رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

منذ أكثر من شهر وصلتنى رسالة من إحدى السيدات واعتصرتنى ألماً وزادتنى إصراراً وقتها على توصيل آهاتها إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لتعرف عن قرب مدى ما وصل إليه الإهمال فى مستشفيات الغلابة، ووقتها سردت لسيادتها مأساتها ظناً منى أن المسئولين بالمستشفى سيحققون فيما تم نشره بعد تدخل الوزارة، ولكن ما حدث أن المقال المنشور بتاريخ ٢يناير وهو نفس تاريخ الجراحة التى أجريت للمواطنة فاطمة عبدالخالق بهنساوى لم يُقرأ ولم يصل إلى إدارة المستشفى كأن الأمر موجه لوزارة الصحة بالجابون، ونص الرسالة كما جاء على لسان المريضة:

أبلغ من العمر ٦٥عاماً وتعرضت لحادث منذ ثلاثين عاماً وقام الدكتور حسين عبدالفتاح إبراهيم أستاذ جراحة العظام المشهور رحمه الله بتركيب مفصل للحوض ونجحت العملية نجاحاً ساحقاً وتم عقد مؤتمر صحفى عالمى لنجاح أول عملية تركيب مفصل صناعى لعظم مفصل الحوض بمصر، وظل المفصل على حاله حتى تعرضت لحادث سقوط عام ٢٠١٦ وشاء القدر أن أتوجه إلى نفس المستشفى لإجراء جراحة تركيب مفصل آخر خلاف المفصل القديم، ودخلت حجرة العمليات وفوجئت أن الجراحة تمت دون تركيب المفصل ولم أعلم بذلك إلا بالمصادفة عندما شعرت بألم شديد وإفرازات كثيرة بعد أيام من الجراحة استدعت التدخل الجراحى مرة أخرى، وفوجئت بنفس الطبيب يؤكد لنا أنه لم يقم بتركيب المفصل الصناعى من أصله رغم أن قرار العلاج يشمل تركيب المفصل مع الجراحة وعندما شكونا الطبيب للمسئولين أكدوا لنا أن الأمر بسيط وسنضع مادة لاصقة تصل العظام ببعضها دون الحاجة للمفصل الصناعى الذى لا يصلح لحالتك، ومن وقتها ومنذ ثلاث سنوات وأنا فى عذاب يومى ولا يمر شهر إلا وينفجر الجرح وتخرج إفرازات كثيرة بسبب التلوث الذى انتقل إلىّ أثناء الجراحة والذى لم تنجح معه أية مضادات حيوية، وأظل على هذا الوضع أياماً ثم تعاود الرجوع مرة أخرى، وكلما ذهبت للعلاج فى أى مكان يكون الرد (روحى العجوزة هما اللى بوظوا رجلك)، ومنذ أكثر من شهر ونصف الشهر وأنا أتردد لإجراء الجراحة، وفوجئت أن الطبيب الذى حدث التلوث فى وجوده أصابنى بالصدمة عندما قال لى التلوث لن يتوقف حتى بعد عملية التنظيف ولن تنفع أية مضادات حيوية لحالتك، ولم يكن أمامى وقتها للتخلص من الآلام والبهدلة إلا أن أجرى الجراحة مهما كان الوضع وأجريت الجراحة فى ٢ يناير الماضى وصدق كلام الطبيب وعادت الإفرازات والآلام بعد أيام قليلة من الجراحة ولا أدرى ماذا أفعل؟

فهل توقف الطب عاجزاً أمام حالتي؟ وهل مستشفى العجوزة منذ ثلاثين عاماً أرقى وأفضل عشرات المرات من العجوزة عام ٢٠١٩؟ وهل ستتدخل الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة هذه المرة لمساعدة هذه السيدة المسكينة فى إجراء جراحة تنظيف أو تركيب مفصل يعيدها إلى الحياة مرة أخرى فى أى مكان بعيداً عن العجوزة ومحاسبتهم على الإهمال؟ أم أن هذه السيدة ستكتفى بالبكاء فقط؟