رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

البعض صفق عندما عرفوا فى قائمة «تايمز» لأفضل  الجامعات.. أن جامعاتنا فى مراكز متقدمة.. ولكنها ـ كلها ـ جاءت بعد رقم 121!! فهل هذا  نفخر به أم يدعونا الى دراسة الأسباب التى جعلت جامعاتنا فى هذه المواقع المتأخرة.

نعم. جاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة ـ وهى جامعة مصرية على أرض مصرية وإن كانت أمريكية النشأة والهوي.. ولكن جاءت فى المركز 122 فماذا لو جاءت فى المركز 22 من المائة الأولي..  وليس بعد هذه المائة؟!

ولكن  اللافت للنظر أن جامعة بنى سويف جاءت فى المركز 148 رغم حداثة عمرها بينما كانت جامعة أسيوط هى أولى جامعاتنا فى كل الصعيد وكان اسمها ـ عند الانشاء ـ جامعة محمد على الكبير.

< وجاءت="" جامعة="" كفر="" الشيخ="" فى="" المركز="" 156="" رغم="" أنها="" أيضاً="" من="" الجامعات="" الوليدة="" فى="" دلتا="" مصر..="" وبحثت="" طويلا="" عن="" الجامعة="" الأم="" ـ="" جامعة="" القاهرة="" ـ="" فوجدتها="" أيضاً="" فى="" المراكز="" الأخيرة..="" بالنسبة="" لجامعات="" مصر..="" رغم="" كل="" عراقتها="" فهى="" الأم="" والأساس="" منذ="" بدايات="" القرن="" الماضى="" عندما ="" كان="" اسمها="" الجامعة="" الأهلية، ="" ثم="" تغير="" الى="" الجامعة="" المصرية="" ثم="" الى="" جامعة="" فؤاد="" الأول="" ـ="" وهكذا="" كان="" اسمها="" عندما="" التحقت="" للدراسة="" بها..ثم="" تحول="" الاسم="" الي:="" جامعة="">

< وجامعة="" بهذا="" الاسم="" وهذه="" العراقة="" كان="" يفترض="" أن="" نفخر="" بها..="" كما="" هو="" الوضع="" فى="" جامعات="" مثل="" هارفارد="" وأكسفورد="" والسوربون.="" لأن="" جامعة="" القاهرة="" هذه="" هى="" التى="" انبثقت="" عنها="" كل="" جامعاتنا="" من="" عين="" شمس="" والاسكندرية="" وأسيوط..="" وجامعات="" عديدة،="" فى="" بحرى="" والصعيد..="" فضلاً ="" عن="" أنها="" كانت ="" الجامعة="" «الأمل»="" التى="" على="" غرارها="" قامت="" جامعات="" عديدة="" فى="" كل="" الوطن="" العربى="" بل="" وإفريقيا..="" بل="" إن="" جامعة ="" القاهرة="" هذه="" قدمت="" المئات="" من="" أساتذتها="" ليكونوا="" النواة="" الأولى="" فى ="" معظم="" الجامعات="" العربية..="" بل="" ومنها="" من="" جاءت="" مناهجه..="" على="" غرار="" مناهج="" جامعتنا:="">

وبالمناسبة كانت «كل جامعات العالم» تعترف بشهادات جامعة القاهرة لمن يريد الحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه..  دون أن تشترط حصول الطالب من خريجيها على «شهادة معادلة» اعترافاً بمستوى تعليمنا العالى بل إن مستشفيات بريطانيا كانت تسمح لخريجى طب القاهرة بحق مزاولة مهنة الطب.. بينما كانت تمنع ذلك عن طلبة الهند التى يدرسون فيها رغم أنها كانت تسير على المناهج  البريطانية.

< ما="" الذى="" جرى="" لجامعاتنا..="" وكيف="" وصل="" الحال="" فيها="" حتى="" إن="" كثيراً="" من="" الجامعات="" العربية="" لم="" تعد="" تقبل="" أساتذتها="" للعمل="" فيها..="" بسبب="" تدنى="" مستواهم="" العلمى="" ورصيدهم="" البحثي..="" وسمعتهم="" خارج="" مصر..="" هل="" السبب="" هو="" انخفاض="" حجم="" الأموال="" المخصصة="" للبحث="" العلمى="" داخلها..="" وأنها="" باتت="" «تخرج»="" عددا="" وليس="" نوعية="" ممتازة..="" أم="" أن="" الميزانيات="" تذهب="" معظمها="" لرواتب="" هيئة="" التدريس="" مع="" فقر="" مكتبة="" الجامعة="" ومكتبات="" الكليات="" لآخر="" وأهم="" المراجع="" العلمية="">

أتمنى أن أجد رداً من الدكتور الخشت رئيس الجامعة الحالى الذى كانت أمى تفخر أننى تعلمت فى الجامعة «أم قبة» أى جامعة  القاهرة!