رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

تستضيف دولة الإمارات العربية يومى 3 و4 فبراير القادم، مؤتمراً عالمياً يعد الحدث الأكبر فى الوطن العربى خلال هذه الفترة، فالمؤتمر يتناول الإخوة الإنسانية، ويهتم بقضيتين أساسيتين هما الحوار والتسامح والإخاء والسلام، ولأن «أبوظبى»  تقدم نموذجاً عملياً لتطبيق القيم الإنسانية على أرض الواقع من خلال حالة التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات والأعراق والأديان التى تعيش على ترابها، ويتولى رعاية هذا المؤتمر مجلس حكماء المسلمين ويعقد في أبوظبى، إيماناً من القيادة الإماراتية الحكيمة بأن الأديان جاءت لتحقيق الخير للبشرية جمعاء، وأن السلام يجب أن يسود أرجاء العالم وينعم به كل البشر. وهذا يتحقق بإرادة قوية وإيمان راسخ بهذه الثوابت.

الرائع فى هذا المؤتمر العالمى، أن قادة الأديان ونخباً من أهم الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية من جميع أنحاء العالم، ستشارك بهدف الوصول إلى صيغة مشتركة للتعاون مع محبى السلام حول العالم، من أجل تحقيق الإخوة الإنسانية، والتى تتحقق من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهى محور منطلقات الإخوة الإنسانية.

ويناقش «ترسيخ  مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف، وإرساء ثقافة الحوار، والدفاع عن  حقوق المظلومين والمضطهدين» بحسبانها من أهم المنطلقات الأساسية للتعاون من أجل تحقيق الإخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان.

بينما يناقش المحور الثانى، أهم التحديات التى تواجه تحقيق الإخوة الإنسانية بين جميع البشر، مثل: تغييب الضمير الإنسانى، وإقصاء الأخلاق الدينية، واستدعاء النزعة الفردية والفلسات المادية، والتعصب الدينى والعرقى، وما يؤدى إليه من صراعات وحروب ونزاعات.

وفى المحور الأخير الذى يأتى بعنوان «المسئولية المشتركة لتحقيق الإخوة الإنسانية»، يُناقش المشاركون فى المؤتمر التعاون المشترك لتحقيق سلام عالمى ومسئولية المنظمات الدولية والإنسانية، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية فى بناء ونشر مبادئ الإخوة الإنسانية، ودور الشباب من مختلف الأديان والثقافات والحضارات فى تحقيق هذه الأهداف.

ويُتوج المؤتمر بلقاء تاريخى على الأرض بين أكبر قامتين دينيتين فى العالم: فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس الثانى، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

ولذلك من المتوقع أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج بالغة الأهمية لنشر علاقات التسامح وترسيخ مبادئ المواطنة الحقيقية التى يحلم بها كل لبيب فى الأمة العربية، وتحية للإمارات التى فكرت فى عقد هذا المؤتمر.

[email protected]