عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا شك ان أكثر ما يسعد المواطن المصري المظلوم هو أن تصل شكواه أو مظلمته إلى المسئول وتجد آذاناً صاغية وقلوباً مفتوحة تشعر وتحس بالمشاكل والهموم التي يعاني منها المواطن منذ لحظة استيقاظه من النوم وحتى الساعة التي يغمض فيها عينيه عندما يغالبه النعاس ولكن ليس بالأمر السهل أو الهين وصول أحد من المواطنين أصحاب المظالم والشكاوي إلى مكتب أى مسئول وبالتالي يلجأ المواطنون إلى الصحف لنشر شكواهم وهمومهم لعل وعسي أن يقرأها المسئول المختص ويتم التدخل لحلها.

إننا اليوم أمام قضية تمس الآلاف من المزارعين في قريه البلاشون مركز بلبيس شرقية تتعلق بشبكة الصرف المغطى بالقرية التى تتبع منطقة سندنهور الثانية صرف جنوب الشرقية حيث تجاهل المسئولون عن الصرف المغطى لهذه المنطقة التى تم تنفيذها عام 1975م ومر عليها أكثر من أربعين عاماً دون أن يتم لها عملية إحلال وتجديد وأصبحت مصدر تهديد للزراعات بالتلف بعد أن فقدت شبكة الصرف المغطي بالقرية صلاحيتها بسبب كثره الانسدادات بها وعدم تصريفها للمياه مما أدي إلى ارتداد المياه مرة ثانية للأرض وظهور الطفل عليها.

وقد قام المزارعون بالقرية بإرسال العديد من الشكاوي والاستغاثات إلى المسئولين عن الصرف المغطي بإدارة مشتول السوق وصرف جنوب الشرقية لإنقاذ زراعتهم من التلف ولكن للأسف لم تجد هذه الشكاوى والاستغاثات الاستجابة من المسئولين ولم تتم عملية إحلال وتجديد لشبكة الصرف المغطى بمنطقة سندنهور الثانية حتي وقتنا هذا لأن الوساطة والمحسوبية مازالت تلعب دوراً كبيراً داخل الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف المغطى في تفضيل مناطق على مناطق أخرى بغض النظر عن الأولويات والأقدميات وأحقية بعض المناطق وخير شاهد علي ذلك منطقة بلبيس الأولي تنفيذ عام 1984م يتم دراستها الآن من قبل إدارة مشروعات صرف الدلتا وإدارة الدراسات الحقلية لتنفيذ عملية الإحلال والتجديد لها في حين أن منطقة سندنهور الثانية تنفيذ عام 1975م وتعتبر من أقدم المناطق تنفيذاً على مستوي صرف جنوب الشرقية ومن أكثر المناطق احتياجاً لسوء حالتها قد سقطت من حسابات الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف المغطى لعدم وجود وساطة رغم وضعها فى الخطة أكثر من مرة.

يؤسفني ويحزننى كمواطن مصرى شرقاوى وأحد أبناء قرية البلاشون ما آلت إليه حالة الأرض الزراعية بالقرية والتى تعتبر من أخصب الأراضى بسبب سوء شبكة الصرف المغطى بها.. يؤسفنى ويحزننى أن تتم عملية الإحلال والتجديد لكل شبكات الصرف المغطى فى المناطق المجاورة والتى تم تنفيذها بعد منطقة سندنهور الثانية بسنوات إلا شبكة هذه المنطقة رغم أنها من أقدم الشبكات.. ماذا تنتظر الهيئة المصرية العامة للصرف المغطى بعد مرور أكثر من أربعين عاماً على إنشاء هذه الشبكة؟.. لماذا لم يتم تنفيذ عملية الإحلال والتجديد لهذه المنطقة بالذات حتي الآن؟ لقد أصبح المزارعون بالقرية ينتظرون كل يوم أن تتم عملية الإحلال والتجديد للشبكة ولكن طال الانتظار وطال تأخر الهيئة في التنفيذ.

إننا نضع هذه القضية أمام الدكتور حسام المغازى وزير الرى والموارد المائية لسرعة التدخل من أجل البدء في تنفيذ عملية الإحلال والتجديد لشبكة الصرف المغطى بمنطقة سندنهور الثانية أسوة بالمناطق المجاورة لها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الزراعات.

[email protected]