رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

«نور حياة» لن تكون آخر مبادرات السيسى لتوفير حياة كريمة للفئات الأولى بالرعاية، فهناك مبادرات أخرى فى الطريق لتعويض المواطنين البسطاء عن الأعباء التى تحملوها بصبر فى مرحلة الاصلاح الاقتصادى وا لتى حققت نجاحاً كبيراً حتى الآن فى توسعة البنية التحتية لاستيعاب الاستثمارات التى تعود بالخير على جميع المواطنين.

كنت أتوقع عندما قال السيسى للمصريين فى أكثر من مناسبة أنتم نور عنينا هو نوع من التقدير المعنوى للشعب الذى تحمل رذالة وسخافة حكم الجماعة الإرهابية خلال عام الخوف والرهبة، ولكن هذا التقدير تحول الى واقع ملموس يعيشه المواطنون كل يوم، لانتشالهم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى لم يكن هناك حل آخر غير الشرب من كأسها، وللتخفيف من هذه الأعباء، أطلق السيسى مبادراته حياة  كريمة، وسجون بلا غارمين، و«100 مليون صحة»، ثم أطلق مبادرة نور حياة للعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار التى سينفذها صندوق تحيا مصر فى جميع محافظات الجمهورية، وتستهدف هذه  المبادرة الكشف على الحالات الأولى بالرعاية وطلاب المدارس وتقديم جميع الخدمات البصرية لهم للحد من ضعف وفقدان الأبصار، وإعادة دمج وتمكين ضعاف البصر ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من  الإعاقة البصرية.

وأنشأ الرئيس السيسى «صندوق تحيا مصر» الذى يحتض جميع المبادرات الإنسانية فى إطار حرصه على تشجيع المجتمع على التبرع للصندوق حتى يستمر فى الجهد والعطاء الذى يدعم مبادئ التكامل والتشارك بين أبناء الوطن الواحد والغاية من ذلك هو تنفيس الكرب عن المكروبين، لتحقيق الأمن المجتمعى والوفاء بحق الواجب الكفائى الذى يحتم علينا ألا يكون بيننا جائع لا يجد ما يسد جوعته ولا مريض لا يجد ما يتداوى به.

مبادرات الرئيس السيسى لإسعاد الطبقات الفقيرة، وتوفير حياة لائقة لها امتدت الى دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع، وانقاذ المشردين الذين لا مأوى لهم، ويهدف الرئيس من وراء هذا العمل الإنسانى الى توسيع قاعدة التكافل الاجتماعى التى تدعو القادرين وفى مقدمتهم رجال الأعمال للمساهمة فيها من منطلق اجتماعى من منطلق دينى مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «ما آمنا بى من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم».

سيستمر الرئيس السيسى يفاجئنا بمبادرات يعالج ثغرة اجتماعية، وهو يعلم أن هذا الشعب يقدر له هذا العمل الإنسانى، ويعلم الشعب المصرى الذى اختار الرئيس السيسى بعقله وقلبه وضميره أن الرئيس لا يعرف الراحة، ولا  الإجازة وأنه عاهد الله والشعب على استغلال كل ثانية فى تقديم كل جهد وحبة عرق لإنجاز ما يسعد المصريين، ويعلم الرئيس أن الشعب يقدر كل هذا الجهد، ويقدر المشروعات العظيمة التى تم إنجازها. والجميل أن الرئيس السيسى ينسب هذه الانجازات للشعب المصرى، وهذا يدل على أن هناك كيميا خاصة بين الشعب ورئيسه، وكلاهما يقدر الجهد الذى يقوم به الآخر حتى تنهض مصر وتأخذ مكانها اللائق بين الأمم.