رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل سبعة وستين عاماً وفى يوم الجمعة خمسة وعشرين يناير، كانت بطولة الفداء ماثلة وشاخصة، كانت الشجاعة عنوان يوم دامٍ راح ضحيتة خمسون شهيداٍ وثمانون مصاباٍ، تحت أنقاض مبنى قسم شرطة الإسماعيلية بمدافع الاحتلال الإنجليزى، كان الاحتلال منزعجاً من الفدائيين ومن كل مصرى أصيل رفض التعامل معهم، وقرر تصفية الشعب هناك، فأرسل إنذاراً للشرطة الوطنية بمغادرة الثكنات وتسليم السلاح والرحيل إلى القاهرة، بهدف القضاء على الفدائيين البواسل، وكان وزير الداخلية «فؤاد باشا سراج الدين»، الزعيم الوفدى الأصيل والمصرى العتيد المعتز بوطنيته والذى رسخ قيمة الفداء، وضرب مثلاً للشجاعة فى سجلات البطولة والنضال ضد فلول الاحتلال، طلب الوزير «فؤاد باشا» من القوات فى الإسماعيلية المقاومة وعدم الاستسلام، ورد الضابط المصرى «مصطفى رفعت» على قائد الاحتلال، لن تتسلموا إلا جثثنا، وانطقلت المدافع مقابل الرصاص، وكانت ملحمة شجاعة أجبرت قائد الاحتلال على تحية الأبطال بعد مقتل وإصابة خمسة وعشرين جندياً وضابطاً إنجليزياً 

ونحن نحتفل اليوم بالأبطال لا ننسى أبداً دماء الشهداء فهم أحياء فينا يدفعوننا لمزيد من الكفاح ضد كل قوى الشر الماثلة والتى تحاول ضربنا والنيل من عزتنا وكرامتنا. 

 فى عيد الشرطة نرفع لكم القبعة، بحجم سجلات البطولات ومدى الإخلاص والوفاء، بكل الصدق المسجل والموثق بالشهادات وصور الإنجاز، وبعرض وطول المسافات. 

شرطة مصر لا يكفيها كل الكلام ولا الأبيات ولا قصائد المدح والتغريدات، 

فى عيدكم يكفى أن نقول لكم «كل عام وأنتم أوفياء لتراب هذا الوطن»، الوطن المحفوظ بوعد الله وبخير أجناد الأرض شرطة وجيشاً وعرضاً وشرفاً محفوراً فى صدر القيادات والضباط والأفراد 

- «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على تراب وطنى مصر وأحمى شعبها بالدم والنفس» قسم لو تعلمون عظيم ويترجم فى أفعال وليس مجرد أقوال مرسلة، فأصغر طالب فى كلية الشرطة، مروراً بمديري الأمن ونهاية باللواء محمود توفيق وزير الداخلية، جميعهم، أسد مهاب ينتظر الشهادة والتضحية، فالفداء إسلوب حياة لا يعرفة إلا الأبطال الأوفياء، فالضابط والجندى مهما علا شأنه وكانت رتبته ودرجته، يخرج من بيته ولا يعرف هل سيعود لأسرته أو يصبح شهيداً لتراب أرضه الشريفة. 

مصر الآمنة تعيش الآمان والسلام بفضل أبطال وأشاوس أقسموا على التضحية والفداء، يحاربون الجريمة بكل صورها وأشكالها بداية من دفتر أحوال أصغر نقطة فى أبعد قرية وحتى أكبر قسم فى مصر المحروسة.

جرائم النفس والعرض والشرف والسرقات والمخدرات والبلطجة، وحروب الإرهاب الغاشم لإرهابيين يسعون لتهديد استقرار مصر فى كل بقعة على حدودنا المصانة والمهابة بصدور خير أجناد الارض، حتى ننعم بالآمان، يسهرون لننام نحن فى سلام. 

عيد الشرطة هو احتفال للبطولة المقدرة وتحية من كل مصرى شريف لكل ضابط وجندى فى وزارة الداخلية بكل قياداتها فى العاصمة والمحافظات. 

هؤلاء رجال يسجلون أنفسهم كل يوم فى سجلات الشهداء فمنهم من يرفع اسمه للسماء ومنهم من يعود لأسرته وقلبه معلقاً بالشهادة، هذه هى مصر وهؤلاء هم رجالها العظماء. 

كل عام وشرطتنا فى أعلى درجات البطولة والفداء، فكلنا جنود مصر رغم اختلاف مواقعنا، كلنا نسمى الله ونخدم مصر بثقة فى الله وبقيادة أكبر مصرى حمل رأسه على كفه منذ ثلاثين يونيه وحتى الآن، تحية تقدير للرئيس السيسى رئيسى المفدى الذى كرم بكل تقدير اسم اللواء مصطفى رفعت قائد ملحمة الإسماعيلية، وأمهات الشداء والأبطال، ولوزير الداخلية الأسد، السيد محمود توفيق قاهر الإرهابيين والبلطجية والمجرمين وتجار المخدرات، وتحية لكل مدير أمن باسمه وكل ضباط وجنود داخلية بلادى، وتسلم الأيادى.