رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذهبنا فى عام ١٩٧٦ إلى عاصمة الفلبين للمشاركة فى المؤتمر العالمى لحقوق الإنسان الذى دعت إليه الأمم المتحدة فى العاصمة مانيلا التى استقبلتنا استقبالاً حاراً وتنظيماً رائعاً للمؤتمر الذى ضم بعضاً من مسلمى جزر ميداناو الذين تعرفوا علينا وسألونا سؤلاً مباشراً (أين أنتم يا بلد الأزهر الشريف مما يحدث من مجازر ضد مسلمى جزر ميداناو التى يعاديها الدكتاتور ماركوس ويشن علينا حرباً صليبية؟!) واستفسرنا منه عن موطنه وكيف وصل لها الإسلام فى أقصى الشرق بعيداً جداً عن مهبط الإسلام فى مكة المكرمة؟ فقال (جزاهم الله خيراً البحارة المسلمين الذين كانوا يأتون إلينا من الخليج العربى ونشروا دعوة الإسلام فى الجزر ضد المستعمرين الإسبان ثم ما تلاهم من حكام صليبيين كما يقول) واستحلفنا بأن نبلغ الأزهر الشريف لنجدتهم وهو ما فعلناه فعلاً عندما عدنا لمصر وشرحنا للأستاذ الدكتور زكريا البرى وزير الأوقاف ما يعانيه المسلمون فى الفلبين ليبذل مساعيه لمعاونتهم وشد أزرهم 

وتمر ثلاث وأربعون سنة وينشر الأهرام ما يفيد نصرة مسلمى جزر ميداناو إذ يعلن فى ٢٢ يناير ٢٠١٩ خبر إجراء استفتاء على الحكم الذاتى للمسلمين فى جنوب الفلبين تتويجاً لصراعهم وجهادهم دفاعاً عن إسلامهم وإنهاء عقود من الصراع، حيث ذهب حوالى ثلاثة ملايين من المسلمين إلى صناديق الاستفتاء للأدلاء بأصواتهم حول استقلالهم الذاتى تحت مسمى شعب مورو.

وليت أزهرنا الشريف يعمل ما بوسعه لمساعدة ومعاونة هؤلاء المسلمين فى أقصى مشارق الأرض والذين توجهوا لنا لإبلاغ الأزهر الشريف للوقوف إلى جانبهم ودعمهم بكل السبل.

وما يحتاجه المسلمون فى جنوب الفلبين احتاجه شعب داغستان المسلم الذى كان داخلاً فى ولايات الاتحاد السوفيتى وشاء ربنا سبحانه وتعالى أن ينهار ذلك الاتحاد الشيوعى أوائل التسعينيات ويستقل شعب داغستان المسلم الذى عانى كثيراً من اضطهاد الشيوعيين الذين حولوا مساجدهم إلى مخازن ونوادٍ لا يُذكر فيها اسم الله حتى يحل الفرج ويتفكك الاتحاد السوفيتى وتعلو ألف وخمسمائة مئذنة على مساجد مسلمى داغستان الذين كتبنا عن قضيتهم فى جريدة الشعب فى ٩ يونيه ١٩٩٨ ودعونا الأزهر الشريف لدعم الجمهوريات المسلمة التى نالت استقلالها عن موسكو قبل أوزبكستان وكازخستان. 

و فى كل رحلة للخارج نبحث عن المسجد فوجدناه فى نيويورك عام ٢٠٠٩ لأداء الصلاة جماعة مع عدد غفير من المسلمين مثلما صلينا مع عدد كبير من المسلمين فى مسجد كبير فى الدانمارك كان أصلاً مصنعاً للخمور وأفلس فاشتراه المسلمون وحولوه إلى بيت من بيوت الله يسع عشرات المئات من المسلمين رجالاً ونساء والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلاً.