عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

 

«حضر أمس الرئيس جمال عبدالناصر وإمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسى حفل افتتاح الكاتدرائية الجديدة بحضور البابا كيرلس السادس، وأزاحوا الستار عن لوحة رخامية كتب عليها بماء الذهب: باسم الله القوى فى يوم الثلاثاء 25 يونيو 1968، الموافق 18 بؤونة 1684، فى ذكرى العيد المئوى التاسع عشر لاستشهاد القديس مرقس الإنجيلى»، بهذه الكلمات استهلت صحيفة الأهرام، فى عددها الصادر يوم 26 يونيو عام 1968، تغطيتها لافتتاح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، مبنى الكاتدرائية بالعباسية، والتى استغرق بناؤها 3 سنوات، فى الفترة من 1965، حتى افتتاحها 1968.

أتذكر جيداً أنه وبمناسبة تأييد مصر للزعيم الإفريقى باتريس لومومبا وفوزه فى انتخابات نيابية فى مايو 1960 التى تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادته نجاحاً ساحقاً وحصل على حوالى 90% من الأصوات.. فى تلك المناسبة طلب منا مدرس التربية الفنية رسم صورة للزعيم الإفريقى، وكانت الصعوبة فى دقة إظهار الملامح بالقلم الرصاص لصاحب بشرة سوداء وكيف يظهرها الطفل، ويومها اقترب منى المدرس فرحاً ومشجعاً عند نجاحى فى التعبير عن تلك الملامح، وقام الناظر بالأمر ببروزة الصورة ووضعها خلفه بجانب صورة «ناصر».. وظلت الصورة فى مكانها حتى بداية حكم السادات.. أذكر تلك الحدوتة لأنها وغيرها كانت كشهادة على عصر كان الاهتمام المصرى بالشأن الإفريقى هائلاً.

وعليه، هل نأمل عودة ذلك الوعى دعماً لتوجه الدولة ورئيسها الحالى ورئيس الاتحاد الإفريقى فى الدورة الحالية الرئيس السيسى، واستثمار مناسبات إفريقية لتحريك مؤسساتنا من جديد لمؤازرة جهود الرئيس للتواصل مع أبناء قارتنا الواعدة؟

وبهذه المناسبة أسعدنى صدور كتاب تحت عنوان «مانديلا الجنوب.. ورحلتى إلى جوبا»، للكاتبة الصحفية «سالى عاطف» رئيس تحرير جريدة الصباح الأسبوعية يتم مناقشته على هامش معرض الكتاب، كتاب جديد، رصدت فيه ووثقت رحلة زعيم الجنوب الدكتور «جون قرنق دى مبيور»، ابن الأرض السمراء، السودان.

ويأتى الكتاب بمثابة حصاد لتجربة كاتبة وإعلامية عملت أكثر من 8 سنوات فى العاصمة الجنوبية جوبا، حاولت عبر عناوينه الفرعية نقل تجربتها فى التعرف على جوانب الحياة فى جنوب السودان الاجتماعية والثقافية والسياسية فى تلك الفترة.

يتناول الكتاب العديد من الجوانب فى حياة الدكتور جون، بداية من نشأته وقبيلته ودراسته وسفره إلى الخارج، وتأهيله العالى، الذى حصل عليه فى المجالين العسكرى والأكاديمى، الذى ميزه بشخصية كاريزمية حتى تمرده وانشقاقه من جيش الخرطوم أو دولة السودان آنذاك.

كما يتناول الكتاب الكثير من الجوانب حول وضع جنوب السودان من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٨، وملف «ترسيم الحدود بين جمهورية جنوب السودان والسودان»، والحديث حول «قضية آبيى» وغيرها من الجوانب الهامة يمكن تناولها فى مقال قادم حول إصدار يتعلق بشأن إفريقى ولدولة يهمنا سلامها وأمنها، فتحية للكاتبة والناشر.

 

[email protected] com