رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

أعتقد أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم يخوض معركة شرسة لتغيير ثقافة المجتمع فى التعليم القائمة على الحفظ والتلقين وخوض الامتحانات من أجل الحصول على مجاميع عملاقه تضمن مكاناً فى احدى الكليات الجامعية وخاصة الكليات المعروفه باسم القمة سواء فى الجامعات الحكومية او الخاصة وهى الطب والصيدلة وطب الاسنان والعلاج الطبيعى والهندسة والبترول والتعدين.. وهذه الكليات هى السبب وراء الصراع الابدى فى الثانوية العامة نظراً لضيق الاماكن الموجودة بهذه الكليات أمام  أصحاب المجاميع العملاقة فى الثانوية العامة.. وأعتقد ان تجربة امتحانات الاوبن بوك كشفت عن العوار الموجود فى منظومة الامتحانات والثقافة الخاصة بأولياء الامور والطلاب لخوض هذه الامتحانات والإصرار على استخدام الغش كوسيلة لتحقيق النجاح دون الاعتماد على الاجتهاد والفهم والاستيعاب.. واعتقد ان ثقافة الحفظ لدى الطلاب وأولياء الامور لم تتغير بعد ومازالت قائمة وراسخة فى الاذهان لأن هذا الجيل تربى على هذه الثقافة وتعود على حفظ الاسئلة واجابتها ودخول الامتحانات وتدوينها فى اوراق الاجابة ونسيانها عقب الخروج من اللجنة وانتهاء السنة الدراسية.. كشفت امتحانات الاوبن بوك عدم إدراك الطلاب لأهمية الامتحان الذى يعقد من اجل تقييم التجربة وتبارى الطلاب وأولياء الامور فى مساعدة ابنائهم على اعمال الغش دون علمهم بأن ما يفعلون يضرهم اشد الضرر ولا ينفعهم فى الامتحانات التى ستعقد من خلال التابلت التى ستكون بمثابة اليوم الذى لا ينفع فيه احد الا نفسه وقدرته على الاستيعاب والفهم واستذكار الدروس ..ويجب الا تمر هذه المهازل التى شهدتها الامتحانات مرور الكرام دون محاسبة ومساءلة المسئولين عن أعمال الفساد الخاصة بتسريب الاسئلة ووجودها بين ايدى الطلاب والسهر على اجابتها قبل بدء الامتحانات بوقت طويل وهذه المهازل يقف وراءها كل من يريد افشال النظام الجديد، والمستفيدون من الأنظمة القائمة على الحفظ والتلقين وسناتر الدروس الخصوصية.. وأعتقد أن الدكتور طارق شوقى مغلوب على أمره لأنه يواجه عصابة تريد هدم النظام وإظهاره من الوهلة الاولى بأنه لا يصلح للتطبيق وسيظل هذا النظام يلقى مقاومة شرسة من حزب اعداء النجاح والمستفيدين من الوضع الحالى.. وأرى ان الحديث الاعلامى للوزارة حول ظاهرة الغش المقنن فى الامتحانات لم يكن على المستوى المطلوب وقدم مبررات غير منطقية وغير مقنعة للرأى العام لا كلام الدكتور رضا حجازى مع احمد موسى فى صدى البلد اليوم ولا كلام المتحدثة الإعلامية الجديدة للوزارة عن المهازل التى شهدتها الامتحانات، وللحديث بقية.

 

[email protected]