رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

لماذا توقفت قوائم العفو عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية؟. لماذا نعفو عن الخارجين من المجرمين ونترك أولادنا الذين تورطوا فى قضايا سياسية خالية من العنف؟.

قبل فترة طرح على الرئيس فكرة العفو عن الذين لم يتورطوا فى قضايا عنف من الشباب، كانوا من الإخوان أو من غيرها، وبالفعل تم الإفراج عن البعض فى قوائم متتالية، وعلى ما أتذكر أن أعداد من أفرج عنهم بعفو من الرئيس حوالى  460 شابًا فقط، بينهم 82 حالة فى القائمة الأولى، و203 حالات فى الثانية، و175 حالة فى القائمة الثالثة، وقيل ساعتها إن هؤلاء فقط من توافقوا مع شروط العفو الرئاسى، والتى تتمثل فى قضايا التظاهر والرأي.

وأيامها طالبنا بأن نوسع من قاعدة الاختيار وبالتالي شروط التسامح والعفو، وأن يكون للطلبة الأولوية فى العفو مراعاة لمستقبلهم، واقترحنا أن نعطى من تورطوا فى عنف أو اشتباكات عنيفة بدون إراقة دماء فرصة جديدة، هم فى النهاية أولادنا، وبمقدورنا أن نعيد تأهيلهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديها، وهذا دور الحكومة والنظام الحاكم وواجبه تجاه هؤلاء الشباب، فما الذى يجنيه المجتمع من الدفع بمئات الشباب إلى الزنازين وحرمانهم من الدراسة وضياع مستقبلهم.

نحن لا نمتلك أية معلومات عن أعداد الطلبة المحبوسين فى السجون المصرية، ولا نعرف حتى الجرائم أو التهم التى وجهت إليهم، وقد سبق وطالبنا وزارة العدل بأن تعلن أسماء وأعمار الطلبة الذين حكم عليهم فى جرائم سياسية، ونوعية الجرائم التى قاموا بها، والأحكام التى صدرت ضدهم، والمراحل التعليمية التى كانوا فيها.

الأمل معقود فى الرئيس وفى الحكومة لكى نعيد النظر فى التهم الموجهة لأولادنا الشباب، وأن ينظر لهم بعين الرحمة والرأفة مهما كانت انتماءاتهم السياسية، فهم فى النهاية مجرد شباب، وليس من المنطق أن نقسو عليهم فقط لأنهم يتبعون جماعة بعينها.

تعالوا نكرر ونقول: يجب أن نعيد قوائم العفو، ويجب أن تتسع لجميع أولادنا الشباب والطلبة الذين لم تلوث أيديهم بالدماء، أن تصدر القائمة الرابعة بآلاف من أولادنا، تعالوا نعطى أولادنا وأنفسنا فرصة أخرى، تعالوا نبعد الكراهية ونغلب التسامح والحب، لن نخسر كثيرًا إذا حاولنا وفشلنا، السجون على بعد مرمى حجر، والزنازين تتسع للمئات، تعالوا نبدى المحبة والتسامح، فالمؤكد أننا سوف نكسب أنفسنا، سوف ننقذها من الانزلاق فى الكراهية والثأر والعنف، والمؤكد أيضا أننا سوف نكسب الكثير من أولادنا، وسنسعد بعودتهم إلى أحضاننا مرة أخرى، كما أن تسامحنا وعفونا سوف يخرس المتربصين، ويحد من الاتهامات التى نتلقاها يوميا من إعلام وحكومات البلدان الأوروبية. تذكروا أن هؤلاء الشباب أولادنا، وتركهم بالسجون سوف يعمق الأحقاد والكراهية، فى وقت نحتاج فيه إشاعة الحب والتسامح لكى نبنى بلادنا.

[email protected]