رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

ما هو حجم الخدمات التى تقدمها وزارة الصحة فى مراكز ومدن محافظة شمال سيناء؟ هل الخدمة المقدمة تتناسب وساحة الحرب الدائرة على الإرهاب هناك؟ هل المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة كافية؟ هل الأطباء العاملون بها يمتلكون الخبرة الكافية لمواجهة الحالات الحرجة؟ هل المستشفيات والمراكز الصحية مزودة بالأجهزة الحديثة؟

للأمانة لا أعرف شيئا عن حجم الخدمة التى تقدمها وزارة الصحة فى مدن ومراكز محافظة شمال سيناء، ولا أمتلك أية معلومات عن عدد المستشفيات، والتخصصات التى تضمها، ولم أفكر يوما فى ملف الصحة بهذه المحافظة، لكن ما دفعنى إلى الحديث اليوم عن هذا الملف، الخبر المنشور فى موقع «مبتدا» عن افتتاح قسم قسطرة القلب بمستشفى العريش العام، وعقد مؤتمر صحفى بهذه المناسبة، يحضره دكتور جمال شعبان مدير معهد القلب القومى بالقاهرة.

 الخبر بنصه يؤكد أن مستشفى العريش العام، وبالتالى سائر المستشفيات والمراكز الطبية التى لا نعرف عددها ولا قدرتها، غير مؤهلة لاستقبال جميع الحالات الحرجة، وأن افتتاح قسم القسطرة يعنى أن هذه المحافظة، التى تحولت بعد ثورة يناير وسقوط حكم الإخوان، إلى ساحة قتال، ويسقط على أرضها العشرات من أولادنا فى الجيش والشرطة، والعشرات من أهالينا هناك، بين قتيل وجريح، لا تمتلك البنية التحتية للصحة، وأن اغلب الحالات الحرجة يتم نقلها إلى أقرب محافظة مؤهلة أو إلى القاهرة.

إذا كانت الحالة فى مدن ومراكز شمال سيناء كما ترتب على خبر قسطرة القلب، فهذا أدعى منا أن نفتح ملف المرفق الصحى بالمحافظة، خاصة أن مدنها ومراكزها، كما سبق وأوضحنا، تشهد منذ سنوات حربا ضروسا ضد الإرهابيين، وأن العديد من أولادنا يسقطون جرحى، والمفترض نقل أولادنا او أهلينا هناك بأقصى سرعة إلى أقرب مستشفى، وهو ما يتطلب مهارات وخبرات طبية وتمريضية فى تخصصات عدة، جراحة: العظام، القلب، المخ، الصدر، العيون، وغيرها، كما تتطلب توفير غرف عمليات، عناية مركزة، وأجهزة طبية حديثة.

الطبيعى أن تقوم الحكومة، بالتعاون مع المجتمع المدنى ورجال الأعمال، ببناء مستشفى واحد على الأقل فى كل مدينة بالمحافظة، وتجهزه بأحدث الأجهزة: اشعة، ليزر، مسح ذرى، مقطعية، رنين مغناطيسي، وايكو، وغيرها، وتضم معامل تحليل بأحدث الأجهزة، وأقساما لجراحة وعلاج: الأورام، القلب، الفيروسات، غسل الكلى، العظام وغيرها مما يحتاجه المواطن هناك، ليس من المقبول أن تحمل الأسر مريضها أو مصابها مئات الكيلو مترات لكى تنقذ حياته، اللهم إنى بلغت، فاشهد.

[email protected]