رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرصت مساء الأحد 27 يناير على متابعة إحدى ندوات أو لقاءات ما يسمى بالمجلس الثورى المصرى بلندن عبر قناة الخنزيرة مباشر، التى نقلت بثاً مباشراً ومتواصلاً لأحاديث وهرطقات نفر من أعضاء المجلس.

مجموعة لا تتعدى عشرة مصريين ومصريات، بينهم سيدة ممتلئة ترتدى ملابس متواضعة جدا وتدير الحوار أو قل تنقل المايك بين المتحدثين من النساء المنتقبات والأشاوس من الرجال،  بينهم رجل ممتلئ الى درجة يخيل للمتابع انه على وشك الانفجار، وأن ملابسه هتتفرتك عليه، تحدث قليلا ثم راح فى نوم عميق، وبين الحين والآخر يصحو فيجدهم يتحدثون فينام مرة أخرى.

نفثوا غلهم وغضبهم وحنقهم من مصر ورئيسها وحكومتها، واهالوا التراب على الجميع بمن فيهم شيخ الأزهر والبابا واتهموهم بموالاة الحاكم، وأنهم مغيبون وانتهازيون، معربين عن أملهم فى استنهاض همة الشعب المصرى من أجل إزاحة ما أسموه الكابوس، وقالوا فيما قالوا ان رجال الحكومة ومن حولهم ليس امامهم الا الطاعة العمياء، وطبعا هذه من صفاتهم هم، فكيف خلعوها والبسوها غيرهم؟.

تحدثوا عن تأخر مصر وانهيار وضعها الاقتصادى وما آل الحال اليه، وأوهام الحاكم والمسئولين ومن حولهم.. يعنى الدنيا أمام عيونهم سودة وطين الطين.

هؤلاء واضح انهم مغيبون، وعلى عيونهم وقلوبهم غشاوة، او قل مصدات فولاذية سوداء لايرون منها شيئا، ولا يسمعون أمرا، وكأن مصر لم تشق بها شبكة طرق على اعلى مستوى، ولم تشيد على طرقها ونيلها وترعها ومصارفها عشرات الجسور، ولا حفرت ثلاثة أنفاق أسفل قناة السويس، وجارٍ حفر الرابع بجوار نفق الشهيد أحمد حمدى.

وكأن مصر لم تقتحم الكثير من مشكلاتها المزمنة بأن أنهت وإلى الأبد مشكلة انقطاع الكهرباء، وأصبح لديها فائض للبيع، لم تقتحم مرضاً خطيراً عشَّش فى كبد المصريين عشرات السنين، وقضى على الملايين منهم، وهى الآن تسعى لعلاج ضحاياه، ووقف خطره من خلال حملة وطنية مدروسة وجادة، ووجدت تجاوباً واسعاً من الشعب لتجاوز المخاطر المستقبلية للمرض.

تتصدى كل يوم لعشرات الشائعات الهادفة إلى بث الرعب واليأس والقنوط فى قلوب الملايين .

أما قناتا الخنزيرة فلنا منهما وقفات.. إنهما تناصبنا العداء السافر السافل المباشر.. إنهما يشنان حرباً ضروساً علينا.. حرب ممنهجة يصرف عليها بهبل وبذخ من قطر العظمى.

شغلهما الشاغل التركيز السلبى على كل هفوة فى بر مصر، إلى حد أنهم يتباكون على نفوق شوية فراخ فى مزرعة، ويلقون باللوم على الحكومة، مصر من وجهة نظرهم خرابة وفساد وانحلال واستغلال نفوذ، وحاكم يضلل الشعب، وحكومة تكذب وشعب مغيب.

وللذين يصبون جام حنقهم وغضبهم على مصر وشعبها ورئيسها خاصة المصريين منهم معدو البرامج ومقدموها  نقول لهم: إساءاتكم لمصر لن تسقط بالتقادم.

ولمن يحترفون التضليل وأدمنوا الكذب والإساءة لمصر أمثال أحمد طه، ومصطفى عاشور وأحمد منصور وغيرهم نقول لهم: إن قطر العظمى لن تنفعكم وسيأتى يوم تفرمكم، وتطلق عليكم الرصاص كخيل الحكومة التى انتهى دورها.