً فى تناوله.. بل وننتظره موسماً وراء موسم.

وهو «زمان» كانوا يشترونه بالشوال «أى الجوال» ويقيمون له حفلات لتناوله وهم فى «رحلات البر» أى الانطلاق إلى الصحارى القريبة من المدينة وهكذا!

< ورغم="" عشق="" هذه="" المناطق="" لأكل="" هذا="" الجراد..="" إلا="" أننا="" يجب="" أن="" ننطلق="" إلى="" مناطق="" هبوطه="" وتوالده-="" مادمنا="" الآن="" فى="" موسم="" النضج="" الجنسى=""  لكى="" نحمى="" أى="" مناطق="" خضراء..="" ولو="" للمراعى="" من="" غزوات="" هذا="" الجراد..="" وأكثره="" شراسة="" ما="" يأتى="" من="" جنوبنا،="" أى="" من="" السودان="" أو="" من="" شرقنا،="" من="" السعودية="" واليمن..="" ولن="" نقول:="" كلوا="" الجراد="" قبل="" أن="" يأكل="" طعامنا..="" ولكن="" لا="" تبخلوا="" على="" حملات="" مقاومة="" هذا="" الجراد="" الذى="" بدأت="" أسرابه="" تهبط="" إلى="">